يبدوا أن اسرائيل قررت الانحياز لصالح المعسكر الحليف لها في مصر الذي يمثله الجيش في ظل الصراع الدائر حاليا بينه و بين الرئيس مرسي , حيث أكدت صحيفة ' معاريف ' الإسرائيلية أن ' قرار الرئيس مرسي بدعوة مجلس الشعب للانعقاد هو استعراض للقوة أمام المجلس العسكري ضاربا عرض الحائط بقرار المحكمة الدستورية و المشير محمد حسين طنطاوي بحل البرلمان بحجة وجود أخطاء تشوب العملية الانتخابية ' .
و اشارت الصحيفة الي أن ' المجلس العسكري قام بحل مجلس الشعب المصري ' , مشيرة الي ان ' الرئيس المصري محمد مرسي وعد باحترام القانون في اليمين الذي حلفه أمام المحكمة الدستورية و قراراتها في حين أن النية من وراء القسم أمام الدستورية هي احترام قرارها بعدم دستورية انتخابات مجلس الشعب المنحل ' .
و شددت الصحيفة علي أن ' مرسي أكد مرارا و تكرارا علي الحفاظ علي مصر كدولة مدنية دستورية و حديثة , في محاولة لتبديد مخاوف القوي الليبرالية في الدولة التي تشعر بالقلق علي مصير مصر بعد صعود مرشح الإخوان المسلمين لسدة الحكم ' , و أكملت ' مرسي شد أذن المجلس الأعلي للقوات المسلحة في خطابه بالتحرير و أغدق المديح علي الشعب , حين قال لهم ' أنتم مصدر الصلاحية , لا يوجد أي هيئة أو إطار لديه صلاحية غيركم ' , و أكدت أن مرسي ' تجرأ و أعلن للشعب أن الأسوار بين الجمهور و النظام قد انهارت , و فتح جاكت بزته أثناء الخطاب في التحرير , و أعلن أنه ليس في حاجة لسترة واقية من الرصاص ' .
و اشارت الصحيفة الى أن ' مرسي أبعد في نهاية كلمته بشكل نادر الحدوث في العالم العربي رجال الحرس الجمهوري الذين حاولوا الحيلولة بينه و بين المتظاهرين , و رفع يده لتهنئة المتظاهرين , معلنا بشكل رمزي أنه يفضل حلف اليمين أمام المتظاهرين ' حيث إنه لا يوجد ممثل لكم , أحلف اليمين أمامكم , فأنتم الأصل ' .
و ختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد أن المجلس العسكري لن يسكت طويلا على اتنتزاع صلاحياته , و توقعت أن يقلب الطاولة على الرئيس .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق