و قالت صحيفة ' غارديان ' البريطانية , في تقرير نشرته اخيرا , ان الصيد طالما شكل مصدرا اساسيا للرزق في موزامبيق , ولكنه ليس سرا ان النقابات الصينية تورد شباك صيد محسنة , وتشتري زعانف اسماك القرش ورؤوس ' اجنحة ' اسماك المانتا الشعاعية , وتشحنها الي آسيا , حيث يتزايد الطلب علي اطباق مثل حساء زعانف القرش .
و يقول الشاب الموزامبيقي اميريكو غيلامبا : ' نحن نعلم ان ذلك ليس امرا جيدا , وان الصينيين يقتلون مخلوقات لا يسمح بقتلها , و لكننا نقوم بذلك من اجل البقاء و الحصول علي بعض المال. '
و تشكل شواطئ محافظة انهامباني ومياهها جنة بالنسبة للغواصين , تضم احد اروع تركيزات الحياة البحرية علي مستوي العالم. و السياحة , التي تمثل شريان حياة هاما في احد افقر بلدان العالم , يمكن ان تصبح عرضة للتهديد.
و تقول مدربة الغوص الموزامبيقية كارلا فيكتورينو غويكوم : ' انا حزينة وغاضبة لان استمرار هذا الوضع سوف يقتل السياحة في موزامبيق. '
و تضيف : ' ان الصينيين لا يحترمون الحياة البحرية ويحاولون تدمير تراثنا. لقد حاولنا مرارا وتكرارا , و لكن يبدو ان الحكومة لا تفعل شيئا لوضع حد لذلك. وما لم نفعل شيئا , فان تلك الكائنات ستختفي ' .
و الوقت ينفد بالنسبة لاسماك المانتا الشعاعية , وهي اسماك جميلة ذات ' اجنحة ' صدرية كبيرة ودورة انجابية هزيلة. وفي حين ان انهامباني تضم عددا كبيرا من تلك الاسماك , 908 سمكات او اكثر , فقد شهدت هذه المحافظة انخفاضا في هذه الاسماك بنسبة 87 في المائة في العقد الماضي .
ينادي حماة البيئة بتوفير الحماية القانونية لانواع مثل اسماك القرش و المانتا , وبحظر الشباك الخيشومية , التي تشكل جدارا شبكيا لصيد الاسماك , وبتحسين مستوي تعليم الصيادين وتوفير سبل عيش بديلة لهم. غير ان وزارة المصايد السمكية قوية .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق