صراع المجلس العسكري و مجلس الشعب حول الحكومة بدأ اليوم


مجلس الشعب أثناء جلسة اليوم


حكومة الجنزوري تصمد في وجه عاصفة مطالبتها بالاستقالة في مجلس الشعب

يبدوا أن الصراع الذي طال انتظاره بين مجلس الشعب المنتخب و المجلس العسكري الحاكم على من يملك الحق في تشكيل الحكومة قد بدأ اليوم , و ذلك بعد قرار البرلمان اليوم البدء في اجراءات اقالة الحكومة و تشكيل حكومة معبرة عن الشعب و لا تخضع لضغوط العسكر .


و في مشهد يدلل على أن أي من أهداف ثورة 25 يناير لم يتحقق بعد , لم يرجف لحكومة الدكتور كمال الجنزوري جفن أمام المطالبات التي تعالت خلال جلسة اليوم من أجل استقالتها و سحب الثقة منها بسبب فشلها في أداء مهامها .

و بعد مطالبة النائب عن حزب الحرية و العدالة الدكتور محمد البلتاجي باجتماع اللجنة العامة للمجلس و سحب الثقة من الحكومة و تشكيل حكومة لا تتلقى أوامر من أي جهة بما فيها المجلس العسكري , قرر مجلس الشعب باجماع أعضائه الموافقة على التوصية و بدء إجراءات سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري الذي امتنع عن حضور جلسة اليوم خوفا من احراجه و اجباره على الاستقالة .

و بينما طالب بعد النواب من المجلس القيام بإجراءات لزيادة الضغط على الحكومة لإجبارها على الاستقالة , لا يبدوا أن الحكومة التي تتمتع بدعم من المجلس العسكري الذي عينها تفكر حتى في تحمل مسؤوليتها فضلا عن الاستقالة من أجل فسح المجال أمام حكومة تعبر عن مجلس الشعب المنتخب , و لعل هذا هو الامتحان الأول الذي يوضع فيه المجلس المنتخب و يؤكد أو ينفي ولائه للثورة و أهدافها .

ليست هناك تعليقات :