رجل يعذب و يقتل ابن زوجته في بولاق دكرور بسبب صراخه المستمر


تجرد رجل من منطقة بولاق بمحافظة الجيزة من مشاعر الإنسانية و قتل ابن زوجته الذي يبلغ من العمر خمس سنوات بسبب بكائه المستمر .

و قد تبين من تحريات المباحث أن زوج والدة الطفل اعتاد ضرب الطفل الصغير و أنه سبق أن حبسه في غرفة عدة أيام و ضربه بخرطوم المياه ‏, و صعقه بالكهرباء ,‏ و منع عنه الطعام و الشراب و ذلك بسبب كثرة بكائه و تبوله اللاإرادي‏ .


و بدأت أول فصول الجريمة عندما تزوجت ' سهير.ح ' ' 30 سنة ربة منزل ' عقب طلاقها من زوجها الأول والد الطفل بسبب الفقر‏ , و ضيق ذات اليد , ‏ لكن حظها العاثر أوقعها و ابنها محمد في قبضة سائق ميكروباص مدمن مخدرات يدعي محمود.ج ' 35 سنة ' ‏, و اعتاد قضاء السهرات الحمراء مع أصدقاء السوء‏ , ‏ يتناول خلالها الخمور و الأقراص المخدرة ‏.

تراكمت علي الأب القاتل الديون , ‏ وهنا سول له الشيطان من رفاق السوء إجبار زوجته علي العمل خادمة في البيوت لتساعده في سداد ديونه حتي يتخلص من شبح السجن الذي بات يطارده ليل نهار بسبب مطاردة الدائنين له ‏.‏

و عندما كان الطفل يبكي من شدة الجوع , ‏نظرا لغياب والدته عن المنزل لساعات كثيرة‏ ,  كان المتهم ينهال عليه بالضرب , و عندما كانت أمه تتدخل كان يضربها و يسلبها كل ما معها من أموال ‏.


و قد تجرد من كل مشاعر الإنسانية و الرحمة بعد أن سولت له نفسه المريضة تعذيب الطفل ابن زوجته بالضرب , و الكي بالنار , و الصعق بالكهرباء ‏.‏

أما في يوم الحادث فقد تأخرت الأم كثيرا في عملها و كان الطفل يبكي من شدة الجوع فانهال عليه زوج أمه بالضرب المبرح و لم يكتف بذلك و إنما قام بتكبيله بالحبال و ظل يضربه بالخرطوم حتي لفظ أنفاسه الأخيرة ‏.‏

و عندما عادت الأم من عملها وجدت طفلها ملقي علي الأرض و لا يتحرك أما زوجها فكان يتعاطي المخدرات مع أصدقائه , فقامت بحمل طفلها و اتجهت به إلي قسم الاستقبال بمستشفي بولاق الدكرور العام .


و عند الكشف علي الملاك الصغير اكتشف الأطباء وجود حروق بجميع أنحاء جسده إضافة إلي كدمات بالرأس و البطن و حالته حرجة فتم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي و لكن بعد لحظات فارق الطفل الحياة بأكملها .

و أدرك الأطباء أن وراء هذه الحروق و الكدمات جريمة تعذيب بشعة‏, و عندما رأت الأم نظرات اللوم في عيون الأطباء خشيت أن ينكشف المستور و حاولت مغافلتهم و الهرب إلي زوجها المتهم ,‏ إلا أنهم احتجزوها‏‏ و علي الفور اتصل الأطباء بالشرطة و تم القبض عليها داخل المستشفي‏ ,‏ و عند سؤال والدته عن سبب الحروق و الكدمات و السحجات الموجودة في جسده قالت إنه سقط من أعلي سلم العقار الذي تسكن به ‏, فلم يقتنع مدير المباحث بأقوالها ,‏ و تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث .

و بمواجهة والدة الطفل المجني عليه بتحريات المباحث انهارت و اعترفت بأنها بعد طلاقها من زوجها والد الطفل , تزوجت من المتهم سائق ميكروباص منذ‏ 6‏ أشهر , و أخذت ابنها ليعيش معها‏ , ‏لكنها فوجئت بزوجها الجديد يقوم بالتعدي علي ابنها بالضرب باستمرار , و قالت إنه في يوم الجريمة ظل يعذبه و يضربه حتي فارق الحياة‏ , و طلب منها الذهاب به إلي المستشفي لتوهم الأطباء بسقوطه من أعلي السلم‏ , بينما لاذ هو بالفرار ‏.‏

و بعد أن أنهت الأم اعترافها أمر رئيس النيابة بحبسها أربعة أيام علي ذمة التحقيق بتهمه الاشتراك في قتل نجلها عن طريق الامتناع حيث كانت تشاهد زوجها يعتدي علي الطفل الصغير و لم تمنعه من الاعتداء عليه .

كما أمر رئيس النيابة بضبط و إحضار المتهم الثاني , و بمواجهته بقتل الطفل الصغير حاول الإنكار في البداية فأمر رئيس النيابة بمواجهته بوالده الطفل فانهار و اعترف بتفاصيل جريمته مؤكدا أنه لم يكن يقصد قتل الطفل و إنما كان بقصد تأديبه فقط .


بعد أن أنهي المتهم اعترافه أمر رئيس النيابة بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد المقترن بظرف سبق الإصرار , و هي جريمة تصل عقوبتها إلي الإعدام بنص قانون العقوبات المصري .

ليست هناك تعليقات :