اكد المستشار مصطفي الحسيني المحامي العام الاول لنيابة الاموال العامة العليا , عدم صحة ما نشرته بعض المواقع الاخبارية الالكترونية من انباء مفادها , ان النيابة ستقوم الاسبوع القادم بالنظر في امر تجديد حبس الرئيس السابق حسني مبارك , علي ذمة التحقيقات التي تجري معه في قضية حصوله علي هدايا سنوية من مؤسسة الاهرام الصحفية بما قيمته 7 ملايين جنيه عن الفترة من يناير 2006 وحتي يناير 2011.
واوضح الحسيني , ان قرار حبس مبارك احتياطيا لمدة 15 يوما علي ذمة التحقيقات التي تجري معه في قضية هدايا الاهرام , يبدا تنفيذه في اعقاب انتهاء فترة حبسه علي ذمة قضية قتل المتظاهرين السلميين ابان ثورة 25 يناير , و المحبوس احتياطيا ايضا علي ذمة قضية الكسب غير المشروع بموجب قرار من جهاز الكسب غير المشروع .
و في نفس السياق , اعلن الحسيني ان 25 شخصا من اصل 26 شخصا , كانوا قد اتهموا بتقاضي و التحصل علي هدايا باهظة الاثمان بدون وجه حق من مؤسسة الاهرام الصحفية , قاموا بسداد قيمة تلك الهدايا , ولم يتبق سوي الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الاسبق الهارب خارج البلاد , و الذي لم يقم بسداد ما حصل عليه وبلغت قيمتها ' مليون ونصف المليون جنيه ' .
وقام حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق بسداد مليون و80 الف جنيه تمثل قيمة ما حصل عليه من هدايا.
واشار المستشار حسيني الي ان جملة ما تم سداده من مبالغ مالية بلغت قرابة 31 مليون جنيه تمثل قيمة ما تحصل عليه من تم اتهامهم بالتحصل علي هدايا من الاهرام بدون وجه حق , خلال الفترة من يناير 2006 وحتي يناير 2011 .
واوضح ان لجنة فنية متخصصة تعكف حاليا علي حصر قيمة الهدايا التي تحصل عليها المتهمون في القضية من مؤسسة الاهرام خلال الفترة من العام 1984 وحتي 2006 , تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بشانها.
يذكر ان تحقيقات نيابة الاموال العامة العليا كانت قد كشفت النقاب عن ان قيمة الهدايا التي صرفت من ميزانية مؤسسة الاهرام الصحفية خلال الفترة من عام 1984 وحتي عام 2011 تجاوزت ما يقارب 100 مليون جنيه , بدون وجه حق علي نحو يمثل تسهيلا للاستيلاء علي المال العام , وتربيحا للغير بدون وجه حق , واضرارا عمديا باموال المؤسسة.
وتمثلت الهدايا الممنوحة من المؤسسة الي عدد من كبار رجال الدولة في النظام السابق , في ساعات قيمة , واقلام ذهبية , وجنيهات من الذهب ورابطات عنق باهظة الثمن واطقم من الالماس ومجوهرات وحقائب جلدية للسيدات و الرجال واحزمة جلدية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق