باسم يوسف و وائل الابراشي قواد أوركسترا الاعلام الهابط


هاني صلاح الدين ... ‎النقد لاي مسؤول , او حزب او جماعة او فصيل سياسي , حق اصيل لوسائل الاعلام المختلفة , للاعلاميين ان يمارسوا هذا الحق الاصيل , فهذه بديهيات العمل الصحفي و الاعلامي , وما قامت ثورة 25 يناير الا لتعزيز الحريات العامة وعلي راسها حرية الصحافة و الاعلام.

‎لكن لابد ان نعترف بان اعراف مهنتنا وواجباتها تفرض علينا الالتزام الكامل بالحياد وميثاق الشرف الصحفي و الاعلامي , و الذي من اهم بنوده عدم اتهام الاشخاص الا بادلة قانونية واضحة , وعدم التعريض بالاشخاص , الا من خلال حقائق وثوابت لا يتخللها اي شك , كما لا يجوز مهنيا استخدام الفاظ جارحة وخارجة عن الآداب العامة , تحت مسمي المعالجات الساخرة , ولعل مدرسة كاتبنا الكبير احمد رجب و الراحل العظيم السعدني , وغيرهم من عظماء المدرسة المصرية الساخرة , ارست المعالجات الساخرة التي لم تتضارب ابدا مع قيم المهنة واخلاقيات المجتمع.

‎وللاسف في زمن اختفاء العظماء من الساخرين ظهر لنا مجموعة من الاعلاميين الاقزام مهنيا , سموا انفسهم بالساخرين تارة , وبالناقدين للاوضاع تارة اخري , واسسوا لمدرسة شاذة غريبة عن الطبيعة الاعلامية المصرية , وعلي راسهم باسم يوسف الذي حول برنامجه ' المسخرة ' الي منبر للهجوم علي كل ما هو اسلامي , وصب كل حلقاته علي الرئيس بشكل لا يليق باول رئيس مصري مدني منتخب , مكيلا له السب المبطن بالفاظ ساخرة , وتعرض بشكل خارج اطار الاخلاقيات الاعلامية لرموز وطنية , مستخدما الفاظا لا تصلح الا في ' الغرز ' , واقل ما توصف به انها خادشة للحياء , ولا تصلح لان يسمعها ابناؤنا وبناتنا في المنازل , وليس من حق اعلامي تحت لافتة ' للكبار فقط ' ان يحول شاشة التلفاز لماخور اعلامي يمارس فيه ما يخالف قيم مهنتنا العظيمة , ومن الغريب انه عندما حاول ان يظهر بدور المحايد , بنقد المعارضة , وجدناه يحثها من خلال معالجته الساخرة علي الانقلاب علي الشرعية و التصدي بكل قوة للنظام الحاكم , واتهام المعارضة بعدم الحسم في المواجهة , ولا ادري ماذا يكون يريد من المعارضة ان تفعل , اكثر من انها سمحت للفلول بالدخول في صفوفها , وتمكنوا من اغتيال عشرة من الشهداء عند الاتحادية.

ومن هذه المدرسة المرفوضة مهنيا ايضا , الاعلامي وائل الابراشي الذي حول برنامجه لمنبر للنيل من الاسلاميين , وكيل الاتهامات.

‎ان مثل هذه الممارسات الاعلامية لا تزيد الفصائل السياسية الا فرقة , وتعمق الجراح وتشعر الاسلاميين بالاضطهاد , الذي يدفعهم الي مقاطعة مثل هذه الوسائل الاعلامية المنحازة , ولن تلتئم الجراح الا بتحكيم الضمائر , وتغليب مصلحة الوطن علي اي مصلحة حزبية او فئوية , وان تقوم وسائل الاعلام باصلاح منظموتها , من خلال العودة لقواعد واسس المهنية ومواثيق الشرف القيمية التي لابد ان تحكم اداء اعلامنا .

ليست هناك تعليقات :