غموض يلف مصير حكومة قنديل بين الرحيل قبل الانتخابات أو البقاء حتى انتهائها



لا يزال موقف الدكتور هشام قنديل غامضا بين الاستمرار في اداء مهمته كرئيس للوزراء , لحين اجراء الانتخابات البرلمانية , او اقالته تلبية لرغبة القوي السياسية , وتكليف شخصية جديدة بتولي الحكومة.

الموقف الغامض يتشكل في عدة مشاهد متخبطة للحكومة , وللرئاسة معا -- فوكالة الاناضول اكدت علي لسان مصدر رئاسي بوادر مرونة قوية لتراجع الرئاسة عن موقفها السابق المتمسك باستمرار الحكومة الحالية برئاسة هشام قنديل حتي اجراء الانتخابات البرلمانية , وان الرئاسة باتت تميل تجاه تشكيل حكومة جديدة بدلا من حكومة ' قنديل ' .

24 ساعة من القلق مرت علي ديوان عام مجلس الوزراء بقصر العيني بعد تصريحات وكالة الاناضول , خاصة انها وكالة اخبارية مقربة من مراكز صناعة القرار بمؤسسة الرئاسة , وتعد المصدر الرئيسي لكافة تسريبات القصر , وسبق ان انفردت بنشر اخبار مهمة ابرزها لقاء جون كيري برئيس المخابرات العامة , وجدول مواعيد الانتخابات البرلمانية قبل صدور قرار من القضاء الاداري بايقافها , وتعيين هشام رامز محافظا للبنك المركزي.

ووسط قلق مجلس الوزراء هذا , اصدرت مؤسسة الرئاسة بيانا صحفيا لم تنف فيه تصريحات الوكالة عن نية الرئاسة في اقالة ' قنديل ' , واقتصرت علي الحديث فقط عن تجديد دعوة الرئيس محمد مرسي للحوار الوطني , وهو ما زاد الارتباك في مجلس الوزراء بصورة دفعت السفير علاء الحديدي , الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء , الي الدفاع عن نفسه وعن بقاء الحكومة وعدم اهتزازها باي تصريحات , مستخدما عبارة ' الرئاسة داعم اساسي لقنديل و الحكومة ليست ورقة مطروحة للمناقشات , في اطار مفاوضات لتغييرها او تعديلها , وكل ما يقال ويدور حول تغيير الحكومة هو من باب التكهنات و الاجتهادات الشخصية ' .

الاغرب انه بعد ساعات قليلة من تصريحات السفير علاء الحديدي بمجلس الوزراء خرجت تسريبات من قصر الرئاسة عن تولي الدكتور محمد مرسي للمرة الاولي رئاسة مجلس الوزراء المصغر بمحافظة سوهاج , بحضور كافة محافظي الصعيد , لتدشين الخطة التنفيذية لتنمية الصعيد.

الجديد ان تلك التسريبات وصلت لعدد من الصحفيين بعيدا عن المصدر الرسمي للاخبار بالرئاسة , و مجلس الوزراء , ليعكس بعدا جديدا في موقف الحكومة الغامض , و يكشف حيرة الرئاسة في الابقاء علي حكومة ' قنديل ' ام اقالتها .

ليست هناك تعليقات :