السوري عز الدين خليل الجاسم الذي ضرب نجاد بالحذاء أمام الحسين يروي التفاصيل و الأسباب



علي غرار حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي صوبه تجاه وجه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن في نهاية عام 2008 , صار حذاء السوري عز الدين خليل الجاسم واحدا من اشهر الاحذية مع بدايات عام 2013 بعد ان قذف به الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اثناء زيارته لحي الحسين بالقاهرة امس الثلاثاء.

السوري الجاسم من محافظة حلب وصاحب الثلاثة و ثلاثين عاما قال : ' لو كان نجاد بيدي لخنقته من شدة قهري وانفعالي , فما فعلته قليل اذ قمت بضربه بالحذاء مقارنة بما فعله من تدمير لسوريا ' .


واشار السوري الجاسم الي انه لو راي الرئيس الايراني مرة اخري في اي دولة في العالم سيكرر هذا الفعل معه.


واوضح انه اختار ضرب نجاد بالحذاء لانه يعلم ان ' الرؤساء لديهم عقدة من الحذاء , فالحذاء يُعتبر رمز الذل لكل طاغية رئيس , مثل بوش الابن وغيره من الرؤساء ' .
والي نص الحوار : 


// منذ متي تقيم في مصر؟
انا اعمل في سوريا خطيب مسجد بمحافظة حلب ولكنني احضر الي مصر منذ عام 2004 , حيث درست الشريعة الاسلامية بالازهر الشريف واقوم حاليا باعداد رسالة الماجستير في الشريعة في كلية الآداب جامعة طنطا ' شمال مصر ' , وكنت احضر الي مصر مرتين سنويا , مرة خلال الفصل الدراسي الاول , و المرة الثانية في الفصل الدراسي الثاني بالجامعة.
كما انني متزوج ولدي بنتان وولد عمره 4 شهور و الذي لم اره حتي الآن حيث حاولت ان استخرج لاسرتي جوازات سفر للمجيء لمصر , لكنني لم استطع , فم ارَ اسرتي منذ 9 اشهر.
// ماذا كان تصورك قبل زيارة احمدي نجاد للقاهرة؟
كنا عندما نري ايرانيا في سوريا قناص او شبيح ننزعج ونُستفز بشدة , الا ان الجيش الحر كان يمسك بهم ويحاكمهم , فما بالك عندما تري راس الهرم نجاد في بلد هو العمود الفقري للعالم العربي وهي مصر , في ظل وصول عدد اللاجئين السوريين في مصر اكثر من 70 الف سوري , ودعمه ' نجاد ' لبشار بالسلاح و التكنولوجيا لقتل اهلنا ثم تراه امامك , لو كان بيدي لخنقته من شدة قهري وانفعالي , فما فعلته قليل اذ قمت بضربه بالحذاء مقارنة بما فعله من تدمير لسوريا.
// ما الذي دفعك لمحاولة ضرب الرئيس الايراني بالحذاء وما هي تفاصيل الواقعة؟
القصة بدات عندما كنت في القاهرة قادما من طنطا ' بدلتا النيل شمال مصر ' لشراء بعض الاشياء , لفت نظري بعض الشباب الذين يحملون صور احمدي نجاد , فاستفزني الامر بشدة , لان نجاد عدو يشارك في قتل السوريين , وقررت انتظاره بعد انتهائه من صلاة المغرب و العشاء في مسجد الحسين ' وسط القاهرة ' .
ومع خروج نجاد من المسجد , كان هناك شباب يهتفون ' واحد , واحد ' فشعرت ان هذا معناه ان الشعب المصري و الايراني شعب واحد , مما استفزني بشدة , وربطت بين مشاركة هذا الرجل ' نجاد ' الذي يشارك بشار في قتل السوريين وبين صورة النساء اللاتي يذبحن في سوريا , فاتجهت نحوه , محاولا ضربه بيدي , لكنني لم استطع لانني كنت بعيدا و الحاجز الامني منعني , فحملت حذائي وقذفته به.
// كيف تعامل معك الامن بعد الواقعة؟
بعد الواقعة ابعدني الامن بكل احترام , وهداوا من روعي , وجلست معهم لبعض الوقت , وقاموا بمعرفة معلومات شخصية عني ثم رحلت.
// لماذا فكرت في الحذاء كوسيلة لضرب نجاد؟
اعرف ان الرؤساء لديهم عقدة من الحذاء , فالحذاء يُعتبر رمز الذل لكل طاغية رئيس , مثل بوش الابن وغيره من الرؤساء.
// ما هو شعورك بعد الموقف؟
ما فعلته ليس امرا شخصيا , بل شان يخص كل السوريين , بعد هذه الواقعة لم اشعر بالراحة , فانا لن استريح حتي يسقط رئيس النظام السوري بشار الاسد , واذا كرر نجاد الزيارة سوف اكرر ما فعلت في اي مكان في العالم.
// كيف تتواصل مع اسرتك في سوريا؟
التواصل سيئ للغاية مع اسرتي نظرا لصعوبة الاتصال , وسوء الشبكة , فانا اتصل بهم كل 15 يوما.
// كيف تري مستقبل الثورة السورية؟
الشعب السوري ان شاء الله منتصر , و الثورة منتصرة , وبشار سيسقط عاجلا ام آجلا.

ليست هناك تعليقات :