يبدو أن ليبيا ستخالف توقعات و اتجاهات جاراتها من ثورات الربيع العربي في تحييد الإسلاميين و جماعة الإخوان المسلمين عن السيطرة علي مقاليد الحكم فيها , رافضة أن تعيد نموذج مصر و تونس على أرضها .
و مع ظهور المؤشرات الأولية لانتخابات المؤتمر الوطني ظهر واضحا ميل الشعب الليبي إلي الاتجاه نحو التيار الليبرالي ممثلا في ' تحالف القوي الوطنية ' بقيادة المستشار محمود جبريل , و الذي حقق وفقا للبعض اكتساح في مواجهة ' حزب العدالة و البناء ' الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا .
و قد أكد ناصر الهواري , و هو رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان , ان المؤشرات الأولية تفيد بتقدم تحالف القوي الوطنية برئاسة جبريل في معظم مناطق طرابلس و في الزاوية .
و أوضح أن الشعب الليبي كان لديه تخوف من توغل الإخوان المسلمين و هو ما دفعهم إلي التوجه نحو المرشح الليبرالي المنافس محمود جبريل .
و لفت الهواري إلي أن المؤشرات الأولية في بعض المناطق أظهرت تصدر تحالف القوي الوطنية للمركز الأول يليه حزب العدالة و البناء ( إخوان ليبيا ) .
و تقدم الليبراليين أكده أيضا محمد صوان زعيم حزب العدالة و البناء قائلا إن الليبراليين سجلوا ' تقدما ملحوظا ' في مدينتي طرابلس و بنغازي علي خصومهم الإسلاميين في الانتخابات التي نظمت يوم أمس السبت .
و أضاف في تصريحات صحفية بعد ساعات علي بدء عملية فرز الأصوات أن ' تحالف ' القوي الوطنية ' حقق نتائج جيدة في بعض المدن , لقد أحرز تقدما ملحوظا في طرابلس وبنغازي ' .
في سياق متصل أصدر شباب الإخوان في ليبيا بيانا علي صفحتهم الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' أشاروا إلي أن النتائج الأولية أظهرت أن تحالف القوي الوطنية ثم العدالة و البناء ثم الجبهة الوطنية يتصدرون في النتائج المبدئية , و أكدوا في البيان أنهم كانوا و سيظلّون للأبد محترمين لإرادة شعوبهم و سيكونون خُدّاما و مُعينين لمن تأتي به الصناديق طالما جاء بإرادة حرة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق