قال الكاتب الصحفي
ابراهيم عيسى اليوم السبت أنه يتقرب الى الله تعالى بمعارضته للإخوان للمسلمين و
فكرهم بعد ثورة 25 يناير , و شدد عيسى على أنه لطالما هاجم نظام مبارك و أعضاء
الحزب الوطني المنحل قبل الثورة و من نفس المنطلق الذي يهاجه فيه الجماعة اليوم .
كلام ابراهيم عيسى هذا
جاء من خلال مقاله الدائم في صحيفة التحرير الذي يرأس تحريرها , و ذكر فيه بدفاعه المستميت عن الجماعة خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك و كيف أنه كان يهاجم النظام بسبب
تنكيله بأعضاء الجماعة و منعهم من أداء حقوقهم السياسية و
الاقتصادية و التضييق عليهم في الوظائف العامة و الانتخابات البرلمانية و النقابية .
و استنكر عيسى في
مقاله ما قال أنه تقليد أعمى من حزب الحرية و العدالة للحزب الوطني المنحل , و حذر
من أن هذا التقليد سوف يؤدي به الى نفس المصير , مدافعا عن تهمة تغير مواقفه من الإخوان
بعد الثورة عبر التأكيد أنه لم يتغير لكن الظروف السياسية هي التي تغيرت و أجبرته
على مجاراتها احتراما لفكره .
و ختم عيسى مقاله
اليومي بالقول أنه مع المظلوم يدافع عنه في وجه المنتصر , و مع من أسماه الظالم بمواجهته
و رده عن ظلمه , و أضاف ' لهذا دافعنا عن الإخوان حين كان لا بد أن ندافع , و الآن
نعارضهم حيث إنه واجب وطني و حق شعبنا علينا و إملاء ضميرنا على قلمنا , فنحن في الواقع
نتقرب إلى الله عز وجل بمعارضة الإخوان ' .
جدير بالذكر أن
ابراهيم عيسى يعكف منذ أسابيع طويلة على تخصيص مقاله اليومي لمهاجمة جماعة الاخوان
المسلمين و آرائهم السياسية و مواقفهم , مما جعله يصبح اشبه بالصحفي المتخصص في نقذ
الجماعة و أفكارها , حتى أنه ابتعد عن نقذ المجلس العسكري و سياساته التي تعتبر
أشد خطرا على مصر حاليا من فكر الاخوان مهما كانت درجة تعصبهم أو انفرادهم بالقرار
, ففي الأخير الاخوان سيحكمون لأربع سنوات ثم تجرى انتخابات قد تأتي بغيرهم , أما إن
حكم المجلس العسكري , لا سمح الله , فلا مغير لحكم الله آنذاك الا ثورة أخرى بعد سبعين سنة , و الله
يعطينا و اياكم طول العمر !
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق