مؤشرات على اصابة الجماعات المسلحة في سيناء بالاحباط بعد العملية العسكرية للجيش


أكدت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن الانفجار الذي هز منتجع إيلات الإسرائيلي و نجم عن صاروخ أطلق من شبه جزيرة سيناء مؤشر علي أن عملية ' نسر ' أقتربت من تحقيق هدفها و تطهير سيناء من البؤر الإرهابية , خاصة أن الصاروخ لم يلحق أي ضرار , و يظهر أن المسلحين دخلوا مرحلة الاحباط , و يقوي موقف القاهرة حول ضرورة تعديل بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل .

و اشارت الصحيفة الى أن الانفجارات التي هزت مدينة ايلات الاسرائيلية مساء يوم أمس الاربعاء يشتبه الجيش أنها ناجمة عن إطلاق صواريخ من شبه جزيرة سيناء المصرية , و هو ما يظهر أن الجيش المصري يقترب من اقتلاع الإرهابيين من سيناء و فرض سيطرته عليها , خاصة أن الهجوم لم يحدث أضرار تذكر .


و أكدت أن إيلات هو منتجع علي البحر الاحمر بالقرب من سيناء كان مسرحا لهجمات كثيرة في الاشهر الاخيرة , و أعربت إسرائيل عن قلقها إزاء تصاعد نفوذ المتطرفين و المسلحين الفلسطينيين في سيناء , و لفت الجيش الى أن صاروخا اطلق علي ما يبدو من سيناء علي ايلات , و قام الجنود بتفتيش المنطقة لعدة ساعات بعد أن الانفجارات و لكنهم لم يعثروا علي أي شيء .


و اشارت الى أنه لم تعلن أي جهة علي الفور مسؤوليتها , و قد أعلنت الجماعات الجهادية في سيناء أن هدفهم هو مهاجمة إسرائيل , في حين رفضت الاتهامات أنها مسؤولة عن الهجوم الدموي علي الجنود المصريين في مدينة رفح قبل عشرة ايام .


و قبل سنة من اليوم يعتقد أن المسلحين الفلسطينيين الذين عبروا الحدود لسيناء عبر الانفاق من قطاع غزة هاجموا سيارة إسرائيلية قرب ايلات , مما أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين , و خلال المطاردة قتل الجنود الاسرائيليون ستة جنود مصريين عن طريق الخطأ , مما تسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين .


و كانت هناك مطالب متكررة في مصر لإعادة النظر في معاهدة كامب ديفيد للسلام بين اسرائيل و مصر , الأمر الذي يحد من نوع و عدد القوات المصرية بالقرب من الحدود , و ذلك من أجل السماح لمصر باستعادة السيطرة علي الصحراء التي ينعدم فيها القانون , و قد وافقت اسرائيل بالفعل علي السماح لعدة آلاف من الجنود المصريين بالتواجد في منطقة الحدود .

ليست هناك تعليقات :