تفاصيل جلسة الحكم و الحوار بين مبارك و نجليه جمال و علاء قبل و بعد النطق بالحكم

الرئيس المخلوع حسني مبارك

في مخالفة لما حصل خلال باقي جلسات محاكمته لم يتكلم المخلوع حسني مبارك كلمة واحدة قبل بدء الجلسة , و لم يرد علي الكلام الذي كان يوجهه إليه نجلاه علاء و جمال أثناء وجودهما في الغرفة الملاصقة للقاعة قبل الجلسة , و قد حاول علاء أن يخفف عن أبيه و يطمئنه بأن حكم البراءة في انتظاره , إلا أن مبارك لم يرد و لم يبد أي رد فعل علي ما قاله ابنه و بدا صامتا و كأنه يعرف شيء ما لم يكونا يعرفانه .

و قد اطمأن عليه طبيبه الخاص الدكتور ياسر عبد القادر الذي كان يتوقع إصابته بأزمة نفسية مع اقتراب النطق بالحكم , و هو ما جعل الطبيب يتحدث معه في مواضيع مختلفة للتخفيف عنه و تشتيت انتباهه .

و مع انطلاق الجلسة زاد التوتر أكثر علي وجه الرئيس المخلوع و ظل راقدا في سريره , و التفت بعينيه ليري القاعة ممتلئة بالحضور و بدت حالته الصحية جيدة عندما رد علي القاضي بكلمة ' موجود ' لإثبات حضوره , و كانت شفتاه تتحركان و لم يعرف أحد إن كان يقرأ قرآنا أم يدعو الله لإنهاء أزمته أم أنها حركة لا إرادية ناتجة عن كبر سنه و تأثره بالموقف , و قد لبس نظارة شمسية سوداء لاخفاء عينيه عن الكاميرا و ربما دموعه بعد النطق بالحكم .

و بمجرد أن نطق القاضي بكلمة ' مؤبد ' نظر الجميع إلي مبارك , و وضع علاء يده علي رأسه فيما أصيب جمال بصدمة , و لكن اهتمامه بالحكم الذي سيصدر عليه جعله لا يدير ظهره للاطمئنان علي أبيه بعد الحكم , علي عكس علاء الذي عاد بظهره و وقف إلي جوار أبيه , و هو ما يدل على نرجسية جمال و قساوة قلبه .

و قد بدى مبارك مصدوما بعد الحكم , و هو ما دعا الطبيب إلي مسك يده للاطمئنان عليه , و عقب رفع الجلسة و مع إخراج مبارك من القفص , ظهر و هو يمسح عينيه بعد سقوط دموعه , و وضع علاء يده فوق صدر أبيه لتهدئته , و أصيب ' مبارك ' بصدمة عقب الحكم و رفض الكلام مع أحد , و قد أكد أحد الضباط أن ' مبارك كان متوترا جدا لدرجة أنه صرخ في جمال عندما اقترب منه لتهدئته عقب الجلسة و قال له ' ابعد عني بقي ' و طلب مبارك من الجميع ألا يتحدث إليه أحد و أن يتركوه و شأنه و شد الملاءة التي كانت تغطي جسمه علي وجهه لدقائق ' .

ليست هناك تعليقات :