الرئيس المخلوع حسني مبارك يسعى للموت للهروب من مشهد تنصيب الرئيس الاخواني الجديد


تناولت صحيفة ' نيويورك تايمز ' الامريكية في عددها الصادر اليوم الاربعاء التقارير المتضاربة حول حالة الرئيس المخلوع حسني مبارك الصحية عقب إشاعة وفاته إكلينيكيا , ثم التأكد علي انه غائب عن الوعي تماما فقط , و أنه متصل بجهاز تنفس صناعي عقب توقف قلبه عن النبض و إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة و اصابته بجلطة في المخ .

و قد أكدت انه علي ما يبدو فان الرئيس المخلوع يرغب في الوفاة قبل سماع اسم خليفته المقرر اعلانه غدا , و لفتت إلي انه تم نقل مبارك من سجن مزرعة طره إلي مستشفي المعادي العسكري عقب تدهور حالته الصحية أمس .

و اشارت الى ان اشاعة وفاة مبارك رفعت حدة تقلبات الوضع السياسي في مصر , و نقلت عن محللين قولهم أن مبارك فقد وعيه في لحظة حاسمة من تاريخ مصر عقب أول انتخابات رئاسية حرة في البلاد , و مع قرب اعلان اسم أول رئيس مصري عقب الثورة ليصبح خليفة مبارك .

و نقلت عن ضياء رشوان , المحلل في مركز الأهرام الاستراتيجي , قوله ' مبارك كان يعتقد أنه لن يعيش لحظة تولي رئيس آخر للبلاد , انه لا يريد أن يسمع اسم خليفته ' .

و تكهن البعض بأن إشاعات وفاته إكلينيكيا كانت تمهيد من المجلس العسكري فقط لنقله إلي مستشفي المعادي الاكثر راحة بدلا من وضع الرئيس السابق في سجن مزرعة طره .

و كان مبارك قد شوهد للمرة الاخيرة قبل 17 يوما عندما حكم عليه بالسجن لمدي الحياة , إلا ان مخاوف الطعن علي الحكم او الاستئناف كانت قد أثارت مخاوف المصريين من الإفراج عن مبارك من المستشفي بسبب وضعه الصحي , و كانت قضية العفو عنه نقطة رئيسية في انتخابات الاعادة التي خاضها مرشح حزب الحرية و العدالة محمد مرسي و الفريق أحمد شفيق .

أما من جهته فقد قال فريد الديب محامي مبارك الثلاثاء ان زوجته سوزان مبارك التحقت به في المستشفى , و أعرب عن غضبه من المجلس العسكري الذي رفض نقله الي المستشفي في وقت سابق متهما المجلس العسكري بأنه سيكون مسئولا ' إذا مات مبارك ' .

أما في ميدان التحرير فتقول الصحيفة أن جموع المتظاهرين الرافضين للاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري الأحد قد استقبلوا خبر وفاة مبارك بشكوك , و قال حاتم مصطفي ' 22 عاما ' انهم يقولون مبارك مات حقا ربما هذه المرة يصدقون ' , و استدرك ' لكني اعتقد ان المجلس العسكري يقول هذا حتي يدفعنا لمغاردة الميدان ' .

ليست هناك تعليقات :