أكد أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسحلة علي موقع التواصل الاجتماعي ' فايسبوك ' أن قناة الفراعين و الدكتور توفيق عكاشة , خرجوا أمس بسيل من الاتهامات للمجلس الأعلي و أعضائه بداية من تهمة الخيانة إلي التجريح الشخصي لقياداته و اتهامهم بالباطل بما ليس فيهم .
و قال الأدمن , في رسالته التي نشرها اليوم علي الصفحة , ' نحن لن ننجر إلي مثل هذا النوع من الصراع , الذي لا يؤدي في النهاية إلا إلي زيادة الفجوة و الفرقة بين أبناء الوطن الواحد , و نحن نكن لكل الإعلاميين المصريين الشرفاء كل تقدير , لكن نود أن نوضح بعض الحقائق , التي قد تكون أغفلت بقصد أو بدون قصد من قناة الفراعين ' .
و أضاف ' إن القوات المسلحة أو المجلس الأعلي لم يقم بخيانة الشعب أو بيع مصر للإخوان المسلمين , و إنما من أتي بهم في الانتخابات التي تمت خلال عام و نصف العام هو الشعب المصري بإرادته و اختياره و الأسباب معروفة للجميع و لا تحتاج إلي شرح , و لعل أبرزها هو اختلاف القوي السياسية و انشغالها في صراعات جانبية أدت إلي عدم توحدها , و السبب الآخر هو قلة الخبرة السياسية لائتلافات شباب الثورة و عدم وجود تنظيم واحد يمثلهم طوال الفترة السابقة مما أدي إلي تشتتهم الكامل و عدم حصولهم علي حقوقهم المشروعة كأصحاب الثورة و مفجريها ' .
و أكمل ' عند بداية المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة أعلن المجلس الأعلي للقوات المسلحة عددا من القرارات طبقا للصلاحيات التي يتمتع بها , و ذلك حفاظا علي هوية الدولة و منعها من الانجراف في أي اتجاه بخلاف هويتها الأصلية --- و هو ما أدي إلي اندلاع المظاهرات في ميدان التحرير , و لمدة خمسة أيام متتالية و لم تنته حتي اليوم للمطالبة بإلغاء هذه القرارات --- و لم ينصاع المجلس لهذا الضغط إيمانا منه بأن كل ما يقوم به لا يبتغي فيه إلا المصلحة العليا للوطن , و لم نلتفت لكل الإشاعات التي تتردد عن مساومات و صفقات ثبت بالدليل القاطع خلال الفترة السابقة أنها ليست من قيمنا أو أخلاقنا أو مبادئ مؤسستنا العريقة التي نشأنا فيها ' .
و تابع ' إن القوات المسلحة المصرية أكدت مرارا و تكرارا أنها تقف علي مسافة واحدة من كل المرشحين و كان عددهم في البداية ' 13 ' مرشحا , و في النهاية أعادت هذا التأكيد لإعطاء الحرية للشعب في اختيار رئيسه , و لو خضعنا للأهواء و العواطف فالشعب المصري كله قاصيه و دانيه يعرف من كنا سنؤيد --- ' .
و اضاف ' إن اتهام قناة الفراعين و الدكتور توفيق عكاشة لأحد أعضاء المجلس الأعلي و هو مدير المخابرات الحربية بأنه رجل الإخوان في القوات المسلحة لهو إدعاء كاذب و إفك فمع احترامنا الكامل لجماعة الإخوان المسلمين كأحد شرائح المجتمع المصري , و لها كامل التقدير إلا أن قواعد العمل في القوات المسلحة المصرية و الأجهزة الأمنية بصفة خاصة يمنع من الالتحاق بها كل من له توجه ديني أو عقائدي يخالف الحدود الطبيعية المتعارف عليها , و لا يتم حتي تجنيد هؤلاء الشباب صغار السن عند التحاقهم بالخدمة العسكرية فور اكتشاف ذلك فالانتماء و الولاء داخل القوات المسلحة لمصر فقط , و ليس لأشخاص لأن التضحية بالروح و الدم لا تكون إلا من أجل الوطن ' .
و أكمل ' إن التعرض لأسرة أحد قيادات القوات المسلحة و اتهامهم بارتداء النقاب و الجوانتي أمر غريب , و لكننا مضطرين آسفين أن نذكر الدكتور توفيق عكاشة بأنه لا توجد منقبات في زوجات ضباط القوات المسلحة الحاليين و المتواجدين في الخدمة بل إن هناك مطالب كثيرة من ضباط متقاعدين للسماح لزوجاتهم المنقبات بدخول نوادي ضباط القوات المسلحة , أما الحجاب فهو حرية شخصية و نرجو منك عندما تتقابل مع أسر الضباط و المصريين يوم الجمعة القادم أن تري كم المحجبات في مصر , و لم نكن نتمني أن نذكر ذلك فالزي هو حرية شخصية لكل مصرية داخل هذا الوطن ' .
و تابع ' إن ما ذكر عن اللواء عباس مخيمر حق يراد به باطل فانتماؤه لحزب الحرية و العدالة أمر لا يعنينا لأنه قد ترك الخدمة في القوات المسلحة منذ أكثر من عشر سنوات أو تزيد و نحن لا نتدخل في الحرية الشخصية لمن يترك خدمة القوات المسلحة ' .
و شدد على أن ' كل ما ذكرته من تهديدات لحياتك من المجلس الأعلي و اتهامك للإخوان المسلمين لهو من الخيال فهذه ليست شيم أو أخلاق المصريين , و لم نسمع باغتيال إعلامي لرأيه و هناك من هم أكثر عداء منك للمجلس الأعلي منذ توليه السلطة و نحن في حل أن نذكر أسماء --- نحن لا نعادي لرأي و لا نصنف أصدقاء الأمس أنهم أعداء اليوم فحرية الرأي مكفولة و لا حجر علي قلم و نحن لسنا قتلة ' .
و اضاف ' أخيرا و ليس أخرا : لقد أكدنا أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع سواء في ميدان التحرير أو في أي من ميادين مصر و لو طُلب منا تأمينها سنقوم بتأمينها و حمايتها علي أكمل وجه و لن يجرؤ أي من كان علي الاقتراب منها أو الاعتداء عليها فنحن من هذا الشعب تجري في عروقنا دماء مصرية ذكية و هبناها لله عز و جل دفاعا عن عرض و شرف هذه الأمة , و نود أن نذكر : إن الحزن و الغضب و عدم الرضا بنتيجة الانتخابات هو حق مشروع , لكن لا يجب أن يقودنا هذا للتخوين و التشكيك و إلقاء التهم و محاولة زرع الفتن داخل أعرق مؤسسة في الدولة و التي حافظت علي اتزان هذا الوطن طوال الفترة السابقة و لم يفهم الجميع حتي هذه اللحظة أن القوات المسلحة المصرية نسيج من نوع خاص من صنع المولي عز و جل يصعب اختراقه أو تمزيقه صنع لأمن و آمان مصر عبر التاريخ , و سيستمر بإذن الله تعالي طالما بقيت مصر ' ,
و ختم بالقول ' كلمة إلي شعب مصر العظيم لقد أقسمنا بالله علي حماية هذا الوطن من أعدائه ومن الأخطار التي تحيط به ولن نرضي أن نُحاسب من المولي عز وجل علي خيانة القسم وخيانة العهد , ونعيد القسم بأننا لا نعمل إلا لما فيه مصلحة مصر وشعبها والله علي ما نقول شهيد --- و عاشت مصر وعاش شعبها العظيم وعاشت قواتها المسلح ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق