صباحي يعلن نجاحه في القضاء على شرعية الاخوان و الرئيس مرسي



أعلن حمدين صباحي , في بيان صادر عن التيار الشعبي اليوم السبت , نجاحه في القضاء على شرعية جماعة الاخوان المسلمين و الرئيس محمد مرسي , كاشفا أن جميع تحركاته في الأسابيع الماضية كانت مؤامرة هدفها دفع الرئاسة للرد على المتظاهرين و وضعها في قفص الاتهام أمام الشعب .

و قد اكد التيار الشعبي , ان دماء المصريين التي سالت علي مدار الاسبوع الماضي , وسحل وتعرية المواطنين التي جرت بالامس , و وقائع خطف واختفاء وتعذيب النشطاء , واعادة انتاج الممارسات الامنية في قمع المتظاهرين , كل ذلك وغيره من فشل النظام عن تحقيق اي انجاز علي مدار الشهور الست الماضية , واستمرار معاناة المصريين الاقتصادية و الاجتماعية يقضي علي شرعية النظام , وهو ما مارسه بالفعل نظام محمد مرسي وجماعة الاخوان.

ودعا التيار في بيانا له , الشعب المصري للتمسك باستكمال ثورتهم , و الاصرار علي تحقيق كامل اهدافها , و الحضور مجددا للميادين و الشوارع , ومواصلة المظاهرات و الاحتجاجات السلمية , لتوقف العنف وتواجه الفوضي , مضيفا ان استمرار السلطة في سياساتها وممارساتها الحالية هي الدافع الرئيسي لكل احداث العنف وحالة الفوضي التي تسود البلاد بسبب حالة الغضب و الاحباط التي وصل اليها الكثير من الشباب و المواطنين , خاصة في ظل العنف الامني المفرط الذي اسقط علي مدار الاسبوع الماضي وحده اكثر من 70 مواطنا مصريا سالت دماؤهم , بسبب مطالب مشروعة للمصريين , يتعامي النظام عمدا عن المبادرة للاستجابة لها * حسب البيان.

واضاف التيار ان النظام يضيع الوقت في دعوات هزلية لحوار غير جاد لا يمكن قبوله بعد مسئولية النظام سياسيا وجنائيا عن كل هذه الدماء التي سالت و الكرامات التي امتهنت , مشيرا الي ان هذا وقت للحلول الواضحة من جانب النظام المسئول عما وصلت اليه البلاد , وليس وقتا لحوارات شكلية او مبادرات تفرغ من مضامينها بممارسات السلطة وتستخدم في تبرير مواقفها.

واشار التيار الشعبي الي ان الشعب المصري الذي خرج في 25 يناير 2011 مطالبا بالعيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الانسانية , ثار لاسقاط نظام وسياسات وليس فقط رموز وافراد , وجاء برئيس منتخب ليحقق له القصاص و العدل الاجتماعي و الاستقرار , وما نشهده الآن بوضوح هو اعادة انتاج لنفس السياسات و الممارسات بنفس مشاهد القتل و السحل و الفوضي , وهو مسئولية الرئيس ونظامه وجماعته عن غياب العدل واهدار القانون واستمرار سياسات الافقار و التبعية وتاسيس دولة الفوضي.

و أضاف بيان التيار : ' الشعب اتي بالرئيس علي راس السلطة , بناء علي وعود قطعها علي نفسه وبرنامج زعم انه سوف يحقق به اهداف الثورة , فاذا خالف الرئيس وعوده ولم يتخذ اي خطوة في برنامجه اﻻنتخابي لتحقيقها , يكون هو من دفع الشارع لسحب الثقة منه , وليعلم الرئيس المنتخب ان دماء الشهداء التي كان لها الفضل في وصوله الي السلطة هي نفسها الآن التي تحملنا واجب ابعاده عنها , لانه لم يقتص لارواحهم ولم يحقق احلامهم , وانما اسقط المزيد منهم وحول حلم الوطن الي كابوس.

واعتبر التيار ان منافذ الحلول السياسية اصبحت منسدة تماما , واغلاقها من جانب النظام عمدا , كي يستكمل مشروع التمكين لجماعة واحدة علي الدولة ومؤسساتها واجهاض الثورة واهدافها , وكل ذلك باسم الديمقراطية وشرعية الصندوق.

ليست هناك تعليقات :