الرجم حتي الموت في حفرة ضيقة هي العقوبة التي تنتظر وزير التربية و التعليم الايراني , كامران دانشجو , و مديرة المتحف الوطني , آزادة آردكاني , بعد نشر مقطع فيديو لهما و هما في وضع مخل بالآداب , و يتبادلان القبل بشكل شديد الحميمة , باحد المصاعد ( لمشاهدة فيديو الواقعة التي سبق لحديث العرب أن سلط عليها الضوء الرابط التالي : http://talkofarabs.blogspot.com/2013/01/blog-post_4633.html ) .
و بحسب قانون العقوبات الايرانية في قوانين الزواج و جرائم الزنا فان عقوبة الرجم حتي الموت بالحجارة في حفرة ضيقة هي العقوبة المحتملة بعد تلك الواقعة التي هزت ارجاء العاصمة الايرانية طهران .
اما النظام الايراني الذي يقول عن نفسه انه النظام الوحيد في العالم الذي يطبق الشريعة الاسلامية علي المذهب الشيعي الاثني عشري , وفقا للمادة الحادية عشرة من الدستور , فلن يجد مخرجا لتلك الواقعة لان آردكاني متزوجة و لا يحق لها ما فعلت حتي لو تحت مظلة زواج المتعة التي تجيزه ايران .
و كانت عقوبة الرجم حتي الموت قد طبقت في ايران قبلا , و اثارت ردود فعل عالمية غاضبة خاصة من تلك المنظمات المعنية بحقوق الانسان .
واقعة سكينة آشتياني في العام 2006 , هي الاكثر شهرة بين تلك الوقائع , حيث حكم عليها بالجلد و الرجم حتي الموت في جريمة منسوبة اليها اتهمت فيها بقتل زوجها و الزنا مع عشيق لها .
و وصف الاتحاد الاوروبي حكم الرجم الصادر ضد آشتياني بانه ' همجي ' , و دعت كنسية الفاتيكان ايران الي استعمال الرافة مع آشتياني , فيما عرضت عليها البرازيل حق اللجوء .
و بموجب القانون و الدستور المعمول بهما في ايران منذ ثورة 1979 , فان جريمة الزنا قد تستوجب الرجم حتي الموت , اما جرائم مثل القتل و السرقة و الاغتصاب و السطو المسلح و الردة و تجارة المخدرات فكلها يعاقب عليها بالاعدام شنقا .
و في السياق ذاته انتجت السينما الامريكية احد الافلام المثيرة للجدل بعنوان ' رجم ثريا ' , لكونه يتصدي لمعالجة موضوع شديد الحساسية و هو عقوبة الرجم في ايران .
و يحكي المخرج الامريكي , سيريوس نوراستيه , في فيلمه ' رجم ثريا ' رواية الصحفي الفرنسي ايراني الاصل , فريدون صاهبجام , عن احداث حقيقية وقعت في ايران اوائل الثمانينات .
المهم في الامر ان النظام الايراني الذي يعاني من تقلبات داخلية بسبب كبت الحريات ويعاني كذلك من ازمات اقيمية ودولية وهو مقبل علي انتخابات رئاسية بعد اقل من 5 اشهر , قد تتسب واقعة ' الاسانسير ' في اقتلاعه من جذوره .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق