المجلس العسكري يستخدم البلطجية لفض اعتصام وزارة الدفاع في العباسية

صورة لاشتباكات وزارة الدفاع هذا الصباح


كعادته منذ ما بعد ثورة 25 يناير استعان المجلس العسكري بمجموعة من البلطجية من فلول النظام البائد بهدف فض الاعتصام الذي بدأ يوم أمس السبت أمام وزارة الدفاع , و قد قام البلطجية بالاشتباك مع المتظاهرين باستعمال أسلحة بيضاء و سنج و أسلحة نارية محلية الصنع و قنابل حارقة مولوتوف , بينما التزمت قوات الشرطة العسكرية الصمت ازاء الاشتباكات فيما بدا أنه مشهد مرتب و مخطط له بعناية .


و في التفاصيل فقد هاجم مجموعة من البلطجية المتظاهرين أمام وزارة الدفاع من أجل مطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة و تعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري و اعادة تشكيل اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية , و استعمل البلطجية في هجومهم الذي انطلق مساء يوم أمس و لا يزال مستمرا حتى الساعة قنابل المونة و المولوتوف و الخرطوش , و قد أدى الهجوم الى اصابة عدد من المعتصمين بجروح بعضهم في حال الخطر .

و نقل شهود عيان كانوا في المكان وقائع الليلة الطويلة التي عاشوها بين نار البلطجة و صمت الشرطة العسكرية التي أعطيت أوامر بعدم التدخل , و قال الشهود أن قائد الشرطة العسكري اللواء حمدي بدين شوهد مساء يوم أمس بين الجنود المتمركزين أمام الوزارة فيما اعتبر لاحقا من المتظاهرين استعدادا للمعركة التي جرى التحضير لها طيلة يوم أمس .

و أضافت الشهادات أن عدد كبيرا من البلطجية توجهوا الى مكان الاعتصام من أعلى كوبري العباسية و هم يحملون اسلحة بيضاء عبارة عن سنج و سيوف و جنازير اضافة الى قنابل حارقة , قبل أن يبدءوا في الاشتباك مع المعتصمين الذين استعملوا الحجارة للدفاع عن أنفسهم , و قد نجحوا في القاء القبض على اثنين منهم تم التحفظ عليهم و رفض المتظاهرون تسليمهم للشرطة العسكرية التي طلبت تسلمهم من المتظاهرين .

جدير بالذكر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة هذه السطور اليوم الأحد .

ليست هناك تعليقات :