أجهزة الأمن تحاصر أعضاء ألتراس أهلاوي تحسبا لموجات عنف جديدة



كشفت مصادر امنية رفيعة المستوي ان جهاز الامن الوطني , استعان بضباط امن الدولة السابقين , ليبدا مراقبة ومتابعة انشطة مجموعات الاولتراس بكافة فصائلها , بعد احداث العنف الاخيرة التي شهدتها العاصمة واسفرت عن حريق مقر مبني اتحاد الكرة , ونادي ضباط الشرطة , مما خلّف خسائر مادية تقدر بعشرات الملايين .

و اشارت المصادر , الي ان وزير الداخلية محمد ابراهيم , كلف الجهاز , بشكل مباشر , بضرورة متابعة نشاط مجموعات الاولتراس , بعدما مارست قيادات اخوانية , ضغوطا لمعرفة مصادر تمويل الاولتراس , و الاماكن التي يترددون عليها , وادواتهم التي يستخدمونها في الهجوم علي المنشآت , ان وجدت , وكيفية تخزينها.
واوضحت المصادر ان رئاسة الجمهورية طلبت من وزير الداخلية ضرورة اسناد ملف متابعة انشطة جماعات الاولتراس الي جهاز الامن الوطني , خاصة ان جهاز مباحث امن الدولة المنحل كانت لديه الكثير من الملفات و المعلومات حول انشطة وتحركات شباب الاولتراس قبل ثورة 25 يناير.


واوضحت المصادر ان جهاز الامن الوطني بدا في رصد التحركات الخاصة بجماعات الاولتراس من خلال مراقبات حركية وتليفونية وعمليات تتبع , بمعاونة عناصر من وزارة الداخلية , تقوم بمهام الاستطلاع و التخفي في التظاهرات و المسيرات التي تنظمها ' الاولتراس ' .


واشارت المصادر الي ان طائرة الشرطة الجوية التي كانت تحلق فوق سماء القاهرة يوم السبت الماضي خلال احداث احراق مبني اتحاد الكرة ونادي الشرطة , رصدت من خلال اجهزة مراقبة متطورة صورا لبعض مجموعات من شباب الاولتراس تورطوا في اعمال العنف التي جرت علي تلك الاماكن بعد الفصل في حكم مجزرة بورسعيد , موضحين ان وزارة الداخلية لديها معلومات وبيانات مهمة حول الحرائق المنظمة التي شهدتها القاهرة الاسبوع الجاري موثقة بالصور الجوية.


ولفتت المصادر الي ان وزارة الداخلية وضعت الاولتراس ضمن اهم الاهداف التي يجب تتبعها خلال الفترة الجارية , بعدما كشف الامن الوطني ان هناك الكثير من اعمال العنف التي وقعت في البلاد لهم يد مباشرة فيها , في ظل عجز الاجهزة الامنية التقليدية , ممثلة في الامن المركزي واقسام الشرطة و المباحث عن تتبع تلك العناصر او القبض عليها , حيث تتمتع تلك المجموعات بدرجة عالية من التنظيم , بالاضافة الي عدم ظهورها في وسائل الاعلام , وصعوبة اختراقها وحضور الاجتماعات التنظيمية التي تجريها بين الحين و الآخر , علي مستوي كافة المجموعات , المؤيدة للاندية الكروية المختلفة.


واشارت المصادر الي ان حبيب العادلي حذر من نشاط الاولتراس خلال الاجتماع الاخير الذي جمعه مع مبارك في عيد الشرطة يوم 25 يناير 2011 , حيث اكد له العادلي ان الخطر القادم ليس من الجماعات الدينية المحظورة , او قوي المعارضة , ولكن الخطر الحقيقي , في زيادة شعبية الاولتراس و الفوضي التي قد تخلقها حال نزولها الي الشارع , وانفعال الجماهير الغاضبة معها , حيث اكد العادلي علي ضرورة تتبع تلك العناصر واعتقالها , من اجل اكتشاف نقاط الضعف لديهم و التعامل معها , كما حدث مع الجماعات الجهادية المسلحة في اواخر التسعينيات من القرن الماضي.


وتوقعت المصادر ان يلجا الامن الوطني لعدد من ضباطه الذين كانوا يختصون بمراقبة نشاط جماعات الاولتراس لامدادهم بمعلومات وبيانات حقيقية عنهم , لتكون خيط البداية في عمليات التتبع و الرصد المباشر لهم , خاصة بعدما تم احراق كافة الملفات التي تخص الاولتراس في امن الدولة بعد اشتعال النيران في المبني الرئيسي له بمدينة نصر , مؤكدين ان الاولتراس كانت تتابعها ادارة كاملة في امن الدولة المنحل بتكليف من حبيب العادلي , في اواخر عام 2010 , بعدما زادت احتكاكاتهم بالامن ووقوع الكثير من اعمال العنف عقب مباريات مهمة.


واكدت المصادر ان جماعة الاخوان تولي اهتماما خاصا بملف متابعة نشاط جماعات الاولتراس في وزارة الداخلية , من اجل السيطرة علي تلك الجماعات وكبح جماح العنف في البلاد خلال الفترة القادمة , مع رغبة الجماعة في السيطرة علي ذلك الفصيل , و التعامل معه امنيا , من خلال ملاحقات متطورة تعتمد في معلوماتها علي جهاز الامن الوطني , تمهيدا للقبض عليهم من خلال القوات الخاصة لوزارة الداخلية الحاصلة علي فرق متطورة في مكافحة الارهاب وفض الشغب.

ليست هناك تعليقات :