الشيخ حسان ينصح الرئيس مرسي بالتشاور مع العلماء و يدعوه لتجنب التكبر و التجبر


بدا الداعية الاسلامي الشيخ محمد حسان خطبته بمسجد السنة المحمدية ,  بمدينة برج العرب بالاسكندرية ,  بقوله تعالي ,   ' فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفو عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل علي الله ان الله يحب المتوكلين '  مشيرا الي ان البشرية و الامة الاسلامية الآن في حاجة الي رسول الله ,  صلي الله عليه وسلم ,  واتباع سنته.

و خاطب الشيخ حسان الدكتور محمد مرسي ,  رئيس الجمهورية ,  و رئيس الوزراء و المسئولين ,  بضرورة الاستماع الي راي العقلاء و الخضوع لمشورة العلماء , قائلا ,   ' لا تتكبر و لا تتجبر فان تسال و تنجح خير لك من ان تستبد برايك و تفشل ,  فمن استكبر عن مشورة العلماء خذل و كان من السفهاء ' .

و قال حسان ,  ان الحماس و الاخلاص يحتاجان الي ان ينضبط بالشرع ,  وان كان السواعد هم الشباب و الشيوخ هم العقول التي تخطط وتفكر ,  ولا يمكن لامة تريد ان تنهض ان تستغني عن اي من الشيوخ او الشباب ,  فالامة التي تستغني عن شيوخها امة فاشلة ,  ومن تستغني عن شبابها امة مهزومة ضعيفة ,  مطالبا بضرورة الاستماع و المشورة لجميع الاطراف كما هو من سنن النبي.

واشار حسان الي ان لله سننا لا تتبدل ولا تتغير ولا تجامل احدا من الخلق ,  مهما ادعي لنفسه من مقومات النجاح ,  مؤكدا ان مخالفة الامر تساوي الفشل و الهزيمة ,  ممثلا ذلك بغزوة احد ,  عندما خالفوا قول رسول الله بان لا ينزلوا من علي الجبل الا انهم حينما ادركوا النصر ساروا وراء الغنيمة فهزمهم خالد بن الوليد.

وطالب الشيخ حسان الاعلاميين و الساسة و الدعاة بان يكونوا حكماء ورفقاء ,  مستنكرا ما يحدث الآن من خشونة في اللفظ وبذاءة في كثير من الكلمات ,  لم نعتد عليها من قبل ,  فلا يجوز للمسلم ان يكون متفحشا ,  رافضا استغلال الحرية التي تعيشها مصر الآن بطريقة خاطئة ,  مطالبا بعدم التعدي علي حرمات المسلمين واعراضهم بالسب و القذف و السخرية منهم قائلا ,   ' لا يسخر قوم من قوم عسي ان يكونوا خيرا منهم ' .

واعتذر الشيخ محمد حسان ,  من علي المنبر ,  عن اي فعل خاطئ صدر منه او قول خاطئ في حق اي مسلم او مصري.

وطالب الشيخ محمد حسان بضرورة التاكد من اي خبر قبل ان يثير الفتنة بين الناس ,  مخاطبا المصلين  ' اياكم و الظن فانه مهلك '  ,  مطالبا بالعفو عمن اساء ,  وان مصر تحتاج الآن الي التهدئة وصوت الحكمة و العقل والي اعلام الشريعة و الرجوع الي العلماء و الربانيين و الدعاة الصالحين.

وقطع الشيخ خطبته مرات عديدة لمحاولة اسكات المصلين الذين تهافتوا عليه داخل المسجد لتحيته ,  حيث توافد الآلاف من القبائل العربية المقيمة بالمدينة للصلاة خلفه.

ليست هناك تعليقات :