كشف مصادر مطلعة عن وقائع صناعة الانفلات الامني في مصر التي قام بها وزير الداخلية الاسبق اللواء حبيب العادلي , و التي ستؤدي الي اعادة محاكمته هو و الرئيس المخلوع باتهامات صناعة اضطراب امني في البلاد و تهديد السلام الاجتماعي , كما سيواجه عدد كبير من ضباط الداخلية اتهامات بالقتل العمد داخل بعض السجون .
و كشفت المصادر عن بعض نصوص تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها رئيس الجمهورية لمعرفة المتسبب في قتل المتظاهرين ابان الثورة منذ عامين وفي الاحداث التالية لها مثل احداث مجلس الوزراء و العباسية ومجزرة بورسعيد .
و ذكر التقرير ان مصلحة السجون ارسلت بيانا قالت فيه ان السجون تعرضت لهجوم مسلح من الخارج ادي لهروب السجناء في عدد من السجون , وهي سجن ابو زعبل 1 و2 , وابو زعبل شديد الحراسة , وابو زعبل العسكري , وسجن المرج , ملحق وادي النطرون ليمان 430 وليمان 440 , وسجن 2 الصحراوي , وسجن الفيوم وسجن قنا .
و اضافت المصلحة في بيانها ان سجن برج العرب تعرض لهجوم مسلح من الخارج وتم صده دون هرب سجناء , وحدثت اعمال شغب وتمرد من المسجونين بقصد الهرب من سجون ليمان طره و القاهرة وعنبر المزرعة و الاستقبال لاستئناف و القطا الجديد و الحضرة و المنصورة وشبين الكوم و الزقازيق و المنيا واسيوط و الوادي الجديد وسجن دمنهور , وتم احصاء عدد المساجين الهاربين خلال احداث الثورة 23710 عاد منهم 14727 حتي 3 ابريل 2011 .
و بالنسبة لتوصيات اللجنة , قالت ان عدد السجون في مصر 41 سجنا هرب السجناء من 11 سجنا فقط بنسبة 26 في المائة وهي ابوزعبل ' 4 سجون ' و النطرون ' 4 سجون ' و المرج و الفيوم وقنا , في حين لم يهرب سجين واحد من سجون القاهرة وطره و الاستئناف بباب الخلق رغم انها الاقرب للاحداث بميدان التحرير .
و اوضحت التوصيات النهائية انه تبين من شهادات بعض المساجين ان ادارة سجون وادي النطرون وطره قطعت المياه و الكهرباء علي المساجين قبل تمردهم بعدة ايام , وهو ما يؤدي لهياجهم وتذمرهم ويعطي المبرر الكافي لاصطناع الاضطراب و المقاومة الظاهرية ثم الانفلات الامني حسب تقرير اللجنة .
و اضافت التوصيات ان بعض المساجين في السجون التي لم يهرب منها احد اقروا ان الشرطة اطلقت نيرانا عادية وخرطوشا في اتجاه العنابر و الزنازين بالرغم من عدم وجود تمرد في هذه السجون , مما ادي الي مقتل بعضهم داخل العنابر , في حين قال عدد من المساجين في سجون مختلفة ان رجال الشرطة اطلقوا قنابل مسيلة للدموع في اتجاه العنابر و الحجرات , مما ادي لاختناق الكثيرين ومحاولتهم الخروج , وهو ما راته اللجنة تعمد لاثارة المسجونين ودفعهم الي التمرد و الظهور بمقاومة هذه الاحتجاجات حتي تبدو الصورة بان الشرطة فشلت في مقاومتهم .
و ذكر تقرير مصلحة السجون بان سجن وادي النطرون // الذي كان الدكتور محمد مرسي معتقلا به آنذاك // تم نشر الابواب و الشبابيك الحديدية و الاقفال في 45 دقيقة فقط , في حين ان اللجنة عندما زارت السجن وجدت ان عدد الابواب و الشبابيك و الاقفال كثير جدا ويصعب نشره في هذه المدة , كما انه يصعب القيام به دون علم مسئولي السجن , وانها تري ان هذا العمل كان معد مسبقا تمهيدا لفتح السجن دفعة واحدة .
و قال المستشار محسن بهنسي , عضو لجنة تقصي الحقائق , في حواره مع برنامج مصابيح البيوت علي قناة الحافظ ان هناك عددا كبيرا من الاسماء ستتم محاكمتها بخلاف المتواجدين خلف القضبان , ابرزها رئيس اتحاد الكرة السابق واعضاء مجلسه لعلمهم بان جماهير الاهلي مستهدفة في بورسعيد واصرارهم علي اقامة اللقاء , رغم ان عددا من الضباط حذروهم , و المفاجاة ان مِن بين الضباط المكلفين بتامين ملعب المباراة احد المتهمين بقتل المتظاهرين في احداث الثورة // حسب قوله // وهو ما يغير من مسار القضية تماما خاصة لو دفعت النيابة اعضاء اتحاد الكرة لساحات القضاء .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق