في مصر الآن توجد أغرب معارضة سياسية في العالم , ففي أي ديمقراطية في الشرق أو الغرب يكون تحرك المعارضة في الشارع أو البرلمان , احتجاجا علي فشل السلطة أو اعتراضا علي رئيس الدولة أو رئيس الوزراء حسب النظام السياسي إذا تسبب في اهتزاز خطير في الاقتصاد أو انتكاسات سياسية أو أمنية خطيرة كانت سياساته سببا فيها , و هذا عادة يحدث بعد عدة سنوات من الممارسة السياسية للسلطة , و ليس بعد أسبوع أو أسبوعين , باختصار تتحرك المعارضة عندما يفشل الرئيس أو تفشل السلطة , أما في مصر فإن المعارضة تتحرك و بسرعة عندما ينجح الرئيس أو خوفا من نجاح الرئيس , و إلا فليشرح لي أحد , بالعقل و المنطق , ما معني أن يتحدث معارضون عن مظاهرات حاشدة ضد الرئيس مرسي بعد أقل من شهرين من توليه السلطة في مدة ولاية قانونية أربع سنوات بعد أن انتخبه ملايين الشعب المصري بإرادة حرة .
لقد مر شهران فقط و لم تتوقف المظاهرات فيها , بل إن البعض من المهاويس اعتبر أنه سيقود ثورة , لأن الرئيس خلال شهرين لم ينجز لمصر الإصلاحات الموعودة و لم يحقق آمال الثورة , و الحقيقة التي استبانت لي كشمس النهار أن هناك في مصر من يخاف من نجاح محمد مرسي , هناك من يفزعه أن يحقق الرئيس ' الإسلامي ' نجاحا اقتصاديا أو أمنيا أو تنمويا أو نهضويا مما يعزز حضوره الشعبي و يصب في رصيد التيار الإسلامي عند صندوق الانتخابات , هو صراع أيديولوجيا يحاول التمسح في أسباب سياسية .
فريق كبير من المعارضة المصرية الآن يتمني الخراب و الانهيار و الفشل لمصر و مؤسساتها و دولتها , لا لشيء , إلا لكي يفشل الرئيس محمد مرسي , و لا يتمكن من النجاح , و لذلك يحاولون إرباكه و استفزاز مؤسسة الرئاسة بصفة دائمة و الحديث الدائم عن أخونة الدولة , و أنا لا أعرف ما هي هذه الأخونة , التي تتم لدولة بحجم مصر في أقل من شهرين , و لو كانت أخونة عزبة أبو سالم لكان من المستحيل علي مكتب الإرشاد أن يأخونها في شهرين , فكيف تمت أخونة الدولة المصرية و مؤسساتها و أجهزتها خلال شهرين , هذه هستيريا لا تليق بالعقلاء , و لكن المسألة في جوهرها هي محاولة قطع الطريق علي الدكتور محمد مرسي و منعه من العمل و منعه من الحركة و منعه من الإنجاز .
لقد سمعت من رئيسة تحرير صحيفة حزب التجمع اليساري كلاما في منتهي العجب أول أمس , قالت إن أخونة الدولة تجلت في إبعاد الجيش عن السلطة و إنهاء الدور السياسي للمشير طنطاوي و الفريق عنان , و أن هذا الذي حدث كان من أبرز معالم أخونة الدولة , أي أن النخب اليسارية المعارضة وصلت إلي قناعة بأن عسكرة الدولة هي الحل , و أن هيمنة الجيش علي القرار السياسي هي السبيل الأرشد لمصر , و أن الثورة التي قام بها ملايين الشعب المصري كانت من أجل تمكين الجنرالات من حكم مصر , و أنه كان ينبغي علي محمد مرسي أن يسلم السلطة للعسكريين لكي يثبت أنه لا يريد أخونة الدولة , لا أحد يريد أن ينتظر ليري ماذا سيفعل الرئيس الجديد , لا أحد يريد منحه الفرصة المشروعة , بل تشعر من ردات الفعل و التوتر و التشنج و إثارة الغبار الكثيف علي أي قرار أنهم يفزعون من قدرته علي النجاح , و يدركون أن نجاحه فيه تهميش لهم و يتيح الفرصة للشعب المصري أن يري قيادات مدنية جديدة تحترم مرجعيته الإسلامية و تحقق من خلالها للوطن الأمن و الأمان و الرخاء و النمو و العدالة و سيادة القانون و تعزز من كل القيم الأساسية التي تمثل المنظومة الديمقراطية , هذه هي المشكلة في حقيقتها .
لقد مر شهران فقط و لم تتوقف المظاهرات فيها , بل إن البعض من المهاويس اعتبر أنه سيقود ثورة , لأن الرئيس خلال شهرين لم ينجز لمصر الإصلاحات الموعودة و لم يحقق آمال الثورة , و الحقيقة التي استبانت لي كشمس النهار أن هناك في مصر من يخاف من نجاح محمد مرسي , هناك من يفزعه أن يحقق الرئيس ' الإسلامي ' نجاحا اقتصاديا أو أمنيا أو تنمويا أو نهضويا مما يعزز حضوره الشعبي و يصب في رصيد التيار الإسلامي عند صندوق الانتخابات , هو صراع أيديولوجيا يحاول التمسح في أسباب سياسية .
فريق كبير من المعارضة المصرية الآن يتمني الخراب و الانهيار و الفشل لمصر و مؤسساتها و دولتها , لا لشيء , إلا لكي يفشل الرئيس محمد مرسي , و لا يتمكن من النجاح , و لذلك يحاولون إرباكه و استفزاز مؤسسة الرئاسة بصفة دائمة و الحديث الدائم عن أخونة الدولة , و أنا لا أعرف ما هي هذه الأخونة , التي تتم لدولة بحجم مصر في أقل من شهرين , و لو كانت أخونة عزبة أبو سالم لكان من المستحيل علي مكتب الإرشاد أن يأخونها في شهرين , فكيف تمت أخونة الدولة المصرية و مؤسساتها و أجهزتها خلال شهرين , هذه هستيريا لا تليق بالعقلاء , و لكن المسألة في جوهرها هي محاولة قطع الطريق علي الدكتور محمد مرسي و منعه من العمل و منعه من الحركة و منعه من الإنجاز .
لقد سمعت من رئيسة تحرير صحيفة حزب التجمع اليساري كلاما في منتهي العجب أول أمس , قالت إن أخونة الدولة تجلت في إبعاد الجيش عن السلطة و إنهاء الدور السياسي للمشير طنطاوي و الفريق عنان , و أن هذا الذي حدث كان من أبرز معالم أخونة الدولة , أي أن النخب اليسارية المعارضة وصلت إلي قناعة بأن عسكرة الدولة هي الحل , و أن هيمنة الجيش علي القرار السياسي هي السبيل الأرشد لمصر , و أن الثورة التي قام بها ملايين الشعب المصري كانت من أجل تمكين الجنرالات من حكم مصر , و أنه كان ينبغي علي محمد مرسي أن يسلم السلطة للعسكريين لكي يثبت أنه لا يريد أخونة الدولة , لا أحد يريد أن ينتظر ليري ماذا سيفعل الرئيس الجديد , لا أحد يريد منحه الفرصة المشروعة , بل تشعر من ردات الفعل و التوتر و التشنج و إثارة الغبار الكثيف علي أي قرار أنهم يفزعون من قدرته علي النجاح , و يدركون أن نجاحه فيه تهميش لهم و يتيح الفرصة للشعب المصري أن يري قيادات مدنية جديدة تحترم مرجعيته الإسلامية و تحقق من خلالها للوطن الأمن و الأمان و الرخاء و النمو و العدالة و سيادة القانون و تعزز من كل القيم الأساسية التي تمثل المنظومة الديمقراطية , هذه هي المشكلة في حقيقتها .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق