الصحف العالمية مذهولة من اقدام و عزم الرئيس مرسي و شجاعته في مواجهة حكم العسكر



مرسي يعيد البرلمان الإسلامي و يتحدي العسكر بجرأة , هكذا وصفت صحيفة ' واشنطن بوست ' المشهد السياسي المصري بعد قرار الرئيس محمد مرسي بإلغاء قرار المجلس العسكري بحل البرلمان , و كذلك دعوة البرلمان للانعقاد , و الدعوة إلي انتخابات نيابية في غضون 60 يوما من الموافقة علي الدستور الجديد .


و أكدت الصحيفة أن عددا من المراقبين قد اعتبر هذا القرار محوريا بعد استيلاء الجيش علي السلطة التشريعية قبيل نتيجة الانتخابات , كما أن القرار يعتبر تحديا مباشرا للجيش و بداية سياسة حافة الهاوية , في إشارة إلي أن مباراة الصراع علي السلطة بين الجيش و الإخوان لن تكون من طرف واحد .


و أما صحيفة ' نيويورك تايمز ' فقد ذكرت أن قرار الرئيس بعودة البرلمان كان مفاجئا و يتحدي قرارات المحكمة الدستورية و المجلس العسكري السابقة , و أضافت الصحيفة أن القرار يثير شبح المواجهة بين الإسلاميين و المجلس العسكري .

و وصف بعض المحللين للصحيفة القرار بأنه مقدمة لأزمة سياسية , و نقلت الصحيفة عن ناثان براون أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن أن الأمر قد يرقي إلي مواجهة قوية بين الرئيس و المجلس العسكري علي الرغم من عدم توفر معلومات لما يدور في الكواليس , و أضافت الصحيفة أن القرار قد تسبب في ظهور انقسامات حادة بين الفصائل السياسية في البلاد , ففي حين أشاد بعضهم بالقرار و وصفه بأنه خطوة جريئة لاستعادة السلطة المدنية , انتقده البعض الآخر باعتباره يشكل سابقة خطيرة في نقض أحكام المحكمة الدستورية العليا .

أما صحيفة ' وول ستريت جورنال ' فقالت إن القرار يحاول أن ينتزع مرة أخري السلطة التشريعية من المجلس العسكري , لكن من غير الواضح إن كان الجيش سيرضخ لقرار مرسي أم لا , و عندئذ يمكن أن يؤدي الأمر إلي أزمة دستورية شاملة , و فق تعبير الصحيفة التي قالت 
أنه في الأشهر القليلة الماضية لجأ كل من العسكر و الإخوان إلي المناورات القانونية و الاحتجاجات في الميادين في صراع مرير علي السلطة السياسية .

و اعتبر تقرير لصحيفة ' الجارديان ' البريطانية قرار الرئيس بإعادة البرلمان المنحل دليلا علي عزمه تحدي المجلس العسكري , و القرار كما تؤكد مصادر ' الجارديان ' الأول في سلسلة من القرارات التي يعتزم الدكتور مرسي اتخاذها ضد العسكريين , و أضافت ' قرار مرسي يعني عدم صحة الشائعات التي أكدت وجود صفقة بين المجلس العسكري و الرئيس ' الهادئ ' الذي اتخذ سلسلة من القرارات لتخفيف الاحتقان الداخلي مثل زيادة حوافز القطاع العام و رفع المعاشات ' .

فيما قالت صحيفة ' الديلي تليجراف ' إن قرار مرسي خطوة لتنفيذ وعوده الانتخابية بانتزاع السلطة من العسكريين , و أشارت إلي أن الرئيس اتخذ قراره بعد لقائه نائب وزيرة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز الذي أعلن عن رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في لقاء مرسي في سبتمبر المقبل علي هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك , و اعتبرت الصحيفة أن نتيجة المواجهة الحالية ستحدد من صاحب اليد العليا في حكم مصر .

و تحت عنوان ' مرسي يتحدي العسكر ' كتبت صحيفة ' الفاينانشال تايمز ' أن مرسي يسير في طريق الصدام مع المجلس العسكري , و قالت إن قرار الرئيس يأتي في إطار الصراع علي السلطة بين جماعة الإخوان المسلمين و الجيش الذي يحتكر السلطة في البلاد منذ عام 1952 , مضيفة أن دعوة مرسي لانتخابات تشريعية جديدة هو محاولة لتجنب أي اتهامات بعدم احترام أحكام القضاء , كما يشير إلي عزمه رسم حدود لصلاحياته تختلف عن الحدود المطلقة التي وضعها العسكر .

ليست هناك تعليقات :