قال الدكتور عبد الله عمر عبد الرحمن , نجل الدكتور عمر عبد الرحمن , الزعيم الروحي ل ' الجماعة الاسلامية ' , ان اعلان ' جماعة الملثمين ' في الجزائر عن استعدادها لمبادلة الرهائن الامريكيين بوالده المحتجز بالسجون الامريكية منذ 18 عاما , هو تاكيد علي ان قضيته ليست قضية قاصرة علي اسرته و لكن قضية لكل المسلمين .
و شدد على ان اهتمام الجهاديين بالجزائر بالافراج عن الدكتور عمر هو انعكاس لمدي اهتمام الشباب المسلم به , خاصة وانها ليست المرة الاولي التي تطالب جهات خارجية بالافراج عنه كما فعل الدكتور ايمن الظواهري زعيم تنظيم ' القاعدة ' ومعتقلو السفير الامريكي بليبيا وكذلك في العراق.
واشار الي انه سبق وحذر الولايات المتحدة من تهميش هذه القضية من قبل خاصة بعد ثورات الربيع العربي , وتحرير الشعوب العربية من الديكتاتورية و التبعية الامريكية , ولفت الي ان وزارة الخارجية وعدت في لقاء الخميس مع قيادات الجماعة الاسلامية بتحريك الملف دبلوماسيا و السعي للافراج عن الدكتور عمر نظرا لحالته الصحية مؤكدا ان هناك مبشرات بذلك قريبا.
وطالب الولايات المتحدة بفهم حقيقة الانظمة الجديدة التي خرجت من رحم الثورات العربية وعليها ان تعي جيدا ان الافراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن هو اهم بنود المصالحة مع ثورات الربيع العربي.
من جانبها , حملت ' الجماعة الاسلامية ' الحكومة الامريكية المسئولية الكاملة لحالة الغضب و الاحتجاج في الوطن العربي بسبب اعتقال الدكتور عمر عبد الرحمن.
وحمل عبود الزمر عضو مجلس شوري ' الجماعة الاسلامية ' في تصريحات له الولايات المتحدة مسئولية توتر الاوضاع في المنطقة وتعريض مصالحها ومصالح القوي الغربية عبر الاستمرار في اسر مجموعات من الاسلاميين وفي مقدمتهم الشيخ عمر عبد الرحمن واستمرار حبسه في ظروف بالغة الخطورة وتنافي ابسط حقوق الانسان و الرد بعجرفة علي جميع محاولات اعادة الشيخ الي وطنه في ظل التلفيق الواضح للقضية.
واعتبر ان سياسات الولايات المتحدة في المنطقة هي من حولت مصالحها الي اهداف مشروعة للناقمين عليها مطالبا واشنطن بان تبقي اكثر مرونة في التعاطي مع المشكلات الخاصة في المنطقة لاسيما ان سياساتها الحالية تعرض الامن العالمي للخطر.
واوصي الزمر الخاطفين بضرورة معاملة المخطوفين معاملة حسنة وعدم التعرض لهم بسوء خصوصا انهم ابرياء ولم يرتكبوا اي جرم منتقدا بشدة استخدام السلطات الجزائرية لاساليب قتالية في تحرير الرهائن باعتبار ذلك مسئولا عن ازهاق ارواح العشرات من الجانبين و الذين كان يمكن الحفاظ علي ارواحهم لو تمت تسوية الازمة سلميا.
واتفق معه في الراي خالد الشريف المستشار الاعلامي لحزب البناء و التنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية , مبديا رفضه لاسلوب الاختطاف و المساومة علي الدكتور عمر عبدالرحمن , مشيرا الي ان الحزب و الجماعة لن يهدا لهما بالا حتي يتم الافراج عنه واعادته الي مصر.
وقال انهم يسعون بضغوط دبلوماسية مستمرة و التي كان آخرها اللقاء الذي جري الخميس مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو للوقوف علي اجراءات الوزارة تجاه القضية وتحركاتها و التي اكدت سعيها الي حلول جديدة مع الولايات المتحدة.
و أكمل الشريف : لا شك ان انصار الدكتور عمر عبد الرحمن لا يقتصرون علي مصر بدليل وجود محاولات عديدة للافراج عن الشيخ و السخط الاسلامي العربي نتيجة استمرار اعتقال العالم الضرير , خاصة بعد اعتراف خبراء امريكيين شرعيين بان قضيته لم تتسم بالشفافية وان التقارير التي قدمها في قضيته تمت تحت ضغوط المباحث الفيدرالية الامريكية.
واشار الي ان الجماعة طالبت الخارجية باتخاذ الاجراءات اللازمة للعفو عن الدكتور عمر عبد الرحمن من السجون الامريكية حتي ولو تم الافراج عنه بحكم قضائي مثلما حدث مع القيادي اليمني محمد المؤيد.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق