كشفت مصادر مطلعة بالكنيسة الارثوذكسية , عن محاولات لقيادات الكنيسة خلال الايام الماضية لحشد الكنائس الاخري لمقاطعة الحوار الوطني , وذلك بسبب الخلاف الكبير علي قانون الانتخابات واهمال مقترح التمييز الايجابي للاقباط .
واكد ممدوح رمزي , عضو مجلس الشوري , ان دوافع الانسحاب لدي الكنائس الثلاث بسبب قانون الانتخابات خاصة ما يتعلق بالتمييز الايجابي للمراة واهماله لكوتة الاقباط , مشيرا الي انه كان هناك اقتراحان بالنسبة للاقباط في القانون الجديد اما ان يتم وضع نائب قبطي في كل قائمة مثلما يحدث في عدة دول علي مستوي العالم العربي مثل الاردن ولبنان وسوريا . ولكن رفض اعضاء الشوري من التيار الاسلامي , باعتبارها تمييزا يخالف الدستور , مشيرا الي ان الاقتراح الآخر بوضع قبطي في قائمة كل حزب خاصة في المقاعد الاربعة الاولي , ولكن الشوري ضرب باقتراحات الاقباط عرضَ الحائط , مضيفا ان ذلك يتزامن مع حالة الغضب داخل الوسط القبطي بسبب الغاء نسبة ال50 في المائة عمال وفلاحين , مؤكدا ان انسحاب الكنيسة من الحوار خسارة كبيرة ستؤثر علي مستقبل الحوار الوطني .
فيما تعجب الدكتور نصر عبد السلام , رئيس حزب البناء و التنمية وعضو لجنة الحوار الوطني من انسحاب الكنيسة المصرية من جلسات الحوار الوطني احتجاجا علي موضعهم في القوائم الانتخابية , وقال هم انفسهم الذين طالبوا بعدم وجود كوتة للاقباط بحجة انهم منفتحون في المجتمع و رفض اي تمييز لهم .
و أكمل ان الانسحابات الآن من الحوار الوطني للاسف في هذا التوقيت تاتي من قبيل اعتلاء المصلحة الشخصية عن مصلحة الوطن , مشيرا الي ان هناك تحفظات كبيرة علي الطريقة التي تدار لجان الحوار الوطني من قبل الرئاسة التي لطالما طالبنها بوجود اشتراطات و التزامات حتي لا يكون عشوائيا , مشددا علي ان الحوار الوطني قائم رغم الانسحاب , مناشدا الجميع التزام بمبادئ الحوار واعلاء المصلحة الوطنية.
بينما اوضح جلال المُرة , الامين العام لحزب النور واحد المشاركين في الحوار , انه سيستمر مهما كانت الانسحابات منه خاصة في ظل وجود مجموعة من الاقتراحات التي تحتاج الي نقاش جاد .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق