قالت دراسة استرالية بحثت في معلومات جمعت علي مدي 15 عاما ان تناول قرص اسبرين علي الاقل اسبوعيا يرتبط بالاصابة بضعف البصر المرتبط بكبر السن.
وكتب الباحثون في دورية جاما للطب الباطني انه حاليا يجري استهلاك اكثر من 100 مليار قرص اسبرين سنويا. ويشيع استخدام الاسبرين للوقاية من النوبات القلبية او السكتات الدماغية.
وفي عام 2011 خلصت دراسة اوروبية الي ان كبار السن الذين تناولوا الاسبرين يوميا اكثر عرضة بمقدار الضعفين للاصابة بضعف البصر مثل الضمور البقعي مقارنة باولئك الذين لم يفعلوا ذلك مما دفع المشرفة علي الدراسة الجديدة جي جين وانغ الي محاولة تاكيد هذه النتائج.
وحصلت وانغ من جامعة سيدني وزملاؤها علي معلومات عن 2389 شخصا تتجاوز اعمارهم 45 عاما. ومن بين هؤلاء قال 257 شخصا انهم تناولوا الاسبرين مرة اسبوعيا علي الاقل.
وفي نهاية الدراسة اصييب 63 شخصا بما يسمي الضمور البقعي الرطب وهو النوع الاكثر حدة. واصيب 5.8 في المئة من مستخدمي الاسبرين بانتظام بفقدان الرؤية مقارنة باصابة 2.3 في المئة من الاشخاص الذين لم يتناولوا الاسبرين بشكل منتظم.
وكتبت وانغ وزملاؤها ' يرتبط استخدام الاسبرين بانتظام بزيادة خطر الضمور البقعي ' الرطب ' المرتبط بكبر السن بعيدا عن تاريخ امراض القلب و الشرايين و التدخين. '
وعلي الرغم من ذلك حذروا من انه لا توجد ادلة كافية تفيد بان تناول الاسبرين يؤدي الي هذه الحالة.
وقالت وانغ ' ما زلنا بحاجة لجمع المزيد من الادلة. '
لكن في تعليق نشر مع الدراسة حذر سانجاي كول وجورج دياموند من ان الدراسة لها حدود واوضحا ان الدراسات السابقة خلصت الي نتائج متباينة عند النظر في استخدام الاسبرين وفقدان البصر.
وكتب الباحثان ان الادلة ليست مقنعة بما فيه الكفاية لتغيير طريقة وصف الاطباء للاسبرين وخاصة مع فوائده في الوقاية من النوبات القلبية و السكتات الدماغية.
وكتبا ' في التحليل النهائي تتخذ افضل القرارات في استخدام الاسبرين عن طريق الموازنة بين المخاطر و الفوائد وفقا للتاريخ الطبي لكل فرد وتقدير حجم الاستفادة. '
واقرت وانغ ان هذه النتائج ليست قوية بما يكفي لدعم تغيير الممارسة الطبية لكنها قالت ان بعض الاطباء قد يرغبون في المزيد من متابعة المرضي الاكثر عرضة للاصابة بالضمور البقعي و الذين يستخدمون الاسبرين ايضا .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق