أقدم مفتي الجمهورية علي جمعة على فعل شنيع اليوم الأربعاء بعد أن استباح كل المقدسات الاسلامية و زار القدس المحتلة بتأشيرة دخول اسرائيلية , و هو فعل أقل ما يقال عنه أنه عار على كل مصري و كل مسلم , فالاعتراف و التطبيع مع العدو الصهيوني من المحرمات التي لم يجرأ على استباحتها أي عالم دين اسلامي حتى فعلها اليوم المفتي علي جمعة , حتى أن البابا شنودة الثالث الراحل كان يحرم زيارة القدس على المسيحيين !
و كان مفتى الجمهورية علي جمعة قد توجه اليوم الأربعاء الى القدس المحتلة عبر الأردن حيث قامت الشرطة الاسرائيلية بتأمين زيارته للقدس , و هي الزيارة التي قال أنها تهدف لافتتاح كرسي الإمام الغزالي للدراسات الإسلامية بالقدس , و أم جمعة المصلين في القدس و بالتحديد في مسجد البراق , و ادعى كذبا بعد الصلاة أن دخوله للقدس جاء عبر السلطات الأردنية , علما أن الأخيرة لا تمتلك أي سلطة لا على القدس و لا على الضفة الغربية لأنها مناطق تخضع لسلطة الاحتلال بشكل كامل أو جزئي و على من يريد دخولها أن يحصل على تأشيرة أو تصريح دخول من السلطات الاسرائيلية حتى و لو كان فلسطينيا .
و تعد زيارة الشيخ علي جمعة للأراضي الفلسطينية الثانية من نوعها لشيخ اسلامي خلال الشهر الحالي حيث سبق للشيخ الصوفي الحبيب علي الحفري أن أقدم على الفعل المخزي ذاته .
جدير بالذكر أن الشيخ علي جمعة يعد من الذين يوصفون بأنهم شيوخ السلطان حيث كان مقربا لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك , حتى أنه حرم الثورة و دعا المصريين الى صلاة الجمعة في منازلهم يوم 28 يناير 2011 , و هي الجمعة التي عرفت انطلاقة الزخم الشعبي الكبير الذي أدى فيما بعد لنجاح ثورة 25 يناير المجيدة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق