كشف مصدر كنسي مطلع عن فتح الكنيسة القبطية قنوات اتصال مع ' الاخوان المسلمين ' خلال الايام الماضية , للتعبير عن قبولها للحوار مع الجماعة , و استعداد المقر البابوي لاستقبال المرشد العام للجماعة في اقرب وقت , بعد ان طلب الدكتور محمد بديع في وقت سابق مقابلة البابا تواضروس الثاني عقب انتخابه بطريركا للاقباط الارثوذكس .
و قال المصدر ان اساقفة الكنيسة ربطوا بين اطلاق الحوار , و اقرار التمييز الايجابي للاقباط , علي غرار موافقة نواب حزب ' الحرية و العدالة ' , الذراع السياسية ل ' الاخوان المسلمين ' علي التمييز الايجابي للمراة في قانون الانتخابات , و اضاف ان الكنيسة طالبت الجماعة بالتمييز الايجابي للاقباط بدعوي تحسين صورة ' الاخوان ' امام الراي العام العالمي .
و اتفقت الكنيسة الانجيلية مع مطلب الكنيسة الارثوذكسية , اذ طالب القس رفعت فكري سكرتير سنودس الانجيلي ان التمثيل داخل الديموقراطيات المستقرة لكل الفئات ضروري لضمان شعور الاقليات بالامان داخل النظام السياسي , فعلي سبيل المثال يمكن تمثيل الاقباط بصورة اكبر من خلال القوائم النسبية لحماية الاقلية المسيحية, باشتراط انتخاب علي الاقل 20 في المائة من المسيحيين, و من الطرق الشائعة لذلك القاعدة التالية : بين اول خمسة مرشحين علي القائمة يتعين ان يكون احدهم علي الاقل مسيحيا, وبين اول عشرة مرشحين يتعين ان يكون اثنان منهم علي الاقل مسيحيين, واذا وضعت كل القوائم مرشح الاقلية في ادني ترتيب قانوني ' الترتيب الخامس مثلا ' ولم يفز اي حزب باكثر من 4 مقاعد في الدائرة, فلن يتم انتخاب اي مرشح من الاقليات, ولذلك فقد يتعين تعزيز الشرط عن طريق اشتراط وضع اول مرشحي الاقليات في اعلي القائمة ' الترتيب الثاني مثلا ' .
و اكد اسحق حنا الناشط القبطي ان هناك اصوات فعالة داخل الكنيسة الارثوذوكسية وغيرها تطالب بوجود ' الكوتة ' من خلال نظره مصالح ضيقة مثل تمرير قانون بناء دور العبادة او القضاء علي التمييز في تولي المناصب العامة او مؤسسات الدولة.
وقال حنا ان هذا لا يعني وجود ازمة في التوافق بين الرئاسة و الكنيسة ولكن يمكن ان يتم تشكيل لجنة لدراسة تلك التخوفات التي يعبر عنها الاقباط فيما يتعلق بوضعهم وايجاد حلول للقضاء عليها.
وعن المطالبات الخاصة ب ' الكوتة ' , قال ان غالبية الشعب المسيحي يرفضها لانها تخلق نوع من الطائفية كما انها تصور الاقباط علي انهم دخلاء علي الوطن رغم انهم جزء اصيل منه. في المقابل , قال المهندس علي عبد الفتاح القيادي بجماعة ' الاخوان المسلمين ' , ان فكرة الحوار المشروط مرفوضة .
و شدد على ان الرغبة في المشاركة في حوارات مجتمعية او سياسية او اقتصادية لا تتطلب وجود شروط واما بالنسبة ل ' الكوتة ' الخاصة بالاقباط فانها طائفية وضرة بالمجتمع ويمكن ان تطبق من خلال مجلس الشوري المعني بالتشريع.
و وجه عبد الفتاح رسالة الي الاقباط قائلا : ' عليكم ان تنضموا لاحزاب سياسية عدة وذات مصداقية جماهيرية واسعة وليست محسوبة علي الاقباط بعيدا عن ' المصريين الاحرار ' و ' المصري الديمقراطي ' , و ذلك لامكان الحصول علي عدد جيد من مقاعد البرلمان ' .
و عن امكان قبول اقباط ضمن ' الحرية و العدالة ' , قال ان ' الامر مطروح و يمكن للاقباط التقدم بطلبات للدخول الي الحزب او الترشح علي قوائمه في الانتخابات القادمة و سيقوم الحزب بمناقشتها و البت فيها ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق