وفي الوقت الذي ترفض فيه جبهة الانقاذ الحوار مع الرئاسة و القوي الوطنية تتواصل مع شباب المتظاهرين في ميدان التحرير الذي اختطت فيه وسائل العنف و الدمار و الحرق بالسلمية واصبح الشغب و البلطجة فيه هو سيد الموقف --
لقد اصبح لدينا اليوم قناعات ان جبهة الانقاذ تختلق المشاكل وتفتعل الازمات وترفض آليات الديمقراطية و الصندوق الانتخابي وتسلك وسائل غير شريفة في العمل السياسي وتتحالف مع العنف لاسقاط الرئيس المنتخب , وتلك جريمة في حق الوطن يجب ان تحاسب عليها جبهة الانقاذ -- فهي تعبث بامن واستقرار البلاد من اجل مصالحها الشخصية وتصدر المشهد الاعلامي و السياسي.
اذا كنا نقول ان الحوار لا مفر منه ولا بديل عنه الا انه من الضروري اعمال القانون ضد مَن يعبث بامن البلاد ويخرج من دائرة السلمية الي العنف -- لابد من استخدام الشدة و الحزم مع هؤلاء لذلك نحن نطالب الدكتور مرسي بترك السياسة الناعمة و الرخوة الي سياسة القوة -- فالقانون يحتاج لقوة تحميه وسياسة ارضاء الجميع لا تصلح في مصر امام هؤلاء.
بلا شك احسن الرئيس صنعا باعلان الطوارئ في مدن القناة وان كنا نريد ان تمتد الطوارئ الي محيط ميدان التحرير و الاسكندرية ليجد الخارجون علي القانون عقابا يردعهم -- فسياسة الحلم و الحكمة لا تجدي مع هؤلاء.
لابد للجميع ان يتحرك فالثورة علي المحك تكون او لا تكون -- مستحيل ان يسكت الاسلاميون علي هذه المهزلة التي تديرها جبهة الانقاذ لجر البلاد الي فوضي -- الرابح فيها فلول نظام مبارك البائد -- لابد من مشاركة ايجابية وطرح الحلول و البدائل لهذا الوضع المتازم -- فكل مشكلة لها قطعا حل -- اللجان الشعبية لمواجهة البلطجية و الخارجين علي القانون ربما تصبح حلا حتي يرتدع كل من في قلوبهم مرض وكل العابثين بالامن وهم قلة وحفنة ماجورة تسعي الي ارجاع البلاد الي الوراء -- وهذا مستحيل -- التحرك اليوم واجب امام هذه الفتنة و المؤامرة التي تحاك بليل و الله تعالي يقول ' وَاتَّقُوا فِتْنَة لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّة وَاعْلَمُوا اَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق