اكد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح , رئيس حزب مصر القوية , علي اعتراض الحزب علي سياسة الرئيس محمد مرسي , لكنه دعا في الوقت نفسه الي تفهم ان الدستور و الرؤساء لا يسقطون ' الا بالثورة ' , قائلا في تصريحات له اليوم : ' علي كل رئيس منتخب ان يحقق المطالب المشروعة للشعب ' .
وعن المشاركة في مليونية 25 يناير , قال ابو الفتوح : ' سنشارك بمسيرة قوية من ميدان الاستقامة بميدان الجيزة الي ميدان التحرير للاحتفال بالثورة , رافعين مطالبنا بشكل سلمي , للمطالبة بالقصاص للشهداء واصدار قوانين العدالة الانتقالية و الاجتماعية ' .
من جانبه , قال احمد امام عضو المكتب السياسي للحزب انهم سينظمون مسيرة من جامع الاستقامة بشكل مستقل وسيرفع الحزب شعاراته المطالبة بكل من القصاص لدماء الشهداء و المصابين , و المطالبة الفورية بعدالة انتقالية ترفع الظلم وترد الحقوق , و المطالبة بعدالة اجتماعية حقيقية تراعي عموم المصريين ولا تحملهم اعباء , وتطبيق فوري للحد الادني و الحد الاقصي للاجور , و المطالبة بتطهير حاسم لوزارة الداخلية واجهزة الدولة الفاسدة , محاسبة ومحاكمة كل المتسببين في الفساد المالي و الاداري , اعادة حقيقية للمحاكمات وفتح التحقيق فيما تم السكوت عنه , ورفض كل اشكال التدخل الخارجي في الشان الداخلي المصري , وكذلك رفض قرض صندوق النقد الدولي وسياساته وشروطه , ورفض المحاكمات العسكرية للمدنيين و الوصاية العسكرية , رفض التصالح مع رموز واعضاء النظام السابق ' .
وكان حزب مصر القوية اعلن في بيان سابق له سيشارك في الذكري الثانية ل25 يناير القادم , قائلا : ' انه مر عامان علي اندلاع الثورة المصرية ضد نظام الطاغية المخلوع ومن نضال للشعب المصري لتحقيق ما قامت من اجله الثورة , وسالت من اجلها دماء وفُقئت عيون وتيبست اطراف وانتهكت اجساد , وغيبت خلف الاسوار انفس من ثوار مصر الاحرار ' .
واكد الحزب انه لم تتحقق العدالة الانتقالية التي ترد حقوق المصريين المسلوبة , وترفع الظلم عن ضحايا النظام السابق , وتحقق القصاص لمن ازهقت ارواحهم بغيا وعدوانا خلال العهود السابقة و التي استمرت في عهد الثورة التي لم تكتمل حتي الآن في ظل عدم المساس بمنظومة الفساد المتجذرة في الدولة المصرية دون تغيير ولا تطهير , ذلك ايضا مع عدم وجود جدية في اتخاذ اجراءات , او سياسات حاسمة تاق اليها الشعب المصري في عهد المجلس العسكري ثم في عهد الرئيس المنتخب , لتنتقل مصر من فترة عنف وقمع واستغلال الي فترة استقرار سياسي وبناء تحول اجتماعي حقيقي بتحقيق العدالة بكافة اشكالها الجنائية و الاجتماعية.
و أكمل انه لم تتحقق ولو جزئيا عدالة اجتماعية حقيقية تحد من معاناة المصريين من الفقراء و المهمشين , وتحقق دمجا مجتمعيا حقيقيا , وتزيل الفوارق الاجتماعية الهائلة التي مايزت بين المصريين نتيجة لزواج السلطة و المال و القمع , وتلبي الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية للمصريين علي اساس المواطنة ودون تفريق بسبب الطبقة او الدين او الاصل او الاعاقة , و اضاف قائلا : ' عامان مرا ولم يتحقق تمكين حقيقي للشعب المصري يحصر السيادة في هذا الشعب دون التاثر بنفوذ مؤسسات داخلية او قوي خارجية , ويزيد من الرقابة الشعبية علي كل مؤسسات الدولة المملوكة لهذا الشعب من خلال مصارحة وشفافية ومحاسبة ' .
و اوضح الحزب انه لا يسعي الي اسقاط السلطة المنتخبة بالرغم من الانتقاد الشديد لها , رغم انه بمقارنة بسيطة بين ما قامت من اجله الثورة , وبين ما تحقق , نجد انه لا غني عن استمرار النضال الشعبي من اجل تحقيق كل ما قامت من اجله الثورة __ لا غني عن التاكيد علي مطالب واهداف الثورة __ لا غني عن النزول يوم 25 يناير تاكيدا علي ان شعب مصر هو السيد علي هذه الارض وعلي كل سلطات الدولة منتخبة كانت او معينة , وحتي يبقي التلاحم الجماهيري مستمرا محتفظا باعظم ما في ثورتنا وهو سلميتها , فثورتنا تحتاج استكمال طريق الحرية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق