فجر مصدر في مجلس الوزراء مفاجئة من العيار الثقيل حين كشف أن الدكتور كمال الجنزوري , رئيس حكومة تسيير الأعمال , أجري اتصالا هاتفيا أمس الأحد , بالمشير محمد حسين طنطاوي , رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة , تناول المأزق السياسي و الدستوري الذي تعيشه مصر في ضوء قرار الدكتور محمد مرسي , رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب المنحل بحكم المحكمة الدستورية العليا .
و قد أكد المصدر الوزاري أن الاتصال الذي تم بين المشير و الجنزوري في العاشرة و النصف من مساء امس , و استغرق نحو نصف الساعة تناول تخوف ' الجنزوري ' من صدام سياسي مرتقب , و تأثير ذلك علي الوضعين السياسي و الاقتصادي و حدوث اضطرابات تعصف بالجهود المبذولة لاستعادة الأمن و الاقتصاد خلال الشهور الماضية , فضلا عن توقعاته بخسائر فادحة للبورصة و مناخ الاستثمار و توقف الإنتاج , و العودة إلي المربع ' صفر ' و خروج المظاهرات المؤيدة و المناهضة للقرار , مشيرا إلي أن ' الجنزوري ' قال للمشير إن مصر كانت في غني عن أي اضطراب يمكن أن يحدث في الوقت الحالي , بعد الانتعاشة الاقتصادية التي تحققت و مكاسب البورصة المصرية عقب إعلان فوز ' مرسي ' برئاسة الجمهورية .
و اشار الى أن ' الجنزوري ' طلب من المشير طنطاوي إعفاءه و حكومته من مهمة تسيير الأعمال , و التقدم باستقالة نهائية لا رجعة فيها , و أن المشير طنطاوي , الذي كان يرأس اجتماعا عاجلا للمجلس العسكري استمر لساعات , أقنع ' الجنزوري ' بالاستمرار و تسيير المهام الموكولة إليه , حتي تشكيل الحكومة الجديدة , و حتي لا يتعقد الموقف , و يؤدي ذلك إلي فراغ تنفيذي , و خسارة فادحة , و كأن المشير طنطاوي ما زال يحكم البلاد !
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق