لقد كان غابرييلي موظفا مثاليا وخادما امينا للبابا بندكت السادس عشر , فقد كان اول من يراه البابا حينما يستيقظ صباحا وآخر من يراه قبل ان يخلد للنوم , وكان هو الذي يشرف علي طعام البابا وثيابه وكان يرافق البابا مثل ظله فقد كان يظهر في كل الصور مرافقا للبابا حتي في السيارة الزجاجية التي يركبها البابا في الاحتفالات الدينية , لكن موقع غابرييلي جعله يطلع علي ادق الاسرار و الخفايا داخل الفاتيكان , ويبدو ان ضميره لم يسمح له ان يكون مجرد شاهد علي الفساد في كافة المجالات دون ان يفعل شيئا فقرر ان يحصل علي صور لاهم وادق الوثائق التي تُظهر الصراعات و المشكلات و الفساد داخل الفاتيكان وسرّبها الي الصحفي الايطالي جيانلويجي نوتزي الذي نشرها في كتاب كان الاكثر مبيعا في ايطاليا طيلة العام الماضي هو ' قداسته ' , حيث فضحت هذه الوثائق التنافس الشديد بين كبار المسئولين و المؤامرات و الدسائس داخل اصغر دولة في العالم واكثر الدول تكتما واسرارا , وقد تم توجيه الاتهام لغابرييلي بعد تحقيقات كثيرة فاعترف مباشرة بعدما تمت مداهمة بيته و الحصول علي عدد من الوثائق , في نفس اليوم الذي تفجرت فيه فضيحة مالية في الفاتيكان تتعلق باقالة رئيس بنك الفاتيكان ايتوري غوتي تديتشي , هذا وقد ادرجت الولايات المتحدة الفاتيكان في العام الماضي علي قائمة اهم مراكز غسيل الاموال في العالم. بعد القبض عليه اعترف غابرييلي بكل شيء وقال انه سرب الوثائق حبا في الكنيسة و ' بوحي من الروح القدس ' , واضاف : ' اقوي شعور لديّ الآن هو القناعة بانني عملت ذلك حبا لكنيسة يسوع المسيح ورئيسها علي الارض و لا اشعر انني لص ' , وان هدفه كان فضح ' الشر و الفساد ' داخل اروقة الفاتيكان , من بين التسريبات رسالة من البابا الي سفيره في واشنطن تتحدث عن فساد ومحسوبيات ومعاملات تفضيلية داخل ادارة الفاتيكان , وعمليات ابعاد وسوء ادارة بين كبار الاساقفة و الكاردينالات بالفاتيكان. وقد اطلقت الصحف ووسائل الاعلام الايطالية التي انشغلت اشهرا بالموضوع فضيحة ' فاتيلكس ' نسبة الي وثائق ' ويكيلكس ' , هذه هي الفضائح التي قصمت ظهر البابا وجعلته يستقيل في الاسبوع الماضي لكنه لم يقف عند حد الاستقالة , فقد لمح الي انه سوف يعتزل الناس ويتفرغ باقي حياته للصلاة -- رغم كل ما كشف الا انه يبدو ان كثيرا من الفضائح كما تقول الصحف الايطالية ما زال في الطريق. انتهت .
آخر فضائح بابا الفاتيكان المستقيل ' 3 ' أحمد منصور
لقد كان غابرييلي موظفا مثاليا وخادما امينا للبابا بندكت السادس عشر , فقد كان اول من يراه البابا حينما يستيقظ صباحا وآخر من يراه قبل ان يخلد للنوم , وكان هو الذي يشرف علي طعام البابا وثيابه وكان يرافق البابا مثل ظله فقد كان يظهر في كل الصور مرافقا للبابا حتي في السيارة الزجاجية التي يركبها البابا في الاحتفالات الدينية , لكن موقع غابرييلي جعله يطلع علي ادق الاسرار و الخفايا داخل الفاتيكان , ويبدو ان ضميره لم يسمح له ان يكون مجرد شاهد علي الفساد في كافة المجالات دون ان يفعل شيئا فقرر ان يحصل علي صور لاهم وادق الوثائق التي تُظهر الصراعات و المشكلات و الفساد داخل الفاتيكان وسرّبها الي الصحفي الايطالي جيانلويجي نوتزي الذي نشرها في كتاب كان الاكثر مبيعا في ايطاليا طيلة العام الماضي هو ' قداسته ' , حيث فضحت هذه الوثائق التنافس الشديد بين كبار المسئولين و المؤامرات و الدسائس داخل اصغر دولة في العالم واكثر الدول تكتما واسرارا , وقد تم توجيه الاتهام لغابرييلي بعد تحقيقات كثيرة فاعترف مباشرة بعدما تمت مداهمة بيته و الحصول علي عدد من الوثائق , في نفس اليوم الذي تفجرت فيه فضيحة مالية في الفاتيكان تتعلق باقالة رئيس بنك الفاتيكان ايتوري غوتي تديتشي , هذا وقد ادرجت الولايات المتحدة الفاتيكان في العام الماضي علي قائمة اهم مراكز غسيل الاموال في العالم. بعد القبض عليه اعترف غابرييلي بكل شيء وقال انه سرب الوثائق حبا في الكنيسة و ' بوحي من الروح القدس ' , واضاف : ' اقوي شعور لديّ الآن هو القناعة بانني عملت ذلك حبا لكنيسة يسوع المسيح ورئيسها علي الارض و لا اشعر انني لص ' , وان هدفه كان فضح ' الشر و الفساد ' داخل اروقة الفاتيكان , من بين التسريبات رسالة من البابا الي سفيره في واشنطن تتحدث عن فساد ومحسوبيات ومعاملات تفضيلية داخل ادارة الفاتيكان , وعمليات ابعاد وسوء ادارة بين كبار الاساقفة و الكاردينالات بالفاتيكان. وقد اطلقت الصحف ووسائل الاعلام الايطالية التي انشغلت اشهرا بالموضوع فضيحة ' فاتيلكس ' نسبة الي وثائق ' ويكيلكس ' , هذه هي الفضائح التي قصمت ظهر البابا وجعلته يستقيل في الاسبوع الماضي لكنه لم يقف عند حد الاستقالة , فقد لمح الي انه سوف يعتزل الناس ويتفرغ باقي حياته للصلاة -- رغم كل ما كشف الا انه يبدو ان كثيرا من الفضائح كما تقول الصحف الايطالية ما زال في الطريق. انتهت .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق