تقول المهندسة منال :
لا اعرف كيف ابدا رسالتي لك -- . فقد كنت يوما احترمك واقرا مقالاتك باهتمام
ولا ادري ان كنت مهتما ان تعلم , لكنك تكتب لاناس يمتلكون حدا ادني من الذكاء و الفطنة , واعتقد ان هؤلاء قد توقفوا عن قراءتك لان العديد ممن حولي لاحظوا نفس التحول في كتاباتك منذ لقاء فيرمونت اللعين.
ماذا حدث لك؟ ماذا رايت من نظام مرسي الدامي يعجبك لهذه الدرجة؟ كيف توقفت عن القدرة عن قراءة الاحداث بشكل منطقي ويتناسب مع الضمير و الانسانية؟!
عموما كما كنت تقول ويقول غيرك , التاريخ سيحاسبكم , ونحن لا نملك الا ان نستغرب ونتوقف عن قراءة من يتحولون من الاهتمام بمصالح الشعب لمصالح الحاكم
اعتذر عن حدتي وارجو ان تعود الي جادة الصواب فنحن بحاجة لمن يوصلون صوتنا الي السلطة وليس العكس.
اما الاستاذ محمد شاكر الششتاوي فكتب لي :
في بداية حديثي اود ان اقدم اعتذارا لك علي سوء ظني بك منذ احداث محمد محمود الاولي وما تلاها من احداث مجلس الوزراء حيث انني كنت من الحانقين عليك لاستشعاري انك تاخذ جانب من كنت اظن انهم بلطجية وكنت انت تري غير ذلك. وعلي الرغم من الهجوم العنيف الذي تعرضت له فقد بقيت ثابتا علي موقفك تدافع عن رايك ووجهة نظرك وكنت وقتها احد اهم نجوم الاعلام المرئي وقنوات الزيف الاعلامي لان كتاباتك وقتها كانت توافق اهواءهم , اما الآن فلانه ومن الواضح انك عندما اخذت الجانب الذي تراه صوابا ولكنه يتعارض مع المصالح الشخصية لبارونات الدم ' وفقا لمصطلحكم البليغ ' فانني لم اعد اراك مطلا علينا من اي من هذه القنوات فهل تفضلت بتوضيح هذا الامر لقرائك ' وانا منهم من قبل الثورة ' .
وثانيا اود ان اشد علي يدك وان ابلغك شكري وشكر العديد من الاصدقاء الشخصيين لي علي تمسككم بآرائكم ودفاعكم عنها مع انه من السهل جدا مجاراة الامور وركوب الموجة الحالية ولكنكم بموقفكم النبيل هذا اثبتم ان في مصر كتابا شرفاء حتي لو وضعوا في قوائم ' عارهم ' و التي اراها شخصيا قوائم ' شرفنا ' وارجو منك ان تعلم ان هناك بعضا من البشر لا يستطيعون تقبل فكرة ان هناك ' شريفا ' بين غابة من ' المرتزقة ' وان هناك ' منصفا ' بين غالبية من ' المغرضين ' , ارجو ان يطيب هذا الخطاب خاطرك واياك ان تكتب الا ما لا تراه حقا حتي لو اغضب بعضا من قرائك و حتي لو كنت انا منهم .
و بالطبع لا املك الا الشكر و الاحترام لصاحبي الرسالتين , و ان كان من تعليق فلن يزيد علي التشديد علي حق الاختلاف في الراي , مع حفظ حق الكاتب اي كاتب في ان يقول ما يراه حقا , بصرف النظر عن استقبال القراء له -- و ساظل اردد مقولة الفيلسوف افلاطون ' احب الحق واحب سقراط , لكن حبي للحق اعظم ' .
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق