اكد حمدين صباحي , المرشح الرئاسي السابق لرئاسة مصر و القيادي بجبهة الانقاذ الوطني , ان النخب السياسية ليس لها سلطان علي الجماهير , معتبرا ان العامل الحاسم هو موقف الشارع و ليس النخب , قائلا : ' الشعب هو القائد الحقيقي منذ 25 يناير حتي الآن و لا يستطيع احد ان يدعي غير ذلك ' .
و قال صباحي , في حوار مع صحيفة كويتية نشر اليوم الخميس , ' التغيير يحدث منذ اندلاع الثورة , بسبب ايمان قطاعات شعبية واسعة بان الاوضاع السائدة لا يمكن ان تستمر ' .
و اضاف ' الناس هي من اختارت الذهاب الي قصر الرئاسة ' الاتحادية ' و حاصرته دون دعوة صريحة من جبهة الانقاذ , و هذا طبيعي لان الجماهير في الحالة الثورية تسبق الطلائع و القيادات ' , مشددا علي ان جبهة الانقاذ لم تدع في اي بيان رسمي لاسقاط النظام ' .
كما اشار الي ان ' الجبهة دعت لاسقاط الاعلان الدستوري , و دعت لمنع جريمة تمرير دستور غير توافقي عبر الاستفتاء , ادانت الرئيس محمد مرسي , و وصفته برئيس يفقد شرعيته الاخلاقية و السياسية و يفقد رضا الشعب , قالت ان مشروعيته القانونية تهتز ' , موضحا انه كان مشاركا في ميدان التحرير و كانت الهتافات هي اسقاط حكم المرشد .
و اكد ان الشرخ بين قصر الرئاسة و الشعب زاد بعد الغاء الاعلان الدستوري , قائلا : ' ان ما حدث هو نوع من التحايل غير المقبول , ومحاولة الالتفاف هي نوع من عدم احترام ذكاء الشعب , الذي يحكمه و القوي السياسية التي تختلف معه , و ما حدث هو ان عدوانه علي القضاء وجراته علي تعيين النائب العام , كما لو كان مجرد موظف في رئاسة الجمهورية دون احترام للفارق بين السلطة التنفيذية و القضاء المستقل ' .
و أضاف , ' هذا الاعتداء علي القضاء لم يمسه اي تصحيح , المدهش انه يعترف بخطئه لكنه يستنكف ان يخرج علي الشعب ويقول اسات التقدير , لذلك لم يعتذر واختار المناورة بالغاء الاعلان غير الدستوري , الذي اصدره وفي الوقت نفسه ابقي علي آثاره , ودعا لاستفتاء علي دستور غير توافقي ' .
واعتبر صباحي ان الخاسر الاكبر في هذه المعركة الرئيس مرسي , قائلا ' قبل المعركة كان محمد مرسي رئيسا نختلف معه ولم نتحدث ابدا عن شرعيته القانونية او السياسية او الاخلاقية , وكنا نقبل دعوته لنا في القصر الجمهوري ونثق فيه رغم خلافنا , لكن بعدها فقد كل ذلك , ولم يعد محل ثقة , وشرعيته صارت مجروحة , وكل ذلك بسبب اعماله ' .
و اوضح القيادي بجبهة الانقاذ الوطني ان ' هناك قسمة جائرة ليس لها اساس قسَّمت المصريين الي اسلاميين و يساريين او ناس مع الدين و ناس ضده , رغم اننا نعيش في بلد كل اهله متدينون مسيحيين كانوا او مسلمين ' .
مشيرا الي انه ليس من الوارد حدوث تحالف اثناء الانتخابات مع السلفيين , لكن الاحتمال الاكبر هو التحالف بعد الانتخابات اثناء تشكيل الحكومة , خاصة في ظل توقعات بان تحصد جبهة الانقاذ اكثر من نصف مقاعد البرلمان , اذا احسنت ادارة المعركة الانتخابية .
و اكد حمدين صباحي انه ' من غير المقبول ان يكون رئيس الجمهورية و رئيس البرلمان و الحكومة و الشوري من نفس الجماعة و يحركهم هيئة غير منتخبة , و المطلوب ان يكون علي الاقل في البرلمان و الحكومة توازن يفيد مصر ' , مشيرا الي انه ' لتحقيق هذا الهدف سنتحالف مع كل القوي في البرلمان ما عدا الاخوان ' , داعيا الي فتح حوار مع كل القوي السياسية للتفكير في كيفية انقاذ مصر .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق