قالت منظمة ' فريدوم هاوس ' الحقوقية الأمريكية إن التطورات الأخيرة في مصر مزعجة لكل من كان يعتقد أن الإطاحة ب ' مبارك ' العام الماضي كانت تمثل ثورة حقيقية .
و دعت المنظمة إدارة الرئيس باراك أوباما إلي الكف عن التظاهر بأن هناك تحولا ديمقراطيا يجري في مصر , مطالبة بمراجعة العلاقات بين القاهرة و واشنطن دون أي خطوط حمراء .
و أضافت المنظمة في تقرير لها , نشر يوم أمس الأربعاء , علي موقعها الإلكتروني أن سقوط مبارك , علي الرغم من أنه لم يكن أمرا مخططا له , إلا أنه قدم فرصة ذهبية لجنرالات المجلس العسكري لشن انقلاب عسكري ناعم , لإخراج مبارك من السلطة و منع تسليمها إلي ابنه جمال مبارك الذي كان يسعي لتوريث الحكم إليه , والذي لم يكن يقبل به الجنرالات.
و أضافت المنظمة أنه منذ هذا الوقت فإن تركيز العالم كان علي الاضطراب المستمر في مصر , والمظاهرات التي تقوم بها قوي الثورة في ميدان التحرير , والانتخابات الرئاسية والبرلمانية , والصراع علي السلطة بين الحركات الإسلامية والمجلس العسكري , والآن التقارير التي تتحدث عن اقتراب مبارك من الموت , لكن القصة الحقيقية هي الحملة التي لا هوادة فيها من جانب ' الدولة العميقة , في مصر , والتي تتمثل في الجنرالات والجيش , وعناصر الحزب الحاكم السابق وشبكاتهم المؤسسة جيدا والراسخة ورجال الأعمال الذين تتحالف مصالحهم معها , وهؤلاء جميعا يشنون ثورة مضادة ' .
و قالت المنظمة إن هذه المناورات حدثت سريعا قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية , حيث تم منح الضبطية القضائية للمخابرات العسكرية ولضباط الجيش , وفي اليوم التالي أصدرت المحكمة الدستورية العليا قرارها بعدم دستورية القانون الذي ينص علي إبعاد رموز النظام القديم من المشاركة السياسية والمعروف باسم قانون العزل , لتمهيد الطريق لأحمد شفيق , آخر رئيس حكومة في عهد مبارك لخوض الانتخابات الرئاسية , إلي جانب قرارها ببطلان ثلث مجلس الشعب والدعوة إلي حل البرلمان.
و بعد بدء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية , أعلن المجلس العسكري عن الإعلان الدستوري المكمل , والذي اكتملت به الثورة المضادة إلي حد كبير.
و أشار كاتب التقرير و يدعى تشارلز دن , و هو مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة الأمريكية , إلي أن رد الخارجية الأمريكية يذهب مرة أخري أدراج الريح , فرغم أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حذرت من ارتداد عملية التحول الديمقراطي إلي الوراء وشددت المتحدثة فيكتوريا نولاند علي أن التطورات الجديدة من شأنها أن تؤثر علي طبيعة الشراكة مع الحكومة المصرية , إلا أن المجلس العسكري سيركز فقط علي رسالة وزارة الدفاع الأمريكية.
و قد تحدث تقرير المنظمة عن موقف إدارة أوباما من الأحداث في مصر , وقال إن الإدارة الأمريكية تجد أن سياستها إزاء مصر الآن في موقف صعب , فلا يوجد أمامها سوي خيارات صعبة تنتظرها , لكن الولايات المتحدة كان لديها فرصة كبيرة العام الماضي لدفع الجنرالات أو الضغط عليهم للاستمرار في نهج التحول الديمقراطي , لكن إدارة أوباما استوعبت ببطء المؤشرات التحذيرية بأن الجنرالات لديهم أجندة مختلفة.
السيناتور باتريك ليهي اقترح أن ترفض الخارجية الأمريكية صرف أي من المساعدات العسكرية المقدرة ب 1.3 مليار دولار ما لم يلتزم المجلس العسكري بالانتقال نحو الديمقراطية , وهو اقتراح تري فريدوم هاوس أنه يجب الأخذ به وتحديد شروط صعبة وواضحة يتم علي أساسها تقديم هذه الأموال , وبالإضافة إلي ذلك دعت المنظمة الإدارة الأمريكية لأن توفي بوعودها بإجراء مراجعة شاملة للعلاقات المصرية الأمريكية , بحيث لا يكون هناك أي خطوط حمراء كالتي كانت موجودة في السابق.
و شددت المنظمة علي أن الإدارة الأمريكية في حاجة إلي العمل سريعا , فعاصفة الغيوم السياسية تزداد قتامة , والمحتجون يتظاهرون بأعداد متزايدة في ميدان التحرير وفي أنحاء البلاد لمعارضة الخطوات الأخيرة التي قام بها المجلس العسكري , وفضاء التدوين المصري يتوقع مزيد من العنف. والفترة الطويلة من عدم الاستقرار التي يبدو أن مصر متجهة إليها لن تؤدي إلا إلي تفاقم سوء المشكلات الاقتصادية الخطيرة التي تواجهها , وتعكير أجواء السلام الإقليمي والاستقرار.
و ختمت فريدوم هاوس تقريرها بالقول إن أوباما في خطابه الهام عن الربيع العربي في مايو 2011 , قال إنه بعد عقود من قبول العالم كما هو في هذه المنطقة , لدينا فرصة لمتابعة العالم كما ينبغي أن يكون. وستكون سياسة الولايات المتحدة دعم الإصلاح في جميع أنحاء المنطقة وتأييد التحولات الديمقراطية ' . والآن , تقول المنظمة , تواجه الولايات المتحدة اختبار حاسما. ويجب أن تثبت أن سياستها قد تغيرت فعلا أو تقرر أن يستمر العمل كما هو معتاد .
و دعت المنظمة إدارة الرئيس باراك أوباما إلي الكف عن التظاهر بأن هناك تحولا ديمقراطيا يجري في مصر , مطالبة بمراجعة العلاقات بين القاهرة و واشنطن دون أي خطوط حمراء .
و أضافت المنظمة في تقرير لها , نشر يوم أمس الأربعاء , علي موقعها الإلكتروني أن سقوط مبارك , علي الرغم من أنه لم يكن أمرا مخططا له , إلا أنه قدم فرصة ذهبية لجنرالات المجلس العسكري لشن انقلاب عسكري ناعم , لإخراج مبارك من السلطة و منع تسليمها إلي ابنه جمال مبارك الذي كان يسعي لتوريث الحكم إليه , والذي لم يكن يقبل به الجنرالات.
و أضافت المنظمة أنه منذ هذا الوقت فإن تركيز العالم كان علي الاضطراب المستمر في مصر , والمظاهرات التي تقوم بها قوي الثورة في ميدان التحرير , والانتخابات الرئاسية والبرلمانية , والصراع علي السلطة بين الحركات الإسلامية والمجلس العسكري , والآن التقارير التي تتحدث عن اقتراب مبارك من الموت , لكن القصة الحقيقية هي الحملة التي لا هوادة فيها من جانب ' الدولة العميقة , في مصر , والتي تتمثل في الجنرالات والجيش , وعناصر الحزب الحاكم السابق وشبكاتهم المؤسسة جيدا والراسخة ورجال الأعمال الذين تتحالف مصالحهم معها , وهؤلاء جميعا يشنون ثورة مضادة ' .
