كشفت مصادر من داخل حزب النور السلفي عن اسباب استقالة جبهة الدكتور عماد عبد الغفور , مشيرة الي ان حضور الدكتور عماد عبد الغفور لاجتماعات الهيئة العليا كان قليلا للغاية و لم يتناسب مع كونه رئيسا للحزب , فضلا عن انه كان يتخذ قرارات انفرادية بمساعدة بعض الشخصيات بالحزب بما يخالف راي اغلبية اعضاء الهيئة العليا للحزب.
ولفتت القيادات الي ان عبد الغفور كان مخالفا علي طول الخط لقرارات وآراء الحزب و الدعوة السلفية وان قيادات كثيرة جلست معه وحاولت تقريب وجهات النظر غير انه كان يرفض ويخالف باستمرار , مشيرة الي ان حزب النور وهو ثاني حزب في مصر تم اختراقه من اجل اضعافه في الشارع السياسي.
وكشفت القيادات عن ان عبد الغفور كان مبهورا بالتجربة التركية , وكان مخالفا باستمرار لتوجهات وآراء المنهج السلفي , وهو ما يبرر حضوره احتفالية سقوط الخلافة و الجمهورية التركية.
وقال عضو هيئة عليا لحزب النور , رفض نشر اسمه , ان عبد الغفور منذ توليه المسئولية وهو يريد ان ينفرد بالقرار بنفسه , فضلا عن انه لم يكن يخضع لراي اغلبية اعضاء الهيئة العليا , مشيرا الي انه منذ بدء بتكوين جبهة داخل الحزب و الامور بدات تؤخذ علي محمل شخصي بعيدا عن مصلحة الحزب و الدعوة السلفية ومنهجهما السياسي و الدعوي , فضلا عن ان الدكتور عماد عبد الغفور ومعه بعض الاشخاص لم يحضروا معظم اجتماعات الهيئة العليا للحزب وكانوا يعترضون علي قراراتها التي كانت تاتي بالاجماع.
واكد ان حزب النور تم اختراقه من قبل بعض الشخصيات التي لا تريد للحزب النجاح لاسيما انه اكبر ثاني الاحزاب المصرية وحقق نجاحا الفترة الاخيرة لم يتوقعه احد لاسيما في اول ظهور سياسي للدعوة السلفية علي ارض الواقع.
ولفت عضو الهيئة العليا لحزب النور الي ان الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل لم يكن يوما من الايام سلفيا ولا يتبع المنهج السلفي بل الجميع يعرف انه كان اخوانيا وترشح علي قوائم الاخوان اكثر من مرة في دائرة الدقي , بل ان صوره مازالت علي حوائط الدقي منذ دورة 2005 البرلمانية , فكيف يقول المنشقون انهم راوا ابتعادا من قبل الحزب عن المنهج السلفي وان ابو اسماعيل هو مَن يمثل المنهج السلفي المستقيم.
واستنكر عضو الهيئة العليا محاولة المنشقين استغلال مقار الحزب ومكاتبه لحزبهم الجديد , قائلا من حقهم تاسيس حزب جديد لكن ليس من حقهم استغلال مقار ومكاتب حزب النور , خاصة مقر الحزب بالمعادي.
وقال قيادي بازر في حزب النور ان الدكتور عماد عبد الغفور كان مبهورا بالتجربة التركية , وهو ما يبرر سر حضوره احتفال تركية بالجمهورية التركية بالقاهرة وسقوط الخلافة الاسلامية , مشيرا الي ان عبد الغفور خالف توجهات وآراء الدعوة السلفية ومنهجها في كثير من الامور , وهو ما كان يغضب قيادات ومشايخ الدعوة السلفية.
ولفت الي ان مشايخ وعلماء الدعوة السلفية عقدوا اكثر من مرة جلسات مع عبد الغفور , ووجهوا له النصح وضرورة تطبيق سياسة الهيئة العليا وعدم مراجعتها , لكن الاخير كان يتخذ قرارات ضد توجه الهيئة العليا من تلقاء نفسه دون مراجعتها او حضور اجتماعاتها , مما يعني الانفراد بالقرار وهو ما يتناقض مع مبادئ الحزب العامة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق