أكد الشيخ أحمد المحلاوي انه سوف يذهب يوم غد الجمعة القادمة الي مسجد القائد ابراهيم و لن يستطع احد ان يمنعه من ذلك .
ياتي هذا فيما اعلنت 7 كيانات اسلامية هي ' جماعة الاخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة و الدعوة السلفية وحزب النور وحزب الاصالة و الجماعة الاسلامية و حزب البناء و التنمية ' عن المشاركة في مليونية ' الدفاع عن العلماء و المساجد ' يوم غد الجمعة بمسجد القائد ابراهيم ردا علي تعدي ' ميليشيات جبهة الانقاذ و فلول نظام مبارك ' علي مسجد القائد ابراهيم و محاصرة الشيخ احمد المحلاوي لاكثر من 14 ساعة داخل المسجد و محاولة التعدي عليه و 100 من المصلين بينهم نساء و اطفال بحسب انس القاضي الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين بالاسكندرية , و الذي اكد الحشد لاعلان الرفض الشعبي لممارسات البلطجة التي بدات بالاعتداء علي المقرات ثم منازل قيادات الاخوان , و اخيرا التطاول علي بيوت الله و علماء الاسلام كما حدث مع الشيخ المحلاوي .
و في هذا الصدد لوح نشطاء سياسيون من أنصار صباحي و البرادعي عبر صفحة ' شاهد اثبات __ الاسكندرية للثوار وبس ' و المسجل بها قرابة 10 آلاف مشترك , بموقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' بانهم سوف يتصدون لاتوبيسات ' حازمون ' و التي من المرتقب ان تاتي للاسكندرية غدا الجمعة قادمة عبر الطريق الصحراوي للمشاركة في مليونه ' الشريعة ' عقب صلاة الجمعة امام مسجد القائد ابراهيم .
و قال التحذير : ' تحذير __ لحقن دماء المصريين ' شعار آخر رفعته ' الجبهة الشعبية لمناهضة اخونة مصر ' ل ' ابناء ابو اسماعيل ' من مجرد التفكير في الاحتكاك بالمتظاهرين , فمسجد القائد ابراهيم يعتبر قبلة اهل الاسكندرية في التعبير عن آرائهم و المطالبة بحقوقهم , و لن نقبل لاحد ان يشوه سمعة اهل الثغر و تزييف الحقائق .
و قال محمد سعد خير الله , مؤسس الجبهة و هو شيوعي من أعضاء التيار الشعبي , ' نتقدم من الآن ببلاغ للجهات الامنية ' رئيس المخابرات و وزير الداخلية و جهاز الامن الوطني و رئيس الجمهورية ' , للقيام بدورهم في حماية المتظاهرين , محذرا من التقاعس كما حدث مع محاصرة المحكمة الدستورية العليا و مدينة الانتاج الاعلامي , بما يعني ان تكرار هذا التقاعس مع ' الارهاب الطائفي ' في الاسكندرية سيضطر المتظاهرون للدفاع عن انفسهم .
احزاب : ' مصر الحرية , و الدستور , و التحالف الشعبي الاشتراكي , و التيار الشعبي , و المصري الديمقراطي الاجتماعي ' بالاسكندرية , هاجمت الشيخ المحلاوي , و اكدت ان المحافظة تعاني مما تعاني منه باقي ربوع مصر من انقسام حاد زاد باصدار الاعلان غير الدستوري , و الاحداث المريبة التي احاطت بمشروع الدستور وطرحه للاستفتاء في اجواء غير طبيعية , و في ظل كل ذلك نجد الكثيرين ممن يحسبون علي انهم علماء للدين تصدر منهم افعال لا تتفق مع الامانة العلمية التي يحملونها حيث عملوا علي توجيه الراي وفقا لمصالحهم الخاصة دون مصلحة الوطن مما تسبب في وقوع سلسلة من العنف و العنف المضاد .
و بحسب القوي الموقعة علي البيان المشترك , فانها تبدي قلقها من تكرار احداث العنف التي وقعت حول مسجد القائد ابراهيم ' الجمعة الماضية ' من قبل كافة الاطراف التي كانت متواجدة داخل المسجد وخارجه , و التي للاسف الشديد لم تجد صوتا عاقلا يحد منها او يمنع تدهورها , وبدلا من ان يعمل الجميع علي درء تكرار تلك الاحداث المؤسفة اذا بالدعوات تملا الاسكندرية , وتدعو الي التظاهر بما يعني حدوث مواجهة جديدة بساحة مسجد القائد ابراهيم غدا الجمعة بما ينذر بحرب بين ابناء المدينة.
و طالبت الاحزاب الخمسة بضرورة ابعاد المساجد من الداخل ومن الخارج عن دائرة الصراع السياسي , واستشعارا منها بمصلحة الوطن , وادراكا منها بضرورة العمل علي راب الانقسام الذي يجتاح البلاد حتي يكاد ان يمزقها فقد دعت قيادات المدينة علي مختلف توجهاتهم الي تحمل المسئولية وحث الجميع علي ضبط النفس حتي تعود الاسكندرية الي سابق عهدها ولكي تظل دائما كما كانت نموذجا للتحضر و الرقي وقبول الآخر.
فيما حملت حركة شباب 6 ابريل بالاسكندرية , الرئيس محمد مرسي ووزير الداخلية ومدير امن الاسكندرية , مسئولية اي احداث قد تقع غدا الجمعة بين ' مؤيدين ومعارضين ' امام مسجد القائد ابراهيم , و الذي من المرتقب ان يتظاهر الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل امامه بعد ان كثرت الانباء عن دعوته لانصاره الي التظاهر بجانبه هناك.
وشدد محمود الخطيب منسق الحركة بالعاصمة الثانية , علي ان التظاهر السلمي حق مكفول للجميع , واي تعدٍ علي المتظاهرين , تتحمله وزارة الداخلية و الاجهزة الامنية , كون احدا لا يستطيع منع المعارضين ' المستقلين ' من الذهاب الي حيث القائد ابراهيم للتظاهر وهو ما قد يحدث ارتباكا , مؤكدا تواجد كافة اعضاء الحركة بمحافظة البحيرة للاستعداد للمرحلة الثانية و الدعوة للتصويت ب ' لا ' للدستور.
واكد التيار الليبرالي المصري , ان دعوة ' ابواسماعيل ' , لانصاره بالتوجه الي الاسكندرية , تبدو في ظاهرها من اجل الصلاة في مسجد القائد ابراهيم , ولكن في باطنها هي دعوة للدخول في مواجهة مفتوحة وحرب شوارع مع ثوار الاسكندرية , مطالبا اجهزة الامن بالاسكندرية باعتقال ابواسماعيل وانصاره فور وصولهم لمشارف المدينة حقنا للدماء , كما طالب ثوار الاسكندرية ان يستمروا في مسيرة النضال السلمي ضد الفاشية الحاكمة التي فقدت شرعيتها السياسية و الاخلاقية , حسب رشاد عبدالعال , منسق التيار.
وقال عاطف ابوالعيد , امين الاعلام بحزب الحرية و العدالة بالاسكندرية , ان حزبه بصدد دراسة موقف المشاركة وتحديد قراره النهائي من خلال تقييم الموقف جيدا , مستنكرا دعوة القوي المدنية للنزول في الوقت الذي اعلنت فيه التيارات الاسلامية نزولها تضامنا مع الشيخ المحلاوي , وتوصيل رسالة شديدة اللهجة تدين الاعتداء عليه وعلي المسجد و المصليين , قائلا ' من يدعو للنزول من القوي المدنية يريد ان يفجر الموقف ويزيده سوءا ونلوم عليهم ذلك ' .
من جهته اكد الدكتور يسري حماد , الناطق باسم حزب النور , ان دعوة حزبه للصلاة غدا , بمسجد القائد ابراهيم , ليست لاسباب سياسية , وانما تضامنا مع المحلاوي , و التاكيد علي حرمة المساجد و الدعاة , ورفضا للاعتداء علي بيت من بيوت الله و المصليين فيها , مضيفا ان حزب النور سوف يسعي للتحاور مع انصار حازم صلاح ابواسماعيل , وكذلك مع القوي المدنية , كمحاولة لاقناعهم بعدم النزول خوفا من اراقة الدماء , مشددا علي ضرورة ابعاد المساجد دائما عن الصراع السياسي , قائلا ' لدينا قناعة بان الطرفين سوف يستجيبان لعدم النزول لان لديهم من العقل الكافي للاستجابة ' .
من جانبه قال د. ابراهيم الحشاش وكيل مديرية اوقاف الاسكندرية , ان غدا الجمعة ليس جمعة متميزة , ونحن نقدم الاستعداد الطبيعي لاية جمعة , وبابنا مفتوح للجميع , وامامنا المكلف بالخطبة من جانب وزارة الاوقاف , متواجد وهو الدكتور عبدالرحمن نصار , لكن ربما الجماهير ترغب في الشيخ المحلاوي , مضيفا : ليس من اختصاصنا اية امور اخري تتعلق بالفعاليات , دورنا يتوقف عند اعداد المسجد للصلاة , وليس لنا في الامر شيء , ولا دور لنا الا تهيئة المسجد , وليس لنا سلطة علي خطيب المسجد لمحاسبته , ودورنا تهيئة المسجد للمصلين من جمهور المسلمين فقط.
يشار الي ان حالة احداث عنف شهدتها ساحة مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية , بين مؤيدين ومعارضين لاجراء الاستفتاء علي الدستور , وذلك علي اثر كلمة للشيخ احمد المحلاوي , كان قد القاها عقب اداء صلاة الجمعة , حيث انتقد فيها التظاهرات و الاعتصامات , واتهم المشاركين فيها بانهم يحملون اجندات غربية , وحذر فيها من خطورة التصويت ب ' لا ' علي الدستور , بما دفع ' المعارضين ' الي الاحتجاج داخل المسجد , ودارت معارك بينهم وبين انصاره استخدمت فيها الشوم و الاسلحة البيضاء , وخلفت 50 مصابا وحرق 3 سيارات , و القت اجهزة الامن علي 6 افراد من المؤيدين ' انصار المحلاوي ' و الذي تم احتجازه وقرابة 40 آخرين بينهم ' نساء واطفال ' داخل المسجد ولمدة 16 ساعة متواصلة ' حتي مطلع الفجر ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق