رفض الدكتور سعيد عبد العظيم , عضو مجلس امناء السلفية , محاولات بعض القوي الاسلامية للتحالف مع قوي ليبرالية منخرطة فيما يطلق عليه جبهة الانقاذ , مشيرا الي ان مثل هذا التحالف يشكل اضعافا للمشروع الاسلامي في ظل رفض اغلب القوي العلمانية لهذا المشروع جملة و تفصيلا و عملها علي القضاء عليه .
و كشف الشيخ عبد العظيم عن انخراطه في مساع لتوحيد الصف الاسلامي وضمان توحد القوي الاسلامية الكبري في قائمة واحدة تخوض انتخابات مجلس النواب القادم , متسائلا هل يمكن ان تتوحد القوي الليبرالية و العلمانية و اليسارية في جبهة واحدة فيما يختلف الاسلاميون , وهو اصبح المشروع الحق , مشيرا الي ان قوي تسعي للتحالف مع تيارات غير اسلامية تهدم المشروع الاسلامي من اساسه.
عبر عبد العظيم عن تاييده التام للتحالف الجاري تدشينه حاليا بين الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل و الدكتور عماد الدين عبد الغفور , معتبرا ان هذا التحالف يعبر عن التيار السلفي الذي يضم اجنحة , مشيرا الي اي حزب يلتزم بالمنهج السلفي يعد هو الذراع السياسية للتيار السلفي , وهذا امر ليس حكرا علي احد.
طالب عبد العظيم القوي الاسلامية الكبري بضرورة عدم تجاهل وجود احزاب وحركة اسلامية ناشئة في الساحة السياسية ينبغي الاخذ بيديها ودعمها وضمها الي اي تخالف اسلامي موسع لخوض انتخابات البرلمان تحت قاعدة انما تنتصرون بضعافكم.
واكد ان حمي الاستقالات التي شهدها حزب النور ستؤثر بالسلب علي حظوظه خلال انتخابات القادمة , غير ان الامر الايجابي هي ان تراجع ارضية الحزب سيصب في صالح قوي اسلامية وسلفية بشكل ينفي وجود خسارة للتيار الاسلامي , مشيرا الي انه حاول علاج الانقسامات التي شهدها حزب النور في مهدها الا ان جهوده لم تؤت ثمارها.
وعن وجود ضجة حول استمرار حزب النور ذراعا سياسية للدعوة السلفية اكد ان كلمة الذراع السياسية هي مصطلح فضفاض لا يعبر عن الاوضاع علي الارض , مشيرا الي ان تعبير النور عن الدعوة السلفية مرتبط بالتزامه بمنهج الدعوة السلفية فاذا التزم بهذا النهج فهو المعبر عنه واذا لم يعبر عنها وخرج عن نهجه انقطعت الصلة بين الطرفين.
وتساءل عبد العظيم كيف يعبر حزب النور عن الدعوة السلفية وقد وقع في تجاوزات تخالف نهج الدعوة السلفية فمثلا هل كان تاييد عبد المنعم ابو الفتوح في انتخابات الرئاسة و الحوار مع احمد شفيق منسجم مع افكار وتوجهات وعقيدة الدعوة السلفية , مشددا علي اهمية محاسبة من اقترفوا هذه التجاوزات ومحاسبتهم عليها لتحديد هوية المخطئ من المصيب.
عن علاقته بالشيخ ياسر برهامي في ظل الاحداث الاخيرة داخل حزب النور اكد ان علاقته بنائب رئيس الدعوة السلفية تحكمها قاعدة الحب و المودة ولكن هذا لا يعني تجاهل الاخطاء و التجاوزات فنجن من نقول للمصيب احسنت ومن نعمل علي تقويم من يخطئ.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق