حسن الحيوان ... هناك تقارير بالغة الخطورة صدرت من المخابرات العامة الي الرئيس تشير الي تعاون او تحالف منظم بين عدد كبير من الشخصيات . للعمل علي استمرار موجات العنف المسلح لافشال الرئيس وجماعته حتي لو استدعي ذلك اسقاط الدولة, التقرير يوصي بضرورة تحديد اقامة عدد يصل الي 400 شخصية كثير منهم من كبار قادة وزارة الداخلية وضباط امن الدولة السابقين المسيطرين علي شبكة البلطجية في شتي المحافظات , بالاضافة لبعض كبار رجال اعمال الحزب البائد الممولين لمنظومة العنف , فضلا عن بعض كبار الاعلاميين و السياسيين و القضاة, علي الفور تم تحويل التقرير الي النائب العام لاجراء التحقيقات اللازمة للرئيس لاستكشاف الحقيقة اللازمة لصنع القرار واتخاذ الاجراءات -- فما كان من المخابرات الا تكرار التاكيد علي الرئيس ان الموقف بالغ الخطورة وعاجل لا يحتمل انتظار تحقيقات.
_ كان ذلك من حوالي شهر, كيف تمر هذه التقارير مرور الكرام؟ هل الموقف ليس بهذه الخطورة ام ان الرئيس مازال يدرس الموقف!! هل هي ' تدبيسة ' للرئيس ليتخذ اجراءات صادمة فلا تدعمه الاجهزة الامنية ويتكالب عليه الاعلام و المؤسسات الدولية بدعوي كبت الحريات واهمال القانون ويتم اسقاطه؟؟ ام انها تقارير سليمة مخلصة؟؟ فماذا يفعل الرئيس؟
_ العنف المسلح مدبر وممول وينتقل بين العاصمة و المحافظات لاستغلال القضايا و الملابسات , و التي كان اكثرها تعقيدا مذبحة بورسعيد في 2011 ' مسئولا عنها المجلس العسكري السابق وليس ' مرسي ' ' واشتعال الموقف منذ 26 يناير كان بسبب احكام القضاء ' بالاعدام ' التي لم تعجب الاهالي فيقوم التراس بورسعيد بحرق مدينتهم واذا كانت الاحكام ضعيفة فيقوم التراس الاهلي بحرق القاهرة يعني المطلوب هو استمرار الحرق!! ايضا ليس للرئيس ذنب بشان احكام القضاء -- فلماذا ينتظر الرئيس حتي يزيد العنف؟
_المطلوب هو القضاء علي الرئيس وجماعته ومشروعهم الذي يقلق العالم اجمع -- خصوصا بالنظر لما حدث بالمقطم مؤخرا من هجوم مسلح وصل للمساجد , ومازال البعض يروج لغطاء سياسي واعلامي لهذه البلطجة الممولة من اصحاب المصلحة.
_نحن نواجه منظومة مدبرة ممولة مغطاة سياسيا واعلاميا من قوي ورموز داخلية متوافقة مع القوي العلمانية الغربية علي اجهاض ثورة المصريين, هناك عنف واستقطاب, عنف اذا استمر سيؤدي لسقوط الدولة و المجتمع واستقطاب ' بين اتجاهين متضادين في الثقافة و المرجعية ' استمراره سيؤدي لتفكيك المجتمع, كل ذلك لافشال الرئيس تدريجيا بعد اقتناع الجميع باستحالة اسقاطه مباشرة اما بدعوة الشعب لان يثور ضده كما ثار ضد المخلوع او باقتحام مقره بالاتحادية واعتقاله كما حاولوا في 5 ديسمبر بالاتحادية.
_فهل الرئيس سلبي وينتظر الفرج كما يروج البعض؟؟ الرئيس بين ' نارين ' بسبب صعوبة الجمع بين مسارين متضادين :
_الاول : مسار التغيير وتحقيق اهداف الثورة مثل العدالة الاجتماعية و القصاص
_الثاني : محاولة الحفاظ علي بعض سياسيات وركائز النظام البائد حتي يتجنب الرئيس استعداء الكل في وقت واحد,,,
_لكن لماذا لم يقدم الرئيس انجازات في مجال العدالة الاجتماعية, اذا لم تتوافر الميزانية لتقنين حد ادني للاجور فلماذا لم يتم تقنين الحد الاقصي للاجور؟؟
_الرئيس و الاخوان يحتاجون لقدر من الدعم الشعبي من خارج الجماعة, مما يتطلب انجازات شعبية ويا حبذا اذا لم تتعارض مع ركائز النظام السابق و المثال علي ذلك هو ' تنحية العسكر ' عن السلطة وهو انجاز شعبي بامتياز لكن في نفس الوقت تم اقرار خصوصية وفوقية للعسكر بالدستور , وكذلك تم تكريم طنطاوي وعنان بدلا من محاكمتهما علي جرائم قتل الشهداء في ماسبيرو ومحمد محمود وخلافه التي وقعت تحت مسئوليتهم عندما كانوا مسيطرين علي كل ادوات الحكم ' جيش وشرطة ومخابرات ونيابة وقضاء واعلام ورجال اعمال وخلافة ' بعكس ' مرسي ' الآن الذي لا يمتلك هذه الادوات الا بنسبة ضعيفة جدا --
_الرئيس يحاول الاستمرار و الصمود حتي نصل لانتخاب برلمان قوي يصدر قرارات صعبة ' لا يتحملها مرسي وحده ' لانفاذ القانون ضد كل العناصر و القوي المتحالفة ضد استقرار مصر .
_ لكن في ظل الاحتجاج الشعبي الذي بدا يظهر بعيدا عن منظومة العنف المدبر و المتواكب مع عدم القدرة علي تطهير الداخلية مما يؤدي لتخاذلها عن حماية الاستقرار, نجد ان الرئيس سيواجه صعوبات متزايدة خصوصا بعد غلاء الاسعار وصعوبة المعيشة مما يستلزم حتمية القيام بنقلة نوعية رئاسية قاصمة بدلا من سياسة ' بين نارين ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق