الجوع يدفع السوريين لأكل العصافير


مثلما حالت نار الحرب بين العديدين من سكان ريف ادلب ومناطق سورية اخري , وبين بلوغ المتاجر للتزود بحاجاتهم اليومية من المؤن و الغذاء , قطع لهيب الاسعار ايضا السبيل علي هؤلاء , فخيم شبح الجوع علي ادلب وغيرها من مدن الشمال السوري.

و اغلقت المتاجر في ادلب كما في غيرها هربا من المعارك تحت سطوة صعوبة التزود بالمواد المطلوبة , وباتت المتاجر التي ظلت صامدة الي الآن تعاني من معضلة الغلاء الكبير للاسعار , فسعر الكيلوجرام الواحد من الارز بلغ 85 ليرة سورية , وكذلك السكر , اما سعر الزيت و السمن فقفز الي ثلاثة اضعاف منذ اندلاع الازمة السورية .


و امام هذه الوضعية , لم يجد الطالب العشريني ماجد حلا سوي ان يجوب الاراضي ليصطاد العصافير , علها تطرد شبح الموت جوعا عن افراد عائلته -- و رغم ان صوت البندقية المدوي يوحي بان الغنيمة كبيرة , الا ان ما يسقط منها من السماء علي الارض اصغر بكثير من فتحة الافواه الجائعة علي مصرعيها .


من جهة اخري , يعيل عدنان المسؤول عن عائلة من خمسة افراد , ويبارز الجوع في بيته بحبات زيتون وقطرات من الزيت و الزعتر .


و يقول برنامج الغذاء العالمي ان مليونين ونصف المليون سوري بحاجة ماسة الي مساعدات غذائية عاجلة.


و مع دخول الحرب في سوريا شهر ال23 , تطل الازمة الغذائية في سورية براسها وتنشر الجوع فيها هنا وهناك .

ليست هناك تعليقات :