أباحت لجنة الإفتاء التابعة لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف في الجزائر زواج المسيار في البلاد من أجل التغلب على مشكلة البطالة و السكن التي تعيق الزواج التقليدي في البلاد و ترفع من نسب العنوسة بين الجزائريين و الجزائريات .
و قد نصت الفتوى الجديدة على أنه من المباح الزواج بدون التزام الزوج بتوفير السكن أو النفقة على الزوجة و هو ما يعرف بزواج المسيار , و أكدت دار الافتاء أن الزواج يستوفي جميع الشروط الشرعية و القانونية , و أشارت الى أن الشروط التي تتوفر في زواج المسيار هي مواقفة الولي و دفع المهر و الشهود و الصيغة و القبول و الإشهار , لكنه يمنع الزوجة من حقها في النفقة و المسكن و هما حقين تتنازل عنهما بمحض ارادتها لكي يتم الزواج .
و شددت الوزارة على أن الزواج سيتم تسجيله في عقد مدني على غرار عقود الزواج العادية و أنه سوف يلزم الزوج بالنفقة على الأولاد , كما أكدت أن السبب الذي دفعها الى السماح بهذا النوع من الزواج هو الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الشباب في ظل أزمة البطالة و السكن .
و حول وجود هذا النوع من الزواج و انتشاره في البلاد في السابق أكدت الوزارة أنها لا تملك أي معطيات في هذا الاطار لأنه عقد زواج عادي يضاف اليه تنازل الزوجة عن حق النفقة و حق السكن , و هو أمر لا يمكن احصائه بشكل دقيق .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق