صورة الدكتور منصور حسن |
بعد تراجع المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن
دعمه و ترشيح نائب الرئيس السابق و مدير المخابرات اللواء عمر سليمان , و بعد تأكده
من عدم وجود أي شعبية حقيقية له على الأرض خصوصا مع تعذر حصوله على التوكيلات
اللازمة للترشح , قرر وزير الاعلام السابق و رئيس المجلس الاستشاري الدكتور منصور
حسن الانسحاب من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية اليوم الأحد 25 مارس .
و أكد منصور حسن في
بيان أصدره اليوم الأحد أنه قرر الانسحاب من السباق الرئاسي و علل هذه الخطوة بما
قال أنه رفضه للمناصب و الوظائف , و شدد حسن في بيانه
الذي حمل الإعلان المفاجئ على أنه تقدم للترشح بعد أن علم أن البعض من المواطنين الكرام يرغبون في أن أتقدم لأداء الواجب كمرشح رئاسي
, و أضاف ' اعتبرت ذلك نداء واجب يجب أن ألبيه , كما تعودت دائما , إلا أنني لاحظت , بعد أن أبديت استعدادي لذلك , أن القوى السياسية التي تكرمت بالإعلان عن تزكيتها
لي قد انقسمت من داخلها , كما أبلغتني بعض
القوى الأخرى أنها لن تتمكن من إعلان تزكيتها نظرا لظروف خلافات داخلية خاصة بها '
.
كما أشار البيان الى
أن حسن يسعى دائما الى التوافق و توحيد الصفوف بسبب إيمانه بأنه أهم الأسس لتحقيق الاستقرار
و التقدم , و أضاف ' و على ذلك فلا أقبل أبدا أن أكون سببا في فرقة و انقسام , و لقد عرضت على بعض قيادات الأحزاب أن يلموا الشمل
و يعالجوا الانقسامات حتى على حساب مصلحتي ' , و أضاف ' لقد ظهرت بعض الشائعات المغرضة
التي لا أقبلها على نفسي و على ما أكرمني به الله من ماض مشرف و نزيه , كما أنني لا
أقبل ما يقال بأن هذه هي طبيعة العمل العام , و هذا القول الذي إذا ما شاع بيننا أفسد حياتنا السياسية
و تدنى بمستواها ' .
و أكمل البيان عرض
أسباب الانسحاب ' بما أنني مؤمن بأن الطموح مشروع مادام يحقق المصلحة العامة , و بالتالي يجب ألا يتقدم عليها فقد قررت ألا أستمر
في السعي على هذا الطريق الذي ما نويته طلبا للمنصب في حد ذاته , و لكن سعيا لخدمة عامة , تبين لي بعد إعادة تقييم الظروف العامة عدم إمكانية
تحقيقها بالصورة السليمة التي كنت أتمناها و أرضاها ' .
و شدد حسن على أن ما شجعه
على القرار هو ' وجود العديد من المرشحين الأفاضل
و المحترمين الذين أدعو لهم بالتوفيق واثقا أنه مهما كانت النتائج فإن الوطن سيذكر
لهم دورهم بكل تقدير بوطنيتهم النبيلة ' , كا و وجه شكره لكل من طلب منه الترشح و
لكل من تكرم و أعلن تأييده له , و خص بالذكر منهم حزب الوفد الذي اتخذ قراره بذلك في
ظروف صعبة لم تثنيه عن أن يكون وفيا لمبادئه الوطنية العريقة .
و ختم منصور حسن بيانه بتوجيه الشكر لآلاف المتطوعين في الحملة , و أضاف ' أنا أعتز بهم و أعدهم بأني سوف أظل كما كنت دائما خادما لهذا الوطن العزيز ملبيا نداء الواجب
كلما صدر وأعاون كل من يطلب منى ذلك في مجال الخدمة العامة ' , كما ناشد ' جميع القوى
السياسية التوحد و التعاون لأن مصر لا تتحمل التصادم ' , و دعا الله أن ' نوفق في إقامة
الجمهورية الجديدة , و أن تكون بداية تقدم و رفاهية لجميع المواطنين ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق