دعا الكاتب اليساري علي سالم انجلترا لاحتلال مصر من جديد بعد ان فشل ' الاحتلال ' المصري // علي حسب قوله في ' الحفاظ علي آدمية شعبها العريق و ادارة الحياة فيها ' .
و اعتبر سالم في مقال له نشر بجريدة الشرق الاوسط السعودية التي تصدر من لندن , بعنوان ' من مواطن مصري الي جلالة ملكة انجلترا ' // : ' ان وجود الاستعمار الانجليزي بالتحديد في مصر سيشعر المواطن المصري بان وجوده له معني و اهمية ' و ان اختلاطه بالمحتل الانجليزي سيسهم في رفع مستوي انسانيته و يدفعه الي المزيد من العلم و المعرفة , و يكسبه بعضا من خصال المحتل و منها احترام القانون و حقوق الانسان !!
و ناشد علي سالم , ملكة بريطانيا بان تاخذ الامر علي محمل الجد قائلا لها : ' ارجوك يا مولاتي __ ارسلي قواتك لتحتل مصر و تحكمها , فانا علي يقين ان قوات الاحتلال سترغم كل المسئولين في مصر علي احترام حياة البشر . لقد فشلنا في ادارة الحياة في بلدنا يا مولاتي ' و رغم يقينه بان طلبه لن تتم الموافقة عليه من خلال المؤسسات النيابية في بريطانيا الا انه عقد الامل علي ان ' تفكري جلالتكم ومؤسساتكم السياسية في طلبي هذا بوصفه صرخة استغاثة من غريق تحتم الانسانية ان تخفوا لانقاذه , بحق العيش و الملح القديم. '
واستخف سالم بردة فعل المثقفين في مصر و العالم العربي نتيجة مثل هذا الطلب اذ اعتبر ان تهمة الخيانة التي ربما توجه اليه لم يعد لها اهمية او معني بعد ان تخيل ملايين المصريين وهم يقفون علي شاطئ الاسكندرية يستقبلون الاسطول الانجليزي بالاهازيج و الغناء .
وطالب سالم , بانشاء صندوق للدين تشرف عليه الحكومة البريطانية يتولي ادارة الايرادات و المصروفات الي ان يتم وضع مصر علي الطريق الصحيح علي حد قوله !! كما تحدث عن مخاوفه علي مستقبل اللغة الانجليزية في مصر وانها قد تتعرض لمتاعب وصعوبات خاصة بعد الاشارة في الدستور الي تعريب العلوم واعرب عن خشيته من تحول شكسبير الي ' الشيخ زبير ' في غمرة احساس العرب بان كل ما في العالم ينتمي اليهم وانهم هم من صدروه للعالم.
جدير بالذكر ان علي سالم , كان يصنف كاحد الكتاب اليساريين قبل ان ينضم لقطار التطبيع مع اسرائيل حيث كان من اشد المؤيدين لاتفاقية كامب ديفيد ولكنه لم يزرها حتي سنة 1994 بعد التوقيع علي اتفاقية اوسلو الاولي. حيث سرد سالم احداث رحلته ولقاءاته مع اسرائيليين في كتاب سماه ' رحلة الي اسرائيل. '
ولم يتنازل عن موقفه هذا بالرغم من الادانات التي نشرت ضده في الصحف و المجلات المصرية و التي انتهت بمحاولة لطرده من جمعية الادباء المصرية وقد فشلت المحاولة لاسباب قضائية , وفي يونيو 2005 قررت جامعة بن غوريون في النقب , الواقعة في مدينة بئر السبع جنوبي اسرائيل , منحه دكتوراة فخرية , كما فاز بجائزة الشجاعة المدنية و التي تقدمها مؤسسة تراين الامريكية , وقيمتها 50 الف دولار امريكي و تسلمها يوم الاربعاء 19 نوفمبر 2008 بمقر اقامة السفير الامريكي بلندن .
كما اشتهر سالم بمسرحية ' مدرسة المشاغبين ' و التي يعتبرها خبراء التربية احد اسباب تخريب العلاقة بين الطالب و المدرس و انها لعبت دورا كبيرا في تسفيه دور المدرسة في وجدان اجيال متعاقبة من المصريين .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق