الاذاعية الكبيرة أمال فهمي |
علي مدي اكثر من 60 عاما وهي تعمل خلف ميكرفون الاذاعة , تحصد الجوائز و التكريمات , تهب افكارها للاجيال الجديدة دون احتكار , صاحبة اشهر الفوازير الاذاعية ولا تبالي بالوقوف علي الناصية حتي هذه اللحظة لتقدم برنامجها , هي الاذاعية آمال فهمي , التي فجرت مفاجاة كبيرة , حينما قالت : في فترة ال 6 اشهر الماضية تعرضت لوعكة صحية شديدة كادت تنهي حياتي , و فكرت مليا ان اودع العمل الاعلامي و انتظر لحظة وفاتي و لكن لم احسم موقفي بعد , لانني اهيم عشقا بالميكرفون و لا ازال اقف علي النواصي , من اجل برنامجي ' ع الناصية ' , الذي يحتفل بعامه ال 53 هذا العام .
واضافت : اعتبر نفسي المعلم الذي عليه واجب مهم في تقديم خلاصة تجاربه للجيل الجديد , وعليه لا ابخل ابدا بتقديم افكاري لغيري مثلما فعلت مع فكرة برنامج ' الشعب يسال و الرئيس يجيب ' , الذي اذيع رمضان الماضي , فالبرنامج فكرتي وقدمه علي مراد احد ابناء هذا الجيل , واستعد لمفاجاة جديدة لشهر رمضان القادم , اخص بها جريدتكم . حيث اقترحت فكرة برنامج ' الرئيس يسال و الشعب يجيب ' , وكل حلقة نرشح شخصية ما في المجتمع , يوجه لها رئيس الجمهورية سؤالا لمزيد من التواصل معه.
وتستطرد : وقررت اعطاء هذا الجيل من الاعلاميين درسا جديدا ففي حلقة الجمعة القادمة من برنامج ' ع الناصية ' , و التي تتزامن مع الذكري الثانية لثورة 25 يناير استضيف فيها محمد مرسي رئيس الجمهورية لمدة نصف ساعة , اما النصف الثاني من الحلقة فسوف استضيف فيه عمرو موسي ممثلا عن جبهة الانقاذ , ايمانا مني بضرورة ان اعرض الراي و الراي الآخر , اما الدرس فسيكون عن كيفية ادارة حوار مع المسؤولين فانا اشعر بانزعاج شديد علي هذا التطاول الغريب علي رموز هذا البلد , واتعجب ممن يحملون لقبا اعلاميا ويقدمون برامج باشهر القنوات , وتتعالي اصواتهم هجوما واهانة لهم.
واضافت : ساطرح اسئلة قوية وجادة وواضحة وصريحة بصوت هادئ متزن لا يحمل اي تعصب او موقف عدائي تجاه الرئيس ساقول له صراحة ما الفرق بين شهداء التحرير وشهداء الاتحادية , وساحصل منه علي اجابة واضحة ومحددة , فانا اعيب علي الاعلاميين , الذين حاوروه رقابتهم الذاتية الزائدة عن الحد التي بثت الخوف في قلوبهم , فلم يستطعوا محاورته بالشكل , الذي ينبغي عليه ان يكون كم اعيب علي هؤلاء , الذين ذهبوا لتقديم فروض الطاعة.
وبسؤالها لماذا وقع الاختيار علي عمرو موسي ليمثل جبهة الانقاذ و ليس د.محمد البرادعي او حمدين صباحي ؟ فقالت : عمرو موسي يعلم عن مصر الكثير بحكم الفترة التي قضاها وزيرا لخارجيتها ثم عمله امينا لجامعة الدول العربية , اما حمدين صباحي فهو رجل اعلامي بالاساس , و فيما يتعلق بالبرادعي فانا احمل شيئا داخليا تجاهه , فلقد طلبت من مكتبه تحديد موعد لاجراء لقاء اذاعي اثناء عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية -- . فوجئت بمكتبه يقول لي ان عليهم استئذان امريكا فشعرت بغصة في حلقي من هذا الطلب , اضافة الي انه يفتقد المرونة و الحراك , الذي نحتاجه الفترة الحالية , فكثيرا ما يسافر للخارج , ويخاطب الناس عبر وسائل يجهل معظم المصريين التعامل معها , لكنه رجل يستحق كل الاحترام و التقدير بلا شك.
و في اطار حديثها عن الجيل الجديد من الاعلاميين سالتها عن رايها في باسم يوسف مقدم برنامج ' البرنامج ' قالت : هو يقدم برنامجا ساخرا نسخه مقلدة من برنامج امريكي , و لكن للاسف هو يمس احيانا امورا جنسية لا تليق بمجتمعنا الشرقي صاحب العادات و التقاليد و عليه ان يدرك انه يدخل البيوت ولابد ان يعلم انه قد ينجح في اضحاك الناس , ولكنه في المقابل قد يتسبب في هدم اخلاقيات , نسعي للحفاظ عليها , وعليه اطالبه بان يعيد حساباته من جديد.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق