ننشر تفاصيل و وقائع أول ليلة قضاها الرئيس المخلوع حسني مبارك في مستشفى سجن طره


قضي الرئيس المخلوع حسني مبارك أسوء ليلة في حياته في سجن طرة مساء يوم أمس السبت , حيث شعر مبارك لاول مرة ان تارخه كله انهار امام عينية و رفض في بداية وصولة لمستشفي سجن طرة الكائنة بعنبر المزرعة بالمنطقة المركزية لسجون طره بضاحية المعادي جنوب العاصمة القاهرة , النزول من سيارة الاسعاف و قد حاول رجال الامن و الاطباء اقناعه علي مدار أربع ساعات مؤكدين أنه أمر مؤقت و سرعان ما سيتم قبول النقض لصالحه و خروجه براءة .
 
و قد أكدت مصادر أمنية من داخل مستشفي السجن أن الرئيس مبارك لم تتوقف دموعه منذ دخوله المستشفي و أنه رفع ملاءة السرير علي وجهه و طلب من الجميع الخروج الا أن الاطباء اصروا علي البقاء للاطمئنان علي صحته , و ظل يردد ' حسبي الله و نعم الوكيل --- أنا خدمت البلد دي بعمري --- و هي دي اخرة الخدمة ' .

و رفض مبارك تناول أية مأكولات أو مشروبات حتي ساعة متاخرة من الليل كما امتنع عن تناول الأدوية مما اضطر الاطباء لتوصيله بالأجهزة الطبية حفاظا علي حياته , و اشارت المصادر الي أن مبارك ظل مستيقظا حتي الساعات الأولي من الصباح و كان يدخل في نوبات بكاء مستمرة و أصيب بعدها بأزمة قليبة مفاجئة و تم تلقيه العلاج اللازم , ثم بدأ يتمتم بكلمات غير مفهومه تشير الي دخوله في غيبوبة , و قد علم أن زوجته سوزان ثابت و زوجات ابنائه قد تقدموا بطلب الي ادارة السجن لزيارته و التخفيف عنه بواسطة حفيدة عمر الا أنه لم يتم البت في الطلب حتي الساعة .

و في رواية لمصادر أخرى فقد تفقد مبارك غرفة رعايته المركزة في نظرته الأولي ثم إلتزم الصمت , و أغمض عينيه في استسلام ظن ملاحظوه أنه قد يكون نائما , و بعد ساعات قليلة كان علي الرئيس المخلوع أن يأكل و يتناول الدواء المخصص لحالته الصحية --- فرفض .

كان رفض مبارك مبررا فإن كان قد أجبر علي دخول مستشفي سجن طره --- فلا يستطيع أحد أن يجبره علي تناول الطعام و الدواء --- و ظهرت عليه الرغبة في الموت .

و في هذا الحال أصبحت صحة مبارك في خطر خاصة بعد أن ارتفع ضغط الدم لأبعد مراحله إضافة لحالة وصفها الأطباء بأنه أوشك علي الإنهيار العصبي --- فما كان منهم إلا أن وضعوا له المحاليل الطبية و وضعوا فيها حقنا مهدئة تساعده علي النوم .

قبل أن يذهب مبارك في نومه في الليلة الأولي كان له طلبا واحدا --- أن يشرف نفس الطاقم الطبي الذي كان يتابع حالته الصحية في المركز الطبي العالمي عليه أثناء تواجده بمستشفي سجن طره , خصوصا الممرضات .

و قد نام مبارك لكنه ظل يهمهم بكلام غير مفهوم , لم يستطع أحد تفسيره , إلي أن انقضت ساعات الليل , و في صباح اليوم التالي ظل مبارك علي حالة عناده و إضرابه عن الطعام و تناول فقط الدواء --- و رفض الدخول في أي حديث مع فريقه المعالج , لدرجة أنه لم يرد عليه بتحية الصباح .

فيما أكد أحد ضابط سجن طرة أن جمال مبارك سأل أحد الحراس عن موعد الافراج عنه , فجاءه الجواب صادما حيث أكد له أنه هو و علاء محبوسان علي ذمة قضية اخري و الخاصة بالتلاعب في البورصة و الاستيلاء علي احد البنوك , و قد علم أيضا أن علاء و جمال قد رفضا التحدث مع احد من رموز النظام السابق المحبوسين بنفس السجن .

ليست هناك تعليقات :