و قالت المنظمة إن هذه المناورات حدثت سريعا قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية , حيث تم منح الضبطية القضائية للمخابرات العسكرية ولضباط الجيش , وفي اليوم التالي أصدرت المحكمة الدستورية العليا قرارها بعدم دستورية القانون الذي ينص علي إبعاد رموز النظام القديم من المشاركة السياسية والمعروف باسم قانون العزل , لتمهيد الطريق لأحمد شفيق , آخر رئيس حكومة في عهد مبارك لخوض الانتخابات الرئاسية , إلي جانب قرارها ببطلان ثلث مجلس الشعب والدعوة إلي حل البرلمان.
و بعد بدء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية , أعلن المجلس العسكري عن الإعلان الدستوري المكمل , والذي اكتملت به الثورة المضادة إلي حد كبير.
و أشار كاتب التقرير و يدعى تشارلز دن , و هو مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة الأمريكية , إلي أن رد الخارجية الأمريكية يذهب مرة أخري أدراج الريح , فرغم أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حذرت من ارتداد عملية التحول الديمقراطي إلي الوراء وشددت المتحدثة فيكتوريا نولاند علي أن التطورات الجديدة من شأنها أن تؤثر علي طبيعة الشراكة مع الحكومة المصرية , إلا أن المجلس العسكري سيركز فقط علي رسالة وزارة الدفاع الأمريكية.
و قد تحدث تقرير المنظمة عن موقف إدارة أوباما من الأحداث في مصر , وقال إن الإدارة الأمريكية تجد أن سياستها إزاء مصر الآن في موقف صعب , فلا يوجد أمامها سوي خيارات صعبة تنتظرها , لكن الولايات المتحدة كان لديها فرصة كبيرة العام الماضي لدفع الجنرالات أو الضغط عليهم للاستمرار في نهج التحول الديمقراطي , لكن إدارة أوباما استوعبت ببطء المؤشرات التحذيرية بأن الجنرالات لديهم أجندة مختلفة.
السيناتور باتريك ليهي اقترح أن ترفض الخارجية الأمريكية صرف أي من المساعدات العسكرية المقدرة ب 1.3 مليار دولار ما لم يلتزم المجلس العسكري بالانتقال نحو الديمقراطية , وهو اقتراح تري فريدوم هاوس أنه يجب الأخذ به وتحديد شروط صعبة وواضحة يتم علي أساسها تقديم هذه الأموال , وبالإضافة إلي ذلك دعت المنظمة الإدارة الأمريكية لأن توفي بوعودها بإجراء مراجعة شاملة للعلاقات المصرية الأمريكية , بحيث لا يكون هناك أي خطوط حمراء كالتي كانت موجودة في السابق.
و شددت المنظمة علي أن الإدارة الأمريكية في حاجة إلي العمل سريعا , فعاصفة الغيوم السياسية تزداد قتامة , والمحتجون يتظاهرون بأعداد متزايدة في ميدان التحرير وفي أنحاء البلاد لمعارضة الخطوات الأخيرة التي قام بها المجلس العسكري , وفضاء التدوين المصري يتوقع مزيد من العنف. والفترة الطويلة من عدم الاستقرار التي يبدو أن مصر متجهة إليها لن تؤدي إلا إلي تفاقم سوء المشكلات الاقتصادية الخطيرة التي تواجهها , وتعكير أجواء السلام الإقليمي والاستقرار.
و ختمت فريدوم هاوس تقريرها بالقول إن أوباما في خطابه الهام عن الربيع العربي في مايو 2011 , قال إنه بعد عقود من قبول العالم كما هو في هذه المنطقة , لدينا فرصة لمتابعة العالم كما ينبغي أن يكون. وستكون سياسة الولايات المتحدة دعم الإصلاح في جميع أنحاء المنطقة وتأييد التحولات الديمقراطية ' . والآن , تقول المنظمة , تواجه الولايات المتحدة اختبار حاسما. ويجب أن تثبت أن سياستها قد تغيرت فعلا أو تقرر أن يستمر العمل كما هو معتاد .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق