في أول مقابلة صحفية لها منذ حوالي العام و النصف تاريخ رحيلها عن تونس هي و زوجها المخلوع زين العادبن بن علي , قدمت ليلي الطرابلسي اعتذارا متحفظا عن ما ارتكبته من أخطاء , و أقرت بأن التونسيين حرِموا من الحريات السياسية تحت حكم زوجها الذي استمر زهاء 23 عاما .
و قد أصرت المرأة الحديدية الملقبة بملكة قرطاج , و التي لم تكن محبوبة لدي الشعب مما ساهم في إشعال الثورة التونسية علي نظام زوجها , علي براءتها أمام الله مدعية أن انهيار سلطة عائلتها المفاجئ كان نتيجة ' انقلاب مدبر ' , و لم يكن أبدا انتفاضة شعبية أفضت إلي سلسلة من ثورات الربيع العربي في أرجاء منطقة الشرق الأوسط .
و قالت , في لقاء مع صحيفة ' لو باريزيان ' الفرنسية اجرته و هي مرتدية خمارا علي رأسها و جالسة أمام جهاز كمبيوتر داخل ما يبدو أنها شقة في مدينة جدة السعودية , إنها لم تتدخل في الأمور السياسية ' فأنا ابنة الشعب , و حياتي اليومية كانت مكرسة للأعمال الخيرية و الاجتماعية ' .
و أكملت ' يشهد الله أنني لم أرد يوما إيذاء أحد قط , فإن كنت أذنبت بحق شخص ما فإني ألتمس منه الصفح ' , و عند سؤالها عن ما إذا كان ينبغي علي حكومة زوجها أن تمنح التونسيين مزيدا من الحريات السياسية أجابت ' نعم أتفق ' معك علي ذلك .
و زعمت ليلي أنها ساعدت أحباءها فقط لكي ' يرتقوا بمستوي معيشتهم ' , مستشهدة بقريب لها ساعدته في الحصول علي قرض قام بتسديده فيما بعد , و تابعت قائلة ' ما نساه الناس هو أنني ساعدت آخرين لم أكن أعرفهم ' .
و ادعت أنها هي وزوجها لم يكونا ينويان الفرار في 14 يناير 2011 , و كانا يظنان أنهما قد يعودان بسهولة إلي تونس التي قالت إنهما غادراها بدون حقائب و نقود و جوازات سفر .
وفي سؤال عن ما إذا كان زوجها هو من أصدر الأمر بإطلاق النار علي المحتجين , نفت الطرابلسي ذلك و قالت ' أتقدم بتعازي الصادقة لتلك الأسر سائلة الله أن يخفف عنهم آلامهم , و أن يقدم كل من أصدر الأوامر بذلك للمحاكمة ' .
و نفت الشائعات عن انفصالها عن زوجها , و أكدت أنه في صحة جيدة للغاية , و نقلت عنه تذمره من نكران الجميل الذي لقيه بعد 23 سنة في حكم البلاد حسن فيها مستوى المعيشة بشكل كبير و جعل من تونس دولة متقدمة , وفق تعبيره .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق