بوادر اتفاق بين جبهة الانقاذ و فلول نظام مبارك للتنسيق الانتخابي في مواجهة الاخوان

كشف الدكتور مصطفي السعيد , وزير الاقتصاد الاسبق , وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل , انه يسعي بمشاركة عدد من رموز جبهة الانقاذ الوطني , التي رفض الافصاح عنها , الي توحيد صفوف كافة القوي السياسية المعارضة من اجل الانضمام لجبهة الانقاذ الوطني , او تشكيل تحالف انتخابي لخوض الانتخابات علي قائمة انتخابية واحدة , لمواجهة جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات القادمة لكسر سيطرة الجماعة علي المجالس النيابية ومراكز اتخاذ القرار في مصر.
و اكد ' السعيد ' انه يحاول تقريب وجهات النظر بين حزب الحركة الوطنية , و الذي انضم اليه هو شخصيا مؤخرا , كما انضم اليه تحالف نواب الشعب , الذي يضم نواب شعب سابقين عن الحزب الوطني , وقيادات بجبهة الانقاذ الوطني من اجل وضع تصور حول شكل التعاون بين الطرفين , سواء بانضمام ' الحركة الوطنية ' , لجبهة الانقاذ الوطني , او التنسيق مع الجبهة لخوض الانتخابات علي قائمة واحدة , وفي حالة عدم التوافق بين الطرفين سوف يتم التنسيق بينهم علي المرشحين بالدوائر الانتخابية , لافساح المجال ودعم رموز المعارضة لانجاحهم بالانتخابات.
واشار ' السعيد ' , الي انه وافق علي عرض حزب الحركة الوطنية بالانضمام للحزب , ولكنه حتي الآن لم ينضم رسميا , مضيفا , ' حزب الحركة الوطنية جيد ويضم كافة الاطياف من ثوريين واصلاحيين وغيرهم من المنتمين لكافة التيارات الفكرية ' .
واضاف ' السعيد ' , انه طالما ان هدف حزب الحركة الوطنية المصرية هو تحقيق مصلحة مصر , وطالما لم يضم الحزب اية اشخاص يثبت تورطها بقضايا فساد , او وجه لها القضاء تهم التورط في قضايا فساد خلال عصر النظام السابق , فلا مانع من الانضمام للحزب.
ولفت ' السعيد ' , الي ان الخريطة السياسية في مصر تفتقد الي توحيد صفوف المعارضة , مشيرا الي ان جبهة الانقاذ الوطني يجب ان تتمدد بنظرتها لجميع المصريين , كما انها يجب ان تضم كافة العناصر التي خدمت البلاد , حتي ولو كانوا منتمين للنظام السابق , قائلا , ' تعميم عدم مشاركة كافة المنتمين للنظام السابق ظالم ' .
وشدد ' السعيد ' , علي انه من اجل ان ترسخ جبهة الانقاذ الوطني , قواعدها وجذورها بمختلف اقاليم الجمهورية , عليها الا تتخذ موقفا عدائيا من جميع ممن كانوا ينتمون للحزب الوطني قبل الثورة , وان تفرق بين من كانوا من اعضاء الحزب الوطني المنحل وشاركوا في افساد الحياة السياسية في مصر , ومن كان يعارض النظام داخل الحزب من اجل مصلحة مصر.
فيما كشف مصادر مطلعة داخل حزب الحركة الوطنية المصرية , ان الدكتور مصطفي السعيد , توجه للحزب السبت الماضي , لعرض ملف بالموضوع علي الدكتور ابراهيم درويش رئيس الحزب , و الذي لم يكن متواجدا داخل الحزب , ولكنه وعد ' السعيد ' هاتفيا , بالرد عليه عقب الانتهاء من دراسة الملف.
ومن جانبه , اكد الدكتور ابراهيم درويش , رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية , ان الحزب لن يتحالف مع احد , ولن يدخل الانتخابات البرلمانية علي قوائم اي فصائل سياسية , مضيفا , ' اقدر الدكتور مصطفي السعيد وهو صديق علي المستوي الشخصي ' .
وشدد ' درويش ' , علي ان الحزب سيخوض انتخابات مجلس النواب القادمة مستقلا , مشيرا الي انه يسعي الي تكوين حزب قوي ينجح في الفوز باغلبية داخل مجلس النواب , مضيفا , ' حزب الحركة الوطنية سيكون اقوي حزب في التاريخ وسيحصل علي الاغلبية في اول مشاركة له في الانتخابات ' .
و اشار ' درويش ' الي مخاوفه بشان عدم انعقاد انتخابات مجلس النواب القادمة , في ظل تردي الوضع الامني و الاقتصادي , قائلا , ' حالة مصر مثل حالة شوارعها كلها مطبات وحفر , استهلكت المواطنين مثلما استهلكت شعب مصر ' .
كانت مصادر داخل جبهة الانقاذ الوطني قد كشفت عن ان هناك طرحا شهده اجتماع لجنة الانتخابات الاخير بضرورة ايجاد تحالف انتخابي مع الاحزاب التي تنتمي للقوي المدنية , الا انها ليست اعضاء بالجبهة للتنسيق علي المقاعد التي تشير المؤشرات المبدئية , لذهابها لمرشحي القوي المدنية في حال خوضهم الانتخابات , و في مقدمة هذه الاحزاب كل من الحركة الوطنية الذي يتراسه الدكتور ابراهيم درويش , و الاصلاح و التنمية برئاسة محمد انور السادات , وحزب مصر برئاسة الدكتور عمر خالد , وذلك بعد ان تم رفض فكرة التحالف الانتخابي مع حزب الحرية و العدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين , واحزاب غد الثورة برئاسة الدكتور ايمن نور , ومصر القوية برئاسة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح , و الوسط برئاسة ابو العلا ماضي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق