أكدت مصادر من داخل حزب الدستور , اليوم الاثنين , ان تطورات حادة للغاية وقعت في حزب الدستور الذي يتراسه الدكتور محمد البرادعي خلال الساعات القليلة الماضية , انتهت الي استبعاد جميع القيادات الشبابية الممثلة لشباب ثورة 25 يناير و في مقدمتهم اسراء عبد الفتاح و شادي الغزالي حرب و احمد هواري و عماد عاطف و الدكتور احمد دراج , و ذلك لاسباب غير مفهومة حتي الآن , كما قرر الدكتور البرادعي في قراره المفاجئ الاطاحة بمجموعة قيادة حزب الدستور السابقة التي كان يراسها عماد ابو غازي احد فلول نظام مبارك , و شكل لجنة جديدة ضمت بعض الرموز المدنية في مقدمتهم الاديب علاء الاسواني و الخبير الاقتصادي حسام عيسي و جورج اسحاق و جميلة اسماعيل , كما ضمت اللجنة في مفاجاة جديدة اثنان من قيادات حزبين آخرين انشقا و قررا الانضمام لحزب الدستور , و هما النائب السابق باسل عادل القيادي بحزب المصريين الاحرار و الدكتور ابراهيم نوار الامين العام السابق لحزب الجبهة الديمقراطية .
البرادعي قرر ايضا تشكيل لجنة للاشراف علي الانتخابات البرلمانية القادمة تفوض باختيار مرشحي الحزب و قوائمه , و التنسيق مع الاحزاب التي ستتحالف معه , و اشترط ان لا يخوض اي من اعضاء اللجنة الانتخابات القادمة , و كانت المفاجاة ان اللجنة تضم جميلة اسماعيل و مصطفي الجندي و باسل عادل , و هو ما يطرح علامات استفهام حول مشاركة هؤلاء في الانتخابات البرلمانية القادمة , خاصة و انه كان لهم حضور كبير في الانتخابات السابقة , و حققت جميلة اسماعيل حصادا انتخابيا مميزا رغم انها لم تفز أمام محمد أبو حامد و مرشح الاخوان المسلمين .
و بعد اصدار القرارات المفاجئة قرر عدد من شباب حزب الدستور الذي يراسه الدكتور محمد البرادعي الدخول في اعتصام مفتوح بالمقر الرئيس للحزب احتجاجا علي القرارات المفاجئة الاخيرة التي اصدرها رئيس الحزب و التي خرجت بشكل غير ديمقراطي حسب قولهم .
و اصدر المحتجون بيانا نشروه علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' صباح الاثنين قالوا فيه : انهم يقدرون الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب , لاعلانه في بيانه الذي اصدره السبت الماضي عن تاييده لبعض مطالبهم التي يطالبون بها منذ شهور , مضيفا ان الدكتور البرادعي قد اعترف باستيائهم من الفشل الذريع للامانة العامة في الحزب خلال الشهور الست الماضية , و انه كان استياء مشروعا , و كذلك حتمية معالجة الاخطاء المستمرة التي تثبت ذلك , ثم اضاف بيان المحتجين قولهم : ان المادتين الثانية و الثالثة في بيان رئيس الحزب تناقضتا مع الاعتراف بفشل الامانة العامة .
مشيرا الي انه لا يمكن ان تسند مهمة هيكلة الحزب الي من فشلوا في ذلك خلال شهور و لا سيما ان مصر تمر بمرحلة دقيقة في تاريخها , و ان ذلك يتطلب التحرك جذريا و فورا بقيادة فعالة في الطريق الصحيح لمواجهة اعباء المرحلة القادمة , و طالب المحتجون في بيانهم بضرورة اعادة هيكلة الحزب و انتخاب الامين العام و المكتب السياسي لتصحيح مسار الوضع الذي وصفوه بالمتردي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق