أولى حكومات عهد الرئيس المنتخب و صلاحياته مثار جدل و اتفاق بين القوى السياسية



نفي الدكتور عمرو حمزاوي , أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة , أن تكون لديه نية في قبول منصب وزاري في الحكومة الجديدة , التي سيشكلها الرئيس المنتخب , و اضاف ' مكاني في جبهة المعارضة البناءة من أجل بناء حياة ديمقراطية سليمة في البلاد ' .


و شدد حمزاوي على أنه ' بالرغم من الإعلان الدستوري المكمل , فإن القانون يعطي الرئيس صلاحيات إدارية في تشكيل الحكومة , و لكن من الجائز أن يكون هناك تقاسم للسلطة بين الرئيس و المجلس العسكري أو يكون هناك اتفاق علي وزارات معينة لحين رحيل المجلس العسكري بشكل كامل ' , و رجح حمزاوي أنه لن يكون هناك تسليم فعلي من المجلس العسكري للسلطة بنهاية شهر يونيو كما هو مقرر .

هذا فيما قال الدكتور ياسر علي , المتحدث المؤقت باسم رئاسة الجمهورية , في تصريحات له مساء يوم أمس , إن الرئيس محمد مرسي يجري حاليا اتصالات مكثفة بالكثير من الشخصيات , للتوصل إلي شخصية مستقلة محل رضاء من جميع القوي الوطنية , لتتولي رئاسة الحكومة الجديدة , و أكمل ' حتي الآن لم يتحدد اسم الشخصية التي ستتولي الحكومة --- لكن من المنتظر إعلانها قريبا ' .

و قد رحبت قوي و أحزاب مدنية , بإعلان الرئيس محمد مرسي أن رئيس الحكومة القادم , سيكون شخصية مستقلة من خارج جماعة الإخوان المسلمين و حزبها .

و قالت مارجريت عازر , سكرتير عام مساعد حزب الوفد ' أتوقع أن يفي الرئيس بوعوده التي قطعها علي نفسه بتشكيل حكومة توافق وطني , يرأسها شخصية مدنية و لا تنتمي إلي التيار الديني ' , و تابعت عازر التي كانت عضوا بمجلس الشعب ' أعتقد أن الأنباء المترددة عن تولي الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الحكومة المقبلة , أمر مبشر و مطمئن للتيارات الليبرالية و المدنية , خاصة أن شخص البرادعي عليه توافق من غالبية القوي و التيارات السياسية في مصر ' .

أما السعيد كامل , رئيس حزب الجبهة الديمقراطية , فقد أكد أن دخول الرئيس المنتخب في تشكيل حكومة ائتلافية من عدة أحزاب , و محاولة إرضاء الأحزاب السياسية , قد يؤدي إلي اختلاف حول المقاعد السيادية و الخدمية بين التيارات السياسية , و هذا المسار سيكون مصيره الفشل , و يؤدي إلي عدم الاستقرار , و قال السعيد في بيان أصدره أمس , إن ' النظام الأمثل لمصر الآن هو تشكيل حكومة كفاءات دون النظر إلي الانتماء السياسي , حتي نضمن لها الاستقرار ' .

من جانبه , أكد أسامة سليمان , عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية و العدالة , أن الحزب لا يعلم شيئا عن تشكيل الحكومة المقبلة , و اضاف ' نحن علي أتم استعداد إذا ما تم تكليفنا بشكل رسمي من قبل الرئيس بتشكيل الحكومة , و لكن أمر تشكيل الحكومة هو الآن موضوع خاص بمؤسسة الرئاسة و ليس للحزب علاقة به , و ننتظر إشارة الرئيس إذا ما طلب منا تشكيل الحكومة بكاملها أو طرح أسماء لحقائب وزارية أو لاسم رئيس الحكومة الجديد ' .

و أضاف سليمان ' الفترة الراهنة تؤكد صعوبة انفراد حزب واحد أو تيار سياسي بعينة بتشكيل الحكومة دون إشراك بقية القوي معه , و الحكومة المقبلة لا بد أن تتمتع بقدر كبير من المشاركة من كافة التيارات , و أن تكون حكومة كفاءات وطنية تستطيع تجاوز المرحلة المقبلة --- و الحزب لا يسعي لتشكيل حكومة منفردا عن بقية القوي السياسية , بل بالتشارك معها ' .

و أكد طارق الدسوقي , النائب عن حزب الحرية و العدالة بمجلس الشعب , إن حزبه  علي الرغم من حصوله علي الأكثرية في البرلمان الذي صدر قرار بحله , فإنه لا يرغب في تكرار تجربة الحزب الوطني المنحل , و التماهي بين مؤسسات الدولة و الحزب الحاكم , و تابع ' لا بد من فصل مؤسسات الدولة عن حزب الرئيس , و أن تعمل هذه المؤسسات لصالح الوطن و لا تعمل لصالح حزب بعينه أو شخص بعينه , لأن هذه المرحلة تتطلب بناء مؤسسات حقيقية تستطيع بناء مصر جديدة , و لا يجب أن نكرر سيناريوهات الماضي --- و الحكومة ستضم كافة القوي و التيارات ' .

ليست هناك تعليقات :