صحيفة بريطانية تنشر قصة كفاح الرئيس مرسي و زوجته نجلاء في الولايات المتحدة الأمريكية وصولا لقصر الرئاسة



نشرت صحيفة التلجراف البريطانية ملفا خاصا عن الرئيس المصري الجديد الدكتور محمد مرسي تضمنا تقريرا عن عائلته , و قالت الصحيفة في التقرير أن ' منحة بكاليفورنيا في السبعينيات , هي فرصة للحصول علي المتعة و الشهرة و الحظ , و بالنسبة لملايين الشباب حول العالم , هي فرصة أشبه بحلم يتمنون لو يتحول إلي حقيقة , لكنها كانت فرصة مختلفة جدا بالنسبة للشابين المصريين الورعين ' محمد مرسي و زوجته ' .


و اشارت الصحيفة الى أن لوس أنجلوس في 1978 كانت بالنسبة لمرسي و زوجته , فرصة لإثبات قيمهما الأخلاقية , و اضافت ' لقد كانوا هناك للعمل بجد , لمقاومة الإغراءات و لرد الجميل للعالم المسلم الذي جعلهما يصلان إلي هذا المكان ' .

و أكملت ' إن مرسي تميز في الدراسة الأكاديمية و حصل علي درجة الدكتوراه في الهندسة و نشرت له مقالات في صحف علمية و حصل علي منصب أستاذ في إحدي الجامعات الأمريكية المرموقة ' , و تابعت التلغراف ' و أما زوجته فاختارت طريقها الخاص , حيث كانت تساعد في ترجمة النصوص الدينية في أحد بيوت الطلبة المسلمين , للسيدات الأمريكيات اللاتي يرغبن في اعتناق الدين الإسلامي ' .

و لفتت الى أنهما عادا إلي موطنهما في منطقة دلتا النيل حيث ترعرع مرسي في بيئة فقيرة , و بدآ منذ هذا الحين شهرتهما علي نحو بطيء , و أكدت أن الرئيس الدكتور محمد مرسي كلل تلك الأعوام ال 35 من الكفاح الشاق بتنصيبه السبت الماضي كأول رئيس مصري منتخب بطريقة ديمقراطية , و كأول رئيس من جماعة الإخوان المسلمين , و قالت إن هذا دفع الناس إلي الانقسام حول شخصية ' الحاكم ' مرسي .

و أكدت الصحيفة أن هذا الانقسام في المجتمع المصري عميق , و اشارت الى أنه علي الرغم من مظهر مرسي ' التقيِ اللطيف ' فإنه يثير غضب البعض في المجتمع , بينما ينظر كثير من المصريين العصريين , و بخاصة الفتيات الليبراليات , إلي زوجة الرئيس علي أنها أسوأ منه , و اضافت ' بالنسبة لهم , تعتبر شخصيتها الأكثر وضوحا و ألأقل جاذبية , و تعليمها المتوسط و خمارها , و إعلانها صراحة عدم اهتمامها بمكانتها الجديدة , إهانة لقرن من المكاسب التي حققتها السيدات المصريات في الدراسة و العمل و الحياة الاجتماعية ' .

و أكدت الصحيفة أن الطريق إلي القصر الرئاسي المصري كان طويلا و شاقا و غير متوقع أيضا بالنسبة لمرسي و زوجته , حيث نشأ الرئيس الجديد في مزرعة صغيرة خصصت لوالده بعد ثورة 1952 , بينما تربت هي في أحد أحياء القاهرة الفقيرة .

و ختمت الصحيفة التقرير بالتأكيد ' أن التدين القوي المشترك بين الزوجين كان عاملا مهما في صعودهما إلي السلطة ' , و أشارت الى أن مرسي يصف زواجه ب ' الإنجاز الأعظم ' , و أن زوجته استمتعت بحياتها في كاليفورنيا و كانت ستشعر بالسعادة إذا لم تغادرها , لكن زوجها رغب في أن تنشأ عائلتهم في مصر , كما قالت مؤخرا , وفق التقرير .

ليست هناك تعليقات :