و شدد مرسي , خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عقب لقائهما عصر اليوم في برلين , علي ان مصر تمضي قدما في المسيرة وبناء الدولة المدنية بالمؤسسات و الحرية و الراي و الراي الآخر وتداول السلطة , مشيرا الي ان الانتخابات البرلمانية سوف يتم اجراؤها خلال ثلاثة او اربعة اشهر علي اكثر تقدير لتشكيل مجلس النواب لتكتمل بناء المؤسسات الدستورية في البلاد.
وفي سؤال صحفي , حول امكانية تشكيل حكومة ائتلافية , قال الرئيس ان الحكومة الحالية تقوم بواجبها , وانه سوف يتم تغييرها فور انتخاب مجلس النواب الذي سيوافق علي الحكومة الجديدة ورئيسها , مضيفا ان التحول الديمقراطي بدا في استفتاء مارس 2011 ثم الانتخابات البرلمانية و التي تلتها الرئاسية , وبعدها الاستفتاء علي الدستور.
وفيما يتعلق بالتصريحات التي رددتها وسائل الاعلام في الآونة الاخيرة و الصادرة عنه بشان اليهود , قال الرئيس مرسي ان ' هذه التصريحات اقتطعت من سياقها ' , مشيرا الي انه ليس ضد الديانة اليهودية , ولكنه في ذات الوقت ضد التصرفات و الجرائم الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وعن الوضع الفلسطيني و السوري , قال مرسي انه تحدث مع ميركل علي آلية لوقف اطلاق النار بين الفلسطينيين و الاسرائيليين , مطالبا برحيل النظام السوري والا يتمسك بالكرسي.
وشدد الرئيس مرسي , علي ضرورة التعامل بحكمة مع الوضع في مالي , في اطار عملية سياسية تضم كافة الاطراف المعنية , وبما يحافظ علي وحدة اراضيها , مع بذل الجهد من اجل ضبط حدودها مع جيرانها.
واكد الرئيس محمد مرسي , حرص كل من مصر والمانيا علي توسيع العلاقات بينهما في كافة المجالات السياسية و الاقتصادية و الثقافية , معربا عن شكره وتقديره لدعوته لزيارة المانيا وكذلك حسن الضيافة و الاستقبال اللذين يوضحان حرص المانيا علي توسيع وتعميق العلاقات مع مصر.
واضاف : ان لقاءنا اليوم علي مستوي القمة ياتي تتويجا لاتصالات ومشاورات كثيرة وجهود مستمرة ومكثفة بين حكومتي مصر والمانيا علي كافة المستويات خلال الفترة الماضية , وان هذا يعطي زخما وقوة دفع اضافية للعلاقات الثنائية المستقبلية بين البلدين ' , مشيرا الي اعتزاز مصر بهذه العلاقة علي اسس المشاركة الحقيقية و الاحترام المتبادل وكذلك المصالح المتبادلة دون تدخل في شان الآخر الداخل , كما ان هذه العلاقة المتميزة تعكس مدي محورية مصر واهميتها بالنسبة للجانب الالماني في كافة المجالات.
من جانبها , قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل , ان المانيا تريد اجراء محادثات بين جميع القوي السياسية في مصر , وشددت علي ضرورة احترام الحكومة المصرية لحقوق الانسان.
وقالت ميركل : ' احد الامور المهمة لنا هو ان يكون خط الحوار مفتوحا دائما لكل القوي السياسية في مصر , وان تتمكن كل القوي السياسية المختلفة من اداء مساهماتها , وان يتم الالتزام بحقوق الانسان في مصر ' .
شهد الرئيس محمد مرسي , علي هامش منتدي رجال الاعمال المصري الالماني ببرلين اليوم , التوقيع علي مذكرة تفاهم مع مؤسسة ' ديزرتك ' الالمانية للتعاون في مجال الطاقة بهدف ربط مصر وشمال افريقيا بالطاقة الشمسية , وهو مشروع تهتم به المانيا كثيرا مع اتجاهها للاستغناء عن الطاقة النووية , وفي نفس الوقت تهتم به الحكومة المصرية لتنفيذ برنامجها لتحتل مصادر الطاقة المتجددة ما نسبته 20 في المائة من مصادر الطاقة في مصر بحلول عام 2020 , وهو برنامج يستهدف زيادة معدلات توليد الكهرباء في مصر لتلبية الطلب المتزايد علي الطاقة للاغراض المنزلية و التجارية و الصناعية في مصر.
يذكر ان المانيا حققت تقدما كبيرا في مجال الطاقة الشمسية و المتعددة وترحب كافة الوزارات الالمانية المعنية بقطاع الطاقة المتجددة باقامة تعاون وثيق مع الجانب المصري في مجال تنمية استخدامات الطاقة المتجددة , اخذا في الاعتبار امكانات مصر
الفريدة في هذا المجال , خاصة مع توافر معدلات عالية لسرعة الرياح وطول فترة الايام الشمسية.
كما تتمثل الرؤية الالمانية/ الاوروبية المستقبلية في امكانية اقامة سوق كبيرة للطاقة المتجددة في مصر وبدول جنوب المتوسط , ونقل هذه الطاقة النظيفة الي السوق الاوروبية.
وتعد مبادرة ديزرتك الصناعية , وهي اكثر مشروعات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية طموحا في العالم حيث وضعت خططا استثمارية بحلول 2012 لتطوير طاقة خالية من انبعاثات الكربون يمكنها تزويد اوروبا بما يصل الي 15 بالمائة من احتياجاتها بحلول 2050 , و الهدف الاوسع هو انتاج طاقة نظيفة في صحاري شمال افريقيا , بحيث يمكن نقل الكهرباء المولدة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة_ وهي تكنولوجيا تستخدم المرايا لتجميع اشعة الشمس لانتاج البخار الذي يستخدم بدوره في تشغيل توربينات لانتاج الكهرباء_ من الصحراء وتوصيلها الي الاسواق المحلية و الاوروبية.
شاهد الفيديو :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